Sunday 23/02/2014 Issue 15123 الأحد 23 ربيع الثاني 1435 العدد

(التربية) تطلق أكبر برنامج سعودي لحماية الطلاب من المخدرات

الجزيرة - ناصر السهلي:

تعتزم وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، إطلاق أضخم برنامج يحمي الطلاب والطالبات من الوقوع في المخدرات، ويكشف متعاطيها ومروجيها على طلاب المدارس. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي لـ(الجزيرة) أن ذلك يأتي ضمن مشروعات الشراكة والتعاون القائم بين وزارة التربية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الذي سيتوَّج قريباً بتدشين سمو وزير التربية والتعليم برنامج (حماية) الإعلامي، وهو أكبر برنامج ثقافي، يستهدف بالدرجة الأولى الوقاية من المخدرات من خلال الذهنية المجتمعية، وتثبيت المعرفة بأخطارها وأساليب ترويجها، ومن ثم دعم الجهود المعززة لهذا الجانب بشكل مستدام عند شرائح المجتمع كافة بدءاً بالطالب والطالبة وصولاً إلى كل فرد ومؤسسة. وأضاف العصيمي بأن البرنامج سيستفيد من وسائل الإعلام كافة، العامة والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الثقافية، وأنه سيتضمن إعداد حقائب تدريبية متخصصة وبمهنية عالية، يستفيد منها الطلاب والطالبات في جميع مدارس المملكة وأسرهم والمجتمع بأكمله. وتهدف هذه الحقائب إلى إكساب الشباب مهارات اجتماعية وشخصية، تعزز من ثقتهم بأنفسهم، وتنمي ذواتهم، وتعرفهم بمهارات التواصل الاجتماعي الفعَّال، وتوقير الذات، بما يساعد الناشئة على اكتشاف أساليب المروجين وحيلهم وسلوكياتهم والتبليغ عنهم، والتصرف بإيجابية. إلى ذلك أشاد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بالجهود الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات، معتبراً ذلك كفاحاً ضد أخطر وباء تعاني منه البشرية، ومؤكداً أن هذه المهمة من أقدس الواجبات الدينية والوطنية والإنسانية. جاء ذلك أثناء لقاء سموه الخميس الماضي بمكتبه بالوزارة بالمدير العام لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني وعدد من المسؤولين في المديرية. وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات، وعُرض في الاجتماع عددٌ من التقارير حول أخطار المخدرات على الشباب والناشئة، والجهود المحلية والدولية لمحاربتها، وآليات التعاون المشترك لمحاصرة هذا «الوباء»، ليس من الجانب الأمني فحسب، وإنما إشراك مؤسسات المجتمع كافة، وعلى الأخص التعليم العام والعالي، للتوعية والتثقيف والتربية والتدريب، وتعزيز الخلفيات العلمية والتقنية في هذا الجانب، وربط الجميع بمشروع وطني مستدام، يوازي حجم خطورة الوباء.