Sunday 23/02/2014 Issue 15123 الأحد 23 ربيع الثاني 1435 العدد
23-02-2014

التحكيم الأسوأ هل كان مصادفة..؟!

حقق فريق النصر بطولة كأس ولي العهد من خلال خطأ تحكيمي فادح باحتساب ضربة جزاء خيالية وخطأ عكسي على لاعب الهلال نواف العابد وهذه البطولة هي امتداد البطولات (الأربع) الأخيرة التي حققها النصر في أعوام (1407 هـ -1415هـ -1418هـ -1429هـ) بأخطاء تحكيمية كوارثية من الحكام عمر المهنا (رئيس) لجنة الحكام الحالية وإبراهيم العمر شفاه الله (نائب) رئيس اللجنة السابق ومحمد السويل (عضو) اللجنة الحالي مما يشير إلى أن علاقة النصر بالأخطاء التحكيمية المؤثرة وطيدة وقديمة وبالمناسبة لا أعلم هل هناك رابط بين بطولات النصر وبين تعيين هذه الأسماء في لجنة الحكام أم هي مجرد الصدفة؟!.

وفي هذا الموسم شهد التحكيم السعودي أسوأ حالاته وقدم أقل مستوياته باعتراف خبراء التحكيم وجميع المتابعين والرياضيين ومع ذلك أصر الاتحاد السعودي لكرة القدم وكابر رئيس لجنة الحكام في عدم الاستجابة للمنطق والعقل والاستعانة بعدد أكبر من الحكام الأجانب بالرغم من الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الحكام السعوديون والتي لم تشهد لها مثيل المنافسات السعودية من قبل وكان المستفيد منها واحد، ولا أعلم هل هذا التعنت الغريب والرفض غير المبرر له علاقة في صدارة النصر للدوري أم هي مجرد الصدفة؟!.

كذلك في هذا الموسم تم (إقحام) الحكم السابق (عنوة) عضواً في لجنة الحكام وهو الذي لديه تجربة فاشلة في لجنة الانضباط بسبب شخصيته والصدامية مع الآخرين وبالفعل تصادم مع بعض الحكام وأمام رجال الإعلام في الاجتماع الشهري للحكام.. ولا أعلم هل وقوع الحكام بتلك الأخطاء الكوارثية وبتلك الطرق والتي ساهمت في صدارة النصر وعززت من حظوظه في تحقيق بطولة الدوري هل كان احتجاج مباشر وعملي على وجوده في اللجنة أم كانت مجرد الصدفة ؟!.

وأيضاً في هذا الموسم استخدم النصراويون وبطريقة واضحة وفاضحة أسلوب الضغط على الحكام السعوديين خلال وبعد المباريات من خلال التجمهر عند الحكام بشكل جماعي مكون من الجهاز الإداري والفني وكذلك اللاعبين مما تسبب في ارتباك واهتزاز العديد من الحكام وأدى إلى ضعف وخور بعض الحكام على اتخاذ القرارات الصحيحة ويعطي كل ذي حق حقه بكل شجاعة وجسارة.. ولا أدري هل الحكام وقعوا في تلك الأخطاء الكوارثية وغير الطبيعية والتي حصد النصر بفضلها (15) نقطة غير مستحقة نتيجة الضغوط النصراوية واستسلامهم لها أم هي مجرد الصدفة؟!.

على كل حال كانت ومازالت الأخطاء التحكيمية مرتبطة مع بطولات النصر ارتباط وثيق ومنذ سنوات طويلة والتي ظلت واستمرت حتى مع العودة في هذا الموسم الذي شهد انهيار وتدهور التحكيم السعودي حتى أصبح التحكيم في هذا الموسم الأسوأ على الإطلاق وربما لم يحدث هذا السقوط التحكيمي بهذه الطريقة الجماعية طوال تاريخ الرياضة السعودية وكل ما أتمناه وأرجوه أن يكون بالفعل صدفة ولا شي غيرها.

غضب الهلال

استذكر وتفطن لاعبو الهلال لكبرياء نادي الزعيم الملكي واستعادوا شيئاً من روح الهلال في الزمن الجميل واستدركوا ما تبقى من ثقة جمهور ناديهم فيهم فتغلبوا على أنفسهم وانتصروا لكرامة فريقهم وقدموا مباراة كبيرة أمام النصر وانتصروا عليه (كالعادة) بنتيجة عريضة فأجلوا تتويج النصر وقضوا على فرحة جماهيريه المنتظرة حتى بوجود الدعم الرباعي (الخارجي) الذي كاد أن يفسد المباراة ويغير نتيجتها بقراراته المتناقضة والعكسية، ولكن يحسب لحكم المباراة (الايطالي) تعامله الصارم والحازم مع انفعالات وتجاوزات مدرب النصر كما ينبغي واتخذ القرار المناسب في حين لم يجرؤ الحكام السعوديون على اتخاذه من قبل بالرغم من تكرار نفس الفعل!!.. باختصار ما حدث في مباراة الهلال والنصر هو (إعادة) الأمور إلى وضعها الطبيعي في التنافس بين الفريقين، وما فعله لاعبو الهلال ومن خلفهم مدرب الفريق سامي الجابر هو تجسيد واقعي وعملي (لغضب الهلال) على أرض الواقع شاهده واستمتع فيه الرياضيون في الداخل والخارج وهو ملخص بسيط للفارق الفني الشاسع بين الفريقين، فالهلال في أسوأ مواسمه الإدارية والفنية يفوز بالأربعة على النصر.. والنصر وهو في أفضل وأحسن حالاته النفسية والمعنوية يخسر من الهلال بالأربعة مع الرأفة.

هيبة الهلال ورابطة المحترفين

غضب وامتعض جمهور الهلال من مطالبة ياسر المسحل الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين بمنح جمهور نادي النصر ما يزيد عن (50%) من الطاقة الاستيعابية لمدرجات إستاد الملك فهد في مباراة الهلال والنصر وهي المقررة مسبقاً بين جماهير الناديين والمطبقة سابقاً في مباراة الفريقين في الدور الأول.. حقيقة لم استغرب كيف (تجرأ) المسحل على هذا الطلب الذي مجرد طرحه وتناوله بطريقة ودية فيه تقليل وتقزيم واضح من هيبة ومكانة نادي الهلال وكبير الكبار فكيف بتبنيه والمطالب فيه في الاجتماعات الرسمية وكذلك لم أتعجب من (تقمص) المسحل لدور مندوب نادي النصر الغائب عن الاجتماع لأننا في موسم سقوط الأقنعة فهو نوع من أنواع الدعم والدفع الرباعي الذي يجده النصر هذا الموسم من بعض العاملين الرسمين في المنظومة الرياضية والذين يفترض أنهم محايدين وأزعم لو أن مندوب النصر كان حاضراً للاجتماع لم يتجرأ على طرح الفكرة فضلاً عن المطالبة فيها !!.. عموماً حذرنا مرراً وتكراراً من التساهل والتهاون في إزهاق وإهدار هيبة الهلال والمساس والاقتراب من وقار الكيان التي يعرفها القاصي والداني فللهلال عزة وشموخ يعلمها يدركها ويعيها البعيد قبل القريب ولم يتجرأ أحد من المساس بها حتى والهلال في أسوأ حالاته الإدارية والفنية من قبل لذا على جمهور الهلال مساءلة ومحاسبة رئيس ناديهم فهو الذي أوصل الهلال لهذا الهوان الذي جرأ ياسر المسحل وغيره على الانتقاص من قيمة ومكانة كبير آسيا، الهلال حتى وصل إلى رأس مال النادي ورقمه الصعب جمهور الهلال؟!.

suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.com

للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan

مقالات أخرى للكاتب