Friday 28/02/2014 Issue 15128 الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 العدد
28-02-2014

يوتيوب (يفضح ولا يكذب)!

مصطلح قد يعكس حالنا مع الموقع العالمي الأشهر، كون الشباب السعودي هو أكبر مزود (لمقاطع الفيديو) الهاتفية على مستوى العالم، فالسعوديون يتحكمون ويسيطرون على نحو (50 %) من المحتوى العالمي، كما يقول بيان (يوتيوب) الأخير!.

الموقع العالمي اعترف بقدرة الشباب السعودي، لذا ينتظر أن يكون يوم الأربعاء المقبل (يوماً تاريخياً ) لليوتيوب السعودي، عندما تنظم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أول لقاء بين المتعاملين مع (يوتيوب في السعودية) وبين خبراء ومسئولي الموقع العالمي، في حالة فريدة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، فلم يسبق أن جاء (يوتيوب وجماعته) إلى منطقتنا، وهذا فيه دلالة واضحة على تأثير (المحتوى السعودي) وعدد المشاهدات المرتفعة جداً!.

مسئولو وخبراء (يوتيوب) ومشغلوه يعلمون جيداً من هو (المشاهد السعودي)؟!. لذا هم في الانتظار لدعم ومساندة رواد وصناع قنوات يوتيوب السعودية الإبداعية، فنحن الأكثر نشاطاً وتفاعلاً مع المقاطع الإيجابية أو السلبية، وما يتطلع إليه هؤلاء أن يتحول (الشاب السعودي) من الهواية إلى الاحتراف الإبداعي, لتصبح الفائدة مزدوجة (بعمل إبداعي وفكري حر) يتجاوز كل الصعوبات البيروقراطية لإيجاد منصات إطلاق للأفكار والمحتوى!.

لقد سبقنا دولاً وشعوباً أخرى في تقبل النقد عبر (يوتيوب)، والتخلص من الحساسية (المفرطة والمزيفة ) تجاه المقاطع التي تنشر، والتي لازالت بعض المجتمعات القريبة منا تتحفظ عليها وتشعر بنوع من الخجل لكشف واقعها الحقيقي ومناقشته، المشاهد السعودي يعلم أن يوتيوب في الغالب (يفضح ولا يكذب)، بل إن الكثير من القرارات والخطوات التنظيمية والتصحيحية تجاه بعض الخدمات ومعالجة القصور (رأت النور) عقب نشر مقاطع على الموقع، لأن (عين الرقيب) اليوتيوبية تتخطى كل الحواجز وتدخل إلى كل المكاتب، طالما أن هناك جهاز كمبيوتر فالمسألة محسومة!.

في ذات الأسبوع يلتقي في الرياض أيضاً (أشهر المغردين على تويتر) في اللقاء السنوي الثاني (للمغردين السعوديين )، المناسبتان تشعرانك أن (منصة الشهرة) تتغير، وتتسع ببساطة (لأكثر من نجم)!.

استحواذ الشباب السعودي على مفاتيح ومفاصل التقنية، يجعلك في حالة ترقب لدور (وسائل الإعلام التقليدية ) المنتظر لتغطية الحدث، فهل سيجرؤ أحد منهم ويقول: (إننا ننتهي بسبب هؤلاء)؟!.

المسألة مرهونة باستفادة الشباب من هذه (التجمعات)، بعيدا عن تقليد استعراض (نجوم التلفزيون)!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب