Sunday 02/03/2014 Issue 15130 الأحد 01 جمادى الأول 1435 العدد

خلال لقائه وزير الخارجية المصري

إياد مدني: نعمل على توحيد الجهود والمواقف فيما يخص القضايا ذات البعد العربي والإسلامي

القاهرة - سجى عارف:

التقى معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمس السبت مع وزير الخارجيَّة المصري نبيل فهمي حيث تناول اللقاء رؤية مصر لتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وسبل تطوير العلاقات بين الجانبين في ضوء تولي مصر رئاسة القمة الإسلاميَّة حتَّى 2015م، خاصة فيما يتعلّق بتصحيح صورة الإسلام في الخارج ومواجهة محاولات تشويهه، والعمل على نشر قيم الإسلام السمح المعتدل ومحاربة التطرف الديني، كما تَمَّ تناول أوضاع الأقليات الإسلاميَّة في الخارج بما في ذلك أوضاع الروهينجا في مينامار والمسلمين في إفريقيا الوسطي، فضلاً عن سبل دفع الحوار بين الأديان، والتركيز على قضية القدس وما تتعرض له من أعمال استيطان واستفزازات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، ودور المنظمة في الحفاظ على هوية القدس الشرقية العربيَّة والإسلاميَّة ودعم المؤسسات الفلسطينيَّة التعليميَّة والدينيَّة والثقافية والاجتماعيَّة هناك، كما بحث اللقاء تطورات الأزمة السورية بعد انعقاد مؤتمر جنيف-2 وسرعة العمل على وقف أعمال قتل المدنيين الأبرياء وتلبية تطلعات الشعب السوري في بناء ديمقراطية حقيقة تعددية مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية في إطار بناء سوريا الجديدة.

ومن جانبه أكَّد الأستاذ إياد مدني على ضرورة التعاون في مواجهة الكثير من المشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي، خاصة قضايا الأقليات، مشيرًا إلى خطورة الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطي وميانمار بصفة أساسيَّة. وحذّر الدكتور مدني في تصريح له عقب لقائه وزير الخارجيَّة المصري من أن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى يستلزم شيئًا من الحراك لوجود تقتيل وانتهاك لكثير من حقوق المواطنين المسلمين هناك ولا يختلف ذلك كثيرًا عمَّا كان يجري في رواندا قبل سنوات والمذابح التي جرت فيها على أساس عرقي.

وأوضح أن الأقلية المسلمة في ميانمار لا تتعرض فقط لعملية تهجير واضطهاد، لكن للأسف أن هناك من المسئولين في الدَّولة من لا يَرَى أنهَّم ليسوا مواطنين من الأساس وأن المواطنة محدودة على من ينتمون إلى دين معين وحول ما تقوم به المنظمة تجاه الأقليات الإسلاميَّة خاصة في القارتين الإفريقية والآسيوية، قال الأستاذ إياد مدني: «إننا نعمل مع الجامعة العربيَّة من أجل تنسيق وتوحيد موقفنا وتكامل الإمكانات، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات دورية تعقد بينه وبين الأمين العام للجامعة العربيَّة والمسئولين في المنظمتين لتوحيد الجهود والمواقف فيما يخص القضايا ذات البعد العربي والإسلامي.