Tuesday 11/03/2014 Issue 15139 الثلاثاء 10 جمادى الأول 1435 العدد
11-03-2014

قبل أن نقول: على رياضتنا السلام!!!

يقول الحق جلّ وعلا: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى ألا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أقرب لِلتَّقْوَى وَاتَّقوا اللَّهَ إن اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) (8) المائدة.. ويقول معلم البشرية الأول نبيَّنا المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يقدم لنا درسًا خالدًا بالعدل والمساواة: ((والذي نفسُ محمدٍ بيده، لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها))، أما سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب فقد كتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما حين ولاه القضاء فقال: ((من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري: سلام عليكم، أما بعد: فإنَّ القضاء فريضة محكمة وسنّة متبعة فافهم إذا أدلي إليك، فإنّه لا ينفع تكلم بحق لا نفاد له، آس بين الناس في وجهك وعدلك ومجلسك؛ حتَّى لا يطمع شريف في حيفك، ولا ييأس ضعيف من عدلك)) وقد حوت رسالة الفاروق العديد من قيم وتقاليد القضاء، وقد ظلَّت تلك الرسالة نبراسًا يقتدي به القضاة على مرِّ العصور والأزمان.

وإذا ما اختل ميزان العدل ستنتج المعادلة ظالمًا ومظلومًا مهما كانت درجة الخلل بسيطة ومهما كان الظُّلم من وجهة نظر المراقب بسيطًا، إذًا فالعدل مسئولية جسيمة وليس ترفًا واستعلاءً على الغير، ولا ذريعة لجلب مصلحة شخصيَّة..!

إن ما دعاني لهذه المقدمة هو ما تشهده الساحة الكروية من تفاوت بالقرارات والعقوبات بل -ولأكون أكثر دقة- غياب العقوبات والقرارات في حالات شهدتها الساحة الكروية مؤخرًا، وكانت قد حضرت وبقوة في حالات سابقة ومماثلة تمامًا وهذا يُعدُّ خللاً واضحًا دون جدال في ميزان العدل الذي ننشده جميعًا، فمن يعوّض تلك الأندية التي تأثرت بتلك العقوبات ومن يعوّض اللاعبين أو المدرِّبين الذين تأثروا بتلك القرارات.. ويجب ألا نغفل بأن مثل هذا التفاوت والخلل الواضح، أدَّى وسيُؤدِّي للمزيد من الاحتقان والسخط في المجتمع الرياضي خاصة لدى أولئك الذين تضررت أنديتهم ويرون أنهَّم ظلموا فعلاً.

لو ألقينا نظرة فاحصة على قرارات وعقوبات صدرت سابقًا ودون تردّد أو تلكؤ.. لتذكّرنا جيّدًا كيف طردوا وشطبوا لاعبين ومدرِّبين.. وأوقفوا آخرين، وفي حالات مماثلة غابت القرارات الصارمة ولاذوا بالفرار من المسئولية، والمضحك بسخرية ما نسمع من تبريرات من أن قوانين الفيفا لا تسمح بالطرد أو الإيقاف لمثل تلك الحالات حينما كانت هذه الحالات يهمُّهم أمرها، فأين كانت قوانين الفيفا حينما أوقفوا وطردوا وشطبوا أم أنها تستيقظ متى ما أرادوا وتغط في سبات عميق متى ما أرادوا..؟!!

هذا هو الخلل بعينه الذي أشرت إليه آنفًا، وهذا منافٍ للعدل الذي يعني الإنصاف وقد أمر الله عزَّ وجلَّ بإقامة العدل وفي شتَّى أمور الحياة.. قال تعالى: ((إِنّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ)) (النحل: 90).. لذا فعلى اتحاد كرة القدم ومن يهمه الأمر أن يعيد حساباته جيّدًا وأن يقيّم عمل اللجان والإدارات التابعة له، إِذْ إن هناك خللاً كبيرًا لا بُدَّ من تداركه وإصلاحه، وإن لم يتم ذلك فعلى أعضاء الجمعية العمومية تحمل مسئولياتهم وأن يكونوا على قدر كبير من الثقة التي طرحت بهم لمحاسبة هذا الاتحاد إن لم ينصلح الحال إِذْ لن نتقدم ولن نتطوّر إن كانت الميول والرغبات والأهواء هي السائدة والمسيّر للحركة الرياضيَّة، ولن نجني من وراء ذلك إلا مزيدًا من التراجع والتخاذل ومن نحن فيه خير شاهد في ظلِّ غياب الإنصاف والصمت من قبل أصحاب القرار على ما يجري، وإذا ما استمر هذا الصمت فهذا يعني رضاهم ومباركتهم لما يحدث، حينها لا نملك إلا أن نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.. وعلى رياضتنا السَّلام..!

على عَـجَـل

o لماذا أقصي بدر السعيد من منصبه..؟!

o فهمها الدكتور عبد الله البرقان.. وأخذها من قاصرها..!

o ما فائدة وما جدوى اتحاد اختير بالانتخاب طالما ليس لديه الجرأة وليس حازمًا باتِّخاذ القرارات..؟!

o الاتحاد الضعيف لن تكون مخرجاته قوية بل ستكون دون المطلوب بكثير إن لم تكن هزيلة مما ينذر بفشل مبكر..!

o صحا فريق النهضة.. ولكن بعد فوات الأوان..!

o البطولات تقول للشباب والأهلي والاتحاد: والله لكم وحشة..!

o من الواضح أن هناك عملاً جبّارًا ومنظمًا للغاية في أولمبي الهلال.

o لاعبون يتبرعون ماليًّا للعاملين بالنادي، ولاعبون في أندية أخرى يناشدون ويتوسّلون للحصول على حقوقهم.. لا حظوا الفرق..!

o الهلال خسر اللاعب الكبير عمر الغامدي، والشباب خسر الهداف الكبير ناصر الشمراني.

o يقول صديقي الاتفاقي: عجبًا للهلاليين، في كلِّ موسم بطولة أو أكثر وفريقهم منافسٌ دائمٌ على البطولات ومع ذلك غير راضين.. فماذا عسانا أن نقول وقد غابت شمس البطولات عن فارس الدهناء منذ سنوات، بل أصبح فريقنا يصارع من أجل البقاء..!

o بعض المتصدرين للمشهد الإعلامي عبر الفضائيات كثيرًا ما يعيبون على الزمن الرياضي الماضي دكتاتوريته - بحسب وصفهم - لأنّه كان يقيدهم بينما انفلتوا هذه الآونة ويقودون المشهد الحالي للمزيد من التدهور..!

o أحد الأصدقاء يقول لي معاتبًا: كيف تسكتون على ظاهرة القزع التي انتشرت كثيرًا في الآونة الأخيرة في ملاعب كرة القدم، فأجبته: (والله بلشنا بأمور أكبر وأهم، تحتاج إلى إصلاح فوري..!!)

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر

مقالات أخرى للكاتب