Thursday 13/03/2014 Issue 15141 الخميس 12 جمادى الأول 1435 العدد
13-03-2014

إلى أهلنا بقطر: إنما يأكل الذئب الغنم القاصية

** الدم لا يصير ماء

والتاريخ لا يضحي رمادا

واللغة لا تكون هامشا

وقبلها العقيدة أوثق رباط بيننا ما بقي الرمق بالروح.

تلك وغيرها كثير ما يربطنا بقطر وأهلها.. أهلنا.

لهذا تألم الأهل هنا وهناك من توتر العلاقات إلى هذه الدرجة: (سحب السفراء).

الأخوة المسؤولون بقطر هم قبل غيرهم يدركون أن الحليم يصبر كثيراً وبخاصة على شقيقه لكن صبر الحليم الكبير ينفد عندما يرى شقيقه يسلك طريقاً آخر يسيء إليه وإلى استقراره ورخائه!.

وهذا ما نال المملكة ومعها شقيقاتها: الإمارات والبحرين، وليس أقسى على النفس من ظلم ذوي القربى.

أن يظلمك بعيد أمر يؤلمك فتسعى بكل وسيلة مشروعة لرد ظلمه حتى لو بترت علاقاتك معه إلى الأبد!.

لكن الشقيق القريب شأن آخر وحالة أخرى، إن ظلمه يحيرك ويجعل الجرح يسافر في شرايين ذاتك فأنت هنا بين نور القربى ونار البلوى وأنت لا تستطيع أن تنفصل عن جلدك، وأن تهرب من دمك ولغتك وعقيدتك تلك التي تجري جذورها في شرايينكم جميعا!.

لكنك تضطر أحياناً إلى خيار صعب ((فما دون الحلق إلا اليدان)) ومع ذلك فلازلنا نتوشّح بالأمل: أن يصحح أخوتنا بقطر مسارهم ويدركوا أن ضمان أمنهم واستقرارهم ورخائهم ومصيرهم بعد الله إنما هو مع أشقائهم الذين توحدهم مبادئ ومصير.

وأهل ومصالح مشتركة، ولا ترتهن إلى مصالح مؤقتة سرعان ما تذوب عندما تتلاشى هذه المصالح.

اخوتنا بقطر: الدم لا يصير ماء وتذكروا نصيحة أحد حكماء تاريخنا المشترك:

((إنما يأكل الذئب الغنم القاصية)).

=2=

«أجل هيئة عامة للاستقدام»

** الاستقدام أصبح شأنا يتعامل معه الناس بشكل دائم والمواطنون يتعبون في إنهاء إجراءات هذه الخدمة ذلك أن مهامه موزعة بين عدة جهات والمواطن وصاحب العمل يرهقان كثيراً عندما يريدان هذه الخدمة فضلا عن التأخير في إنهاء إجراءاتها تتعلق.

من هنا فإنني اتفق مع مقترح رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام أ. سعد البداح حول إنشاء «هيئة عامة للاستقدام» تلم شتات جميع ما يتعلق بإجراءات الاستقدام فتريح الناس، وتضمن سير العمل بشكل دقيق ومختصر.

إنه مقترح مهم جاء من رجل ذي تجربة طويلة في هذا الميدان يستحق الدراسة ثم تحويله من أمنية إلى حقيقة ولعل وزير العمل م. عادل فقيه يتبنى هذا المقترح ضمن حزمة مشروعاته التنظيمية التي تقدمها وزارته.

=3=

«الغد أكثر حلاوة..!»

** قبل مدة قرأت عبارة انطلقت في نفسي كجدول الماء النمير.. ولا تزال إشعاعاتها بين جوانحي هذه العبارة, تقول سطورها المليئة حياة وتفاؤلا وندى:

«لا تذْرف الدموع على أمسك.. إن الغد أكثر حلاوة منه.. ولا تمْش في مواكب الذين يذرفون الدموع, فالمستقبل للذين يملؤون الدنيا طمأنينة.. ولا يعبسون للحياة».

قد يكون في هذه الكلمات الكثيرُ من المثالية.. والكثير من الرومانسية.. لكنها مع هذه تحمل وهج الصدق.. وشعاع التفاؤل, والنظرة للحياة من جانبها المشرق المضيء.

=4=

« آخر الجداول»

* من قصيدة أغنية للخليج للشاعر غازي القصيبي:

خليج ما وشوش المحار في أذني

الا سمعتك صوتا دافئ الخدر

عهدته عربيا ما لوى فمه

بلكنة هاجرت من شاطئ التتر

Hamad.a.alkadi@gmail.com

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi

مقالات أخرى للكاتب