وزير الشؤون البلدية والقروية وأمير منطقة الباحة يضعان حجر أساس القرية التراثية

الباحة - خالد زاهي:

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية, رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة, الجلسة الرابعة لمجلس المنطقة في دورته الثامنة والسبعين «الأولى» للعام المالي 1435- 1436هـ, وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى في الإمارة. وأبدى سموه فخر وسعادة المجلس بحضور سمو الوزير إحدى جلساته للاستفادة من علمه وخبراته الطويلة في مجال العمل, راجياً سموه أن تكلل أعمال الجلسة بالتوفيق والنجاح.

وأوضح أمين عام مجلس المنطقة نايف الغامدي، أنه جرى خلال الجلسة بحث ومناقشة ميزانيات أمانة المنطقة والبلديات الفرعية التابعة لها البالغ قيمتها 919.000.000 ريال, شملت اعتماد 630.000.000 ريال لمشاريع أمانة المنطقة الخاصة والمدمجة, خصص منها مبلغ 175.000.000 ريال لمشاريع الأمانة الخاصة ومبلغ 455.000.000 ريال للمشاريع المدمجة, فيما بلغت ميزانيات البلديات الفرعية التابعة نحو 209.000.000 ريال.

وبين أنه تم خلال الجلسة الاستماع لآراء ومداخلات الأعضاء حول دعم أمانة المنطقة بالكوادر الفنية والهندسية, ومناقشة وبحث الدعم المادي للأمانة وأفرع البلديات في المنطقة حتى تقوم بعملها على الوجه الأكمل, إلى جانب بحث العديد من الأمور المتعلقة بإيصال الخدمات لمحافظات ومراكز المنطقة وإيصال التيار الكهربائي للعديد من القرى.

حضر الجلسة وكيل إمارة منطقة الباحة نائب رئيس مجلس المنطقة الدكتور حامد الشمري, ومدير عام المجالس البلدية المهندس جديع القحطاني.من جهة أخرى رعى وزير الشؤون البلدية والقروية, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة, بمقر مشروع القرية التراثية في المنطقة, حفل افتتاح وتأسيس عدد من المشروعات البلدية في المنطقة بقيمة تفوق الـ 235 مليون ريال.

ولدى وصول سموهما عزف السلام الملكي, ثم قام سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة الباحة بوضع حجر الأساس لمشروع القرية التراثية في المنطقة, واطلعا على المخططات الهندسية للمشروع الذي يقع على مساحة تزيد عن 100.000 متر مربع.

بعد ذلك ألقى أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي، كلمة رحب فيها بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة الباحة, مبرزاً ما تجده أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها من رعاية ومساندة من سموهما, في ظل الدعم السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين.

واستعرض المهندس المجلي المشروعات البلدية التي تنفذ في المنطقة حالياً البالغ قيمتها أكثر من 378 مليون ريال, منها مشروع القرية التراثية الذي اعتمد له مبلغ 39 مليون ريال منها تسعة ملايين ريال كمرحلة أولى شملت تجهيز المراحل الأولية للمشروع وبناء بعض أجزائه الرئيسة, والثلاثون مليون الأخرى اعتمدت في ميزانية العام الحالي تمهيداً لاستكمال المشروع الذي سيكون العمل به متوافقاً ومتناغماً مع المتطلبات العصرية لصناعة السياحة.

عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مصوراً عن المشروعات البلدية التي تم استكمالها مؤخراً والمشروعات التي يجري التأسيس لها, حيث قام سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة الباحة بافتتاح المشروعات المستكملة البالغ قيمتها 112.861.347 ريالاً, ووضع حجر الأساس للمشروعات الأخرى البالغ قيمتها نحو 122.262.164 ريالاً.كما اطلع سموهما على إيجاز عن المشروعات الجاري دراستها واعتمادها من قبل الأمانة, التي تشمل دراسة تنفيذ عدد من التقاطعات في طريق الملك عبدالعزيز ومشروع الطريق الدائري وتحسن وادي قوب, إلى جانب المشروعات الخاصة بتطوير الحدائق والمتنزهات وتجميل وتحسين مداخل مدينة الباحة.

إلى ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقرية، المبني الجديد لأمانة منطقة الباحة بتكلفة 25.000.000 ريال.

ولدى وصول سموه مقر الأمانة قام بقص الشريط إذانًا بافتتاح المبني، ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، واستمع إلى شرح من أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي، عن المبني الذي يقع على مساحة تقدر بنحو 113.500 متر مربع، ويتكون من ستة طوابق. بعد ذلك استقبل سموه رؤساء البلديات في المنطقة ورئيس المجلس البلدي بالباحة الدكتور صالح آل عباس، وعدد من مشايخ القبائل والأهالي في المنطقة، حيث استمع سموه إلى مطالبهم واحتياجاتهم، موجهًا بسرعة إنجازها.

إثر ذلك عقد سموه اجتماعًا موسعاً بأمين منطقة الباحة، ووكلاء الأمانة ورؤساء البلديات، أكد في مستهله أن الخدمات التي تقدمها الوزارة ممثلة في البلديات تهدف إلى خدمة المواطن من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية التي تحقق الراحة والرفاهية لهم، حاثاً الجميع على بذل المزيد من الجهود لتنفيذ مختلف المشاريع البلدية لخدمة المواطنين.

وناقش سموه والحضور العديد من الأمور والموضوعات المتعلقة بأعمال الأمانة والبلديات، وبحث مجمل المشروعات البلدية الجارية تنفيذها في المنطقة. ثم اطلع سموه على عدد من اللوحات التي تبين المشاريع المنفذه في مدينة الباحة والمحافظات.

من جهة أخرى وقع الوزير عقود ومحاضر عدد من المشاريع البلدية في المنطقة بقيمة تقدر بنحو 160.000.000 ريال، وذلك بمقر الأمانة، وشملت العقود الموقعة ثلاثة مشروعات جديدة، تتضمن مشروع نظافة مدينة الباحة بقيمة 41.000.000 ريال، ومشروع سفلتة وأرصفة وإنارة مدينة الباحة بتكلفة تقدر بنحو 32.000.000 ريال، ومشروع سفلتة وأرصفة وإنارة بمحافظة العقيق بمبلغ 20.400.000 ريال، فيما تم توقيع محاضر وترسيه 14 مشروعاً جديداً بتكلفة تقدر بنحو 67.000.000 ريال. بعد ذلك دشن سموه موقع التعاملات الإلكترونية لأمانة المنطقة على الإنترنت.

ونوه سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بالدعم الذي يقدمه سمو أمير منطقة الباحة لأمانة المنطقة والبلديات لتقوم بواجبها تجاه خدمة المواطنين، مشيداً بما تقدمه أمانة المنطقة والبلديات من جهود تهدف إلى راحة المواطن والمقيم.

كما شرف الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز حفل الاستقبال الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، بمناسبة زيارة سموه للمنطقة، وذلك بقرية ذي عين التراثية.

وتخلل الحفل جولة ميدانية داخل القرية، حيث اطلع سموهما على مكونات القرية وما تضمه من بيوت أثرية ومزارع شاسعة وشلالات مياه تتدفق من عين القرية الجارية.

كما اشتمل الحفل على تقديم مجموعة من القصائد الشعرية والعروض الفلكلورية الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، إلى جانب تقديم أوبريت بعنوان «السعودية بلادي».

وفي الختام تسلم سمو وزير الشؤون البلدية والقروية عدداً من الهدايا التذكارية المقدمة من سمو أمير منطقة الباحة بهذه المناسبة.حضر الحفل وكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي، ومدير شرطة المنطقة اللواء مسفر الخثعمي، وعدد من المسؤولين والوفد المرافق لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية في زيارته للمنطقة.

من ناحية أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ, والوفد المرافق له الذي يزور المنطقة حالياً بمناسبة انعقاد دورات «تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري» في المنطقة.

ورحب سموه بمعاليه, متمنياً له ومرافقيه التوفيق والنجاح في زياراتهم للمنطقة, وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة العديد من الأمور المتعلقة بفرع الرئاسة في المنطقة, إلى جانب ما يتعلق بدورات تعزيز الأمن الفكري.

من جهة أخرى رعى سمو الأمير مشاري, حفل تدشين دورات «تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري»، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة.ولدى وصول سموه إلى مقر الحفل, قام بتدشين الدورات التي تستهدف منسوبي فرع الرئاسة في المنطقة, ثم بدئ الحفل الخطابي.بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تعريفياً بفرع الرئاسة بالباحة، وعرضاً مماثلاً يحوي مواد توجيهية تتعلق بالأمن الفكري والتعريف بأهم أنشطة وحدة الأمن الفكري ونبذة عن الدورات.عقب ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمة بالمناسبة, قال فيها: إن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمثل النبراس الذي يضيء للأمة طريق الحق والسلامة في أمر دينه ودنياه, مؤكداً أن من أهم الواجبات على المسلم أن يحافظ على عقيدة التوحيد من خلال المحافظة على العقل من ملوثات الأفكار الضالة التي بدأت تغزو الأمم وبدأت تشكك الناس في عقائدهم وفي السمع والطاعة لولاة أمرهم والأخذ عن علمائهم والتشكيك في قضاتهم وإيجاد روح الإحباط في نفوس الناس بالتسخط وتكبير الصغائر, من أجل النيل من أمن واستقرار هذا الوطن الذي هو أمانة بأيدي الجميع, فلا كرامة ولا سلامة ولا استقرار ولا حياة إلا بالأمن. بعد ذلك ألقى سمو الأمير مشاري كلمة أعرب فيها عن سعادته بتدشين دورات تعزيز الأمن الفكري التي تنظمها الرئاسة في المنطقة, وقال: الأمن الفكري هو جزء لا يتجزأ من الأمر بالمعروف, فكلما حصنّا شبابنا وأبناء وطننا من مغريات الحياة الزائفة ومن كل دعاة الفتن وشياطين الضلال كان أدعى إلى مجتمع مستقر آمن ترفرف عليه راية التوحيد الخالصة, لا إله إلا الله محمد رسول الله.وأكد سموه أن العمل الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو عمل جليل, وأمر عظيم حث عليه الله سبحانه وتعالى في منزل كتابه الكريم, سائلاً سموه الله العلي القدير التوفيق لرجال الهيئة في خدمة مجتمعهم ومواطنيهم.

وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير المنطقة درعاً تذكارياً من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه المناسبة.