Tuesday 18/03/2014 Issue 15146 الثلاثاء 17 جمادى الأول 1435 العدد
18-03-2014

التاسعة مساء، إغلاق المحلات!

لعل طول فترة التسوق وفتح المحلات التجارية حتى ساعة متأخرة من الليل هو ما دعا الشباب للعزوف عن العمل بمحلات التجزئة! وقد ناشدتُ وزارة العمل في وقت سابق عبر مقال (سيدات المملكة.. مبروك) بالسعي لإغلاق المحلات التجارية عند التاسعة مساء لاعتبارات عديدة منها اجتماعية تصب في مصلحة الأسرة واجتماعها، ومنها اقتصادية كتوفير الطاقة، إضافة لاستقطاب الشباب والفتيات للعمل في محلات التجزئة وقطع الطريق على المتحججين بتأخر أوقات الدوام.

ويشاع حديث مجالس بأن ست وزارات تدرس أمر إغلاق المحلات عند التاسعة مساء بهدف إقراره! في حين أن تغيير إجازة نهاية الأسبوع ليومي الجمعة والسبت تم إنفاذه بهدوء وسلاسة دون اجتماع وزارات ولا تداول أحاديث! وهو ما يجعلني أستريب من اجتماع الوزارات الست!!

ولكي يكون القرار مناسبا ونافذا؛ ينبغي العمل على تلافي السلبيات المترتبة على تطبيقه وأولها تأخير صلاة العشاء حتى التاسعة مساء بحيث يكون إغلاق المحلات متزامنا مع موعد أذان العشاء واستغلال وقت ما بعد المغرب القصير جدا حاليا وتقليص الفارق بين الآذان والإقامة لجميع الصلوات بخمس دقائق فقط بدلا من عشرين دقيقة المعمول به حاليا! وثانيها أن تفتح الأسواق التجارية الكبرى عند الواحدة ظهرا عدا محلات المواد الغذائية والخدمات والصيدليات والمطاعم، بحيث يكون دوام الأسواق ثماني ساعات متصلة في اليوم، وبهذا نحقق رغبات الشباب والفتيات حسب نظام العمل والعمال، ويكون دوام نهاية الأسبوع عملا إضافيا ينالون عليه مكافاة، وبذلك نوقف اللغط والجدال المتعلق بساعات الدوام الطويلة.

وهذا الإجراء كفيل بتغير نمط الحياة للمواطنين والمقيمين وضبطها، كما أنه سيساعد على زيادة الإنتاجية وتعدد فرص الكسب في فترات تعد ميتة لدى بعض الشباب الطموح الذي يبحث عن فرصة عمل إضافية بجانب دراسته أو عمله في وقت الصباح.

وتماشيا مع هذا القرار؛ نتطلع للتبكير بدوام الموظفين في القطاع الحكومي عند السابعة صباحا وحتى الثانية، والقطاع الخاص والبنوك عند الثامنة وحتى الرابعة، كما نجحت مدينة الرياض في تبكير دوام مدارس التعليم العام عند السادسة والنصف، ولا زال يحقق نجاحا ملحوظا، حيث ساهم بتقليل الازدحام المروري داخل المدينة.

نحتاج فقط لمزيد من التفكير الحضاري الذي يناسب التقدم المدني ويخفف من مشقة الحياة ويتماهى مع التطور الذي تشهده بلادنا الحبيبة.

rogaia143@hotmail.com

Twitter @rogaia_hwoiriny

مقالات أخرى للكاتب