Saturday 22/03/2014 Issue 15150 السبت 21 جمادى الأول 1435 العدد

المانع يوقع مذكراته (لكم وللتاريخ سيرة وزارية صريحة)

الجزيرة - أحمد القرني:

وقع معالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد بن عبدالله المانع في منصة كبار الشخصيات بمعرض الرياض الدولي للكتاب كتاب مذكراته (لكم وللتاريخ.. سيرة وزارية صريحة) الصادر عن طوى للثقافة والنشر وسط حضور جمع كبير متنوع من مسئولي القطاع الصحي و الإعلاميين و النخبة المثقفة وأعضاء مجلس الشورى ويتحدث الكتاب عن الأحداث والقرارات الهامة والبارزة تحت كل عنوان اقتباس يحمل دلالة عميقة على مضمونه ومن محتويات الكتاب قصص تأخذ القارئ معها، وتنفي عنه الملل، فمنها موقف الوجيه المتعالي، ويتحدث المؤلف عن بعض المواقف المؤلمة عن بعض منشارك في اجتماعات الوزارة أنكر وجود شيء اسمه الحزام الصحي ضمن رؤية الوزارة! وواقعة استرجاع أرض الوزارة بالقوة، وتفاصيل ضغوط السفارات الأجنبية على الوزارة لرفع أسعار الأدوية، وحرب التبغ ومقاضاة شركاته، وقراران أثارا جدلاً؛ أحدهما خاص بمنصب مدير مشفى العيون التخصصي؛ والثاني بمراكز الأعمال، ثم معضلة ندرة وجود أراض لمشروعات الوزارة حتى استطاع الوزير الحصول على غيرما أرض من بعض الأمراء إضافة إلى أرض من وزير التربية،وبلفتة رمزية يوجه المؤلف نصيحة لمن يمشط الأجرب بألا يتوقع منه غير الأذى!

ومن الفصول المؤثرة النقاش تحت قبة مجلس الشورى مع عضو كان مديراً عاماً في الوزارة، والسجال مع عدد من الوزراء -مجتمعين أومنفردين- حول بعض أعمال الوزارة، والمواقف الإعلامية التي تعرض لها الوزير مابين تصريح منحول يضطر لتكذيبه، وحكاية مريضتي الإيدز التي ناقشها بإسهاب، مروراً بفاجعة استئصال رحم الأمة وماخلف أكمتها! ووفاة رزان طفلة جازان، وما جرى للمذيع مع الحاضنة، وصولاً إلى فرية تعرية مرضى شهار، ثم واقعة طفلي نجران التي شغلت الرأي العام السعودي والتركي، وانتهاء بجلوس أصغر أنجال الوزير على منصة المؤتمر!

ولا يترك د. المانع قارئه دون أن يرسم البسمة على شفتيه بأحداث طريفة، مثل القبض عليه من قبل عشر سيارات شرطة في إحدى الليالي، والفلاشات التي يتهم بترتيبها مسبقاً وكيف يجيب عنها،وعصا العم ودران الغليظة التي كادت أن تقع عليه لولا ستر الله،وخاتمة الطرائف مع ذاك الطبيب النادل! ومما يبهج القارئ سرد خطوات إتخاذ أسرع قرار في تاريخ مجلس الوزراء،حيث صدر أمر إلزامي بالفحص الطبي قبل الزواج استجابة لصرخات طفل في خميس مشيط ظلت تدوي في مسامع الوزير ذات ليلة من ليالي التجوال.