Friday 28/03/2014 Issue 15156 الجمعة 27 جمادى الأول 1435 العدد

استقبل جمعاً من الأهالي والأدباء والمثقفين..

أمير منطقة مكة المكرمة يؤكد الدور المؤثر للإعلام في تحقيق التنمية

جـدة - واس:

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأول جمعاً من الأهالي والأدباء والمثقفين ورجال الإعلام في المنطقة، وذلك في قصر المؤتمرات بجدة. وفي بداية الاستقبال تشرف الحضور بالسلام على سمو أمير منطقة مكة المكرمة. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى سمو أمير منطقة مكة المكرمة كلمة قال فيها «كما تعلمون أن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أولت اهتماماً خاصاً بمنطقتنا التي تضم أطهر بقعة على وجه الأرض مكة المكرمة، مهوى أفئدة المسلمين وتضم المشاعر المقدسة». وأضاف سموه «هذا الاهتمام برز من خلال إطلاق وتنفيذ العديد من مشاريع التنمية في المنطقة وفي مقدمتها مشروع الملك عبدالله لتوسعة الحرمين الشريفين بالإضافة للعديد من المشاريع الأخرى في جدة ومكة والطائف وبقية المحافظات، حتى أصبحت منطقة مكة المكرمة ورشة عمل لا تتوقف»، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تتطلب منا جميعاً دعمها وإبرازها كونها مشاريع تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة لتطوير هذه المنطقة في المجالات كافة, وأكد سموه على الدور المهم والمؤثر للإعلام في تحقيق التنمية وإبراز المشاريع التي تنفذ وتسليط الضوء عليها والتفاعل معها بصورة إيجابية، عاداً وسائل الإعلام المتنوعة قناة للتواصل بين القائمين على هذه المشاريع والمستفيدين منها من خلال نقل المعلومة السليمة وبث روح التفاؤل والأمل والتصدي لمحاولات التشويش والتقليل من حجم هذه المشاريع وأهميتها. وبيَّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن أهمية الإعلام ازدادت اليوم بعد بروز وسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة وتناقل المعلومات والأخبار في لحظات وزيادة محاولات التشويه المستمرة لهذه المشاريع مما يتطلب أن يكون المواطن على اطلاع دائم بالمعلومات الصحيحة لهذه المشاريع ومراحل تنفيذها وما وصلت إليه، والحصول عليها من مصادرها الرسمية ونقل الصورة الحقيقية لها.

وأعرب سموه عن سعادته بمدى اهتمام وحرص جميع المثقفين والأدباء والإعلاميين من أبناء المنطقة ورغبتهم في المبادرة بتحقيق المشاركة في تفعيل برامج ومشاريع الدولة التنموية في المنطقة، لافتاً إلى أن هذه الروح الإيجابية تجعلنا أكثر تفاولاً وأملاً في قادم الأيام لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في النهوض بهذا الوطن العزيز وتحقيق الحياة الكريمة لأبنائه الأعزاء والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة. وشكر سموه الجميع على تلبية دعوته ومشاركته هذا الحفل، سائلاً المولى عز وجل العون والتوفيق لتقديم الأفضل لأهالي منطقة مكة المكرمة العزيزة. بعد ذلك ألقى الدكتور محمد بن مريسي الحارثي كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الليلة الطيبة المباركة التي يلتقي فيها الجميع على الحب والوفاء والإخلاص واللحمة الوثيقة بين المسؤول والمواطن.

وقال إن هذه الدولة قامت على أساس وحدة الدين وهذه الوحدة هي الإطار التأسيسي للوحدات الأخرى لبناء هذا الوطن إلى جانب اللحمة الشعبية للمجتمع الذي كان قبل قيام هذه الدولة اشتاتاً متفرقة وأصبحت بعد قيامها بنياناً متآلفاً، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذا المجتمع وعلى هذه البلاد. وأوضح أن المتابع للخطط التنموية للمملكة العربية السعودية يرى كيف استقام عودها نظراً للتخطيط والإعداد الذي أوصل هذه الدولة بتوفيق من الله عز وجل إلى مصاف الدول المتطورة. إثر ذلك ألقى رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله السلمي كلمة عدّ فيها الأندية الأدبية من أهم المنابر ومرآة حقيقية للتنمية، وقال: أدركت قيادتنا أهمية منطقة مكة المكرمة فوجهت قبل أربعين عاماً بإنشاء ثلاثة أندية أدبية في ثلاث مدن بالمنطقة من مجموع ستة أندية أدبية أقرت على مستوى المملكة في ذلك الوقت، لأن هذه المنطقة منجم ثري بالإبداع والثقافة. ولفت إلى أن الأندية الأدبية تطمح وتتطلع لأن تكون رائدة وفاعلة في ظل تسلم سموكم قيادة المنطقة ودعمكم للمؤسسات الثقافية لنكون معاً في البناء والنماء.

ثم ألقى الأديب الدكتور عاصم حمدان كلمة أكد فيها ضرورة أن يكون الشباب محوراً وهدفاً رئيساً في عملية التنمية، فهو جيل اليوم الذي له اهتماماته وطرق تفكيره ووسائل حياته المختلفة. وبين أن العقد المنصرم شهد تغيرات كثيرة ليس في مجتمعاتنا وحدها بل في المجتمعات العالمية التي تشهد انعطافات مهمة في كل مناحي الحياة، وذلك يتطلب منا تكثيفاً في الجهود المبذولة في تنشئة هذا الجيل تربوياً وثقافياً وفكرياً وأدبياً. عقب ذلك ألقت آسيا آل الشيخ كلمة أوضحت خلالها أن التنمية أياً كانت اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية لا تحتمل إلا أن تكون بشراكة أساسية بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن على رأس هذه المقومات وهذه الشراكة وعي المواطن في الدرجة الأولى بالفائدة المرجوة لهذه الشراكة في البناء والتخطيط لتطوير هذه المؤسسات لتقديم خدماتها التطويرية.

وتطرقت إلى دور الإعلام المحلي كونه أهم المؤسسات المشاركة والداعمة لخطط التنمية في هذه البلاد لقدرته على الوصول إلى أفراد المجتمع ومؤسساته كافة من خلال وسائله المختلفة والفعالة لنشر ثقافة الشراكة والمشاركة بين الفرد والمؤسسات المجتمعية.