Saturday 29/03/2014 Issue 15157 السبت 28 جمادى الأول 1435 العدد
29-03-2014

حراسة ودفاع الشباب.. الحقيقة المرة

هل نسميها معاناة شبابية؟!

وأعني بذلك الخطوط الخلفية ومركز الحراسة بالنسبة لفريق الشباب. هذان الخطان اللذان عانا مهما الليث الأبيض الكثير وكانت سببا في معظم هزائمه، وفي اعتقادي الشخصي أن الليث هو الوحيد من بين أندية الدوري السعودي إن لم يكن أولها يعاني من مشكلة الدفاع والحراسة وبشكل مكشوف وهذا الشيء جعل الشبابيين في حيرة من أمرهم.

ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن حارس المرمى وليد عبدالله يملك مقومات الحارس (الطول الفارع والخبرة) لكونه حارس المنتخب وحتما تدرب على أيدي مدربين أكفاء.

حقا إنه شيء محير لو نظرنا لوجدنا أن هناك أهدافا تلج مرمى الليث الأبيض أشكالا وألوانا في إمكان أي حارس مبتدئ أن يصدها، فما بالكم بحارس دولي هو وليد عبدالله.

ومن باب الإنصاف وقول الحقيقة لن نبخس مدرب الحراس حقيقة، فالرجل بكل صدق وأمانة يؤدي عمله بإخلاص، وذلك من خلال متابعتنا له.

بقي دور وليد الذي نأمل أن يطور نفسه أكثر وأكثر فلديه مساحة من النجومية التي يستطيع أن يثبتها على أرض الواقع بحول الله عز وجل.

أما بالنسبة لخط الدفاع بكل صراحة لو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك أخطاء وأخطاء كوارثية يقع فيها خط الدفاع الشبابي ساهمت مساهمة فعالة في خروجه من معظم المباريات مهزوما بعدد وافر من الأهداف.

هناك أخطاء لا يمكن السكوت عليها وإن حصل ذلك ففيه إجحاف بحق الفريق الأول، وأنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء إيمانا منا أن الخطأ وارد في كل شيء ولكن أن تتكرر هذه الأخطاء أعتقد أن هذا شيء لا يقره العقل ولا المنطق.

حقاَ إنها معاناة أصبحت تؤرق كل الشبابيين الذين عندما يلعب ليثهم يضعون أيديهم على قلوبهم.

حقا إنه ظلم ما بعده ظلم

مدخل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه». وقال عليه السلام «ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته أي غلبته منهم رجلا استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره».

نعم هكذا علمنا ديننا الحنيف. أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.

ومن هذا المنطلق أقول مع الأسف الشديد هناك أندية رياضية لدينا لم تصرف رواتب العاملين لديها لمدة قد تزيد على الثمانية أشهر، وهذا يعني قمة الظلم والإجحاف بحق هؤلاء المساكين الذين تركوا أسرهم هناك في بلدانهم من أجل البحث عن لقمة عيش شريفة يسدون بها رمق أطفالهم. لذا أقول لمسؤولي هذه الأندية اتقوا الله فيهم واصرفوا مستحقاتهم التي هي مصدر رزقهم بعد الله -عز وجل- فلديهم أطفال يريدون أن يدخلوا الفرحة إلى قلوبهم لديهم التزامات لا بد من قضائها لديهم ولديهم ثمانية شهور لم تصرف رواتبهم، حقا إنها مأساة وظلم ما بعده ظلم ولا يقره عقل ولا المنطق أن تأخروا رواتب هؤلاء المساكين كل هذه المدة.

وفي المقابل نشاهد هذه الأندية تدفع ملايين الدولارات من أجل التعاقد مع هذا المدرب الخواجة أو اللاعب المحترف الأجنبي (والدفع كاش).

هناك سؤال تبادر إلى ذهني: هل يستطيع الواحد منا أن يصبر لو تأخر راتبه الشهري من الجهة التي يعمل بها؟ لا أظن ذلك بل أجزم. هل يستطيع رئيس هذا النادي أن يؤخر راتب مدرب الفريق ولو لمدة شهر واحد لا أظن ذلك أبدا بل أجزم أنه لا يقدر على ذلك.

وفي المقابل نجده يتجاهل صرف رواتب العاملين داخل أسوار ناديه فهم في حاجة للقرش قبل الرياضة فقد لمست هذا بنفسي وشاهدت مأساتهم على وجوههم. آمل أن يسارع المسؤولون بصرف رواتبهم فهي حق مشروع لهم واتقوا شر دعوة المظلوم.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب