Sunday 30/03/2014 Issue 15158 الأحد 29 جمادى الأول 1435 العدد

برعاية خادم الحرمين .. مساء اليوم

ولي العهد يكرِّم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية

الجزيرة - صالح الفالح:

يكرِّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الليلة (الأحد) الفائزين بجائزة الملك فيصل العالميَّة لعام 1435هـ 2014م في حفل تقيمه المؤسسة في الرياض بحضور عدد من الأمراء والوزراء والشخصيات العالميَّة.

ويقدم سمو ولي العهد للفائزين الليلة جائزة الملك فيصل المتضمنة مبلغ 200 ألف دولار أمريكي وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا، وزن 200 غرام للفائز، ما يجعلها واحدة من أرقى الجوائز العلميَّة التكريمية.

وتُكرم الجائزة هذه الليلة إنجازات عالميَّة رائدة في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلاميَّة (وموضوعها: التراث الحضاري لمكة المكرمة)، واللغة العربيَّة والأدب (وموضوعها: الدراسات التي تناولت الرواية العربيَّة الحديثة)، والطب (وموضوعها: التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة)، والعلوم (وموضوعها: الرياضيات).

وتقدم جائزة خدمة الإسلام لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد ليمو (النيجيري الجنسية) لانفتاحه الفكري واعتداله ووسطيته وجهوده التعليميَّة والدعوية والتطويرية الكبيرة التي تمثّلت في تأليف عدد من الكتب الإسلاميَّة والمراجع المدرسية التي سدت جزءًا كبيرًا من حاجة المجتمع النيجيري بالذات وأصبحت مرجعًا للأجيال المسلمة في نيجيريا في فهم الإسلام؛ والتعمق في دراسة العقيدة الإسلاميَّة؛ وتأسيس عدد من الجمعيات والمدارس والأوقاف؛ ودعم حقوق المرأة المسلمة في نيجيريا بشكل متواصل؛ والحث على التعايش السلمي، والتَغَلُّب على العنف الطائفي في البلاد.

أما جائزة الدراسات الإسلاميَّة فستُسلّم لمعالي الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان (السعودي الجنسية)؛ تقديرًا لجهوده العلميَّة المتنوِّعة الراصدة والموثقة لتفاعل الناس حضاريًا في الحرم المكي وما حوله وبخاصة كتابه «باب السَّلام»، معيدًا رسمها في حقب تاريخية مهمة.

وسوف تُسلّم جائزة اللغة العربيَّة والأدب للدكتور عبد الله إبراهيم (العراقي الجنسية) تقديرًا لأعماله العلميَّة وإسهاماته في دراسة الرواية العربيَّة الحديثة التي أخضعها للعناصر الأصيلة والوافدة من الآداب والثقافات، رابطًا الخطاب السردي العربي بغيره من الخطابات الأخرى.

وسيتم تقديم جائزة الملك فيصل العالميَّة للطب للبروفيسور يوك منج دنس لو (الصيني الجنسية) لدوره الرائد في مجال التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة؛ إِذْ استطاع في عام 1989م أن يتعرف على جنس الجنين بفحص حمض دنا الجيني وحمض رنا الجيني في دم الأم وتعرف على آلية حدوث ذلك، وقد استخدم في بحوثه أحدث التقنيات مع طرق إبداعية أدت إلى نتائج غير مسبوقة لوضع أولى اللبنات على طريق التشخيص غير التدخّلي.

بينما ستذهب جائزة العلوم، للبروفيسور جيردفولتينجز (الألماني الجنسية)، وذلك لمساهماته الرائدة في الهندسة الجبريَّة ونظرية الأعداد وتجمع أعماله بين الإبداع والرؤية والقوة التقنية.

وسينضم الفائزون بالجائزة في دورتها الحالية، لكوكبة من المفكرين والعلماء من الشرق الأوسط ومختلف أرجاء العالم من أصحاب الإنجازات الذين تَمَّ تكريمهم بالجائزة خلال الستة والثلاثين عامًا الماضية.

وتُقدم الجائزة للفائزين مبلغ 200 ألف دولار أمريكي وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا، وزن 200 غرام، ما يجعلها واحدة من أرقى الجوائز العلميَّة التكريمية.

وجدير بالذكر أنّه قد مضى ستة عشر فائزًا بجائزة الملك فيصل العالميَّة ليفوزوا في النهاية بجوائز نوبل.

وتقدم جائزة الملك فيصل العالميَّة من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيريَّة التي تأسست في عام 1976 على يد أبناء وبنات الملك فيصل -رحمه الله- تخليدًا لذكراه، حيث تُمنح الجائزة سنويًّا في خمسة مجالات هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلاميَّة، واللغة العربيَّة والأدب، والطب، والعلوم.

وتُكرّم الجائزة الشخصيات والمؤسسات التي أسهمت إنجازاتهم المميّزة بدور فاعل في خدمة الإسلام والمسلمين، والمفكرين والعلماء ممن أثروا المعرفة الإنسانيَّة ونفعوا بفكرهم وبحوثهم عددًا كبيرًا من الناس.

ولا تشكّل معايير الديانة أو النوع الاجتماعي أو الخلفية الثقافية حواجز تمنع من الترشيح للجائزة، فقد تَمَّ منح الجائزة من قبل لعلماء ومفكرين غير مسلمين لإنجازاتهم المميزة في مجالات اللغة العربيَّة والأدب والدراسات الإسلاميَّة، بالإضافة لمجالات الطب والعلوم.