Sunday 30/03/2014 Issue 15158 الأحد 29 جمادى الأول 1435 العدد
30-03-2014

بيوت الشيّاب

في بداية أيام الشباب، التي لم تنقضِ بعد!، كنا حين نسافر، لا نحجز الفنادق خلال دقائق عبر الإنترنت، كما هو حاصل اليوم، بل نظل أسابيع نبحث عمن يتوسط لنا لكي نسكن في بيوت الشباب، وهي بيوتٌ تلزم المواثيق الدولية على أن تكون متوافرة في المدن الرئيسة لكل دولة برسوم رمزية أو بدون مقابل؛ ولعلكم ابتسمتم حينما ألمحتُ للمواثيق الدولية المُلْزِمَة، على أساس أنه بدونها، لن نفرح ببيوت شباب، إلاّ إذا كان سعر الغرفة فيها يصل لسعر الغرفة في فندق الماريوت!

في تلك الأيام، وحينما تتوافر لنا واسطة قوية، كنا نتسدح بكل سعادة على سرر بيوت الشباب، التي ربما لا تتغير ملاءاتها إلا في عيد الفطر.

وكان لا ينغص عليّ سعادتي، سوى التفكير بحالي بعد أن أتعدى مرحلة الشباب، وأصير كهلاً ثم شيخاً. حينها لن أجد في أي مدينة ما يُسمى بيوت الشيّاب.

صدقوني، لن يهم الكثيرين، كون مبنى بيوت الشيّاب مثل مبنى بيوت الشباب، متصدعاً وفي موقع سيئ وملاءاته لا يغيرها العمالة البنغاليون إلاّ في الأعياد، كل هذا أمره هيّن.

المهم أن تتبنى جهة مثل مصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية، إنشاء بيوت للمسنين في كل مدينة، لتحتضن ضيوفها المسنين أثناء زيارتهم لها، برسوم رمزية أو بدون مقابل.

مقالات أخرى للكاتب