Sunday 30/03/2014 Issue 15158 الأحد 29 جمادى الأول 1435 العدد

علي غبان: هذا الكتاب يحمل رسالة إعلامية قوية عن أحد أبرز الآثار في المملكة وأتطلع لإصدارات مماثلة

بابلي يقدم مدائن صالح للقارئ بالمعلومة والصورة

كتب - محرر الوراق:

في عمل موسوعي ضخم تنافست فيه الصورة مع المعلومة مع الإبداع التأليفي أخرج الباحث والمصور الأستاذ محمد بابلي الطبعة العربية لكتابه (مدائن صالح) في (270 ص) من القطع الكبير، ونشرته دار ناشر الصحراء.

قدم للكتاب الدكتور علي بن إبراهيم غبان نائب رئيس الهيئة الهامة للسياحة والآثار للآثار والمتاحف، وقال في تقدمته:

يحمل هذا الكتاب رسالة إعلامية وتعريفية قوية عن أحد أبرز المواقع الأثرية في المملكة (الحجر - مدائن صالح) والذي تم إدراجه مؤخراً ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو كأول موقع من المملكة يسجل في هذه القائمة.

ويعد هذا الكتاب إضافة جديدة تميزت بعض أجزاء الموقع من خلال الصور المتميزة التي قام المؤلف بالتقاطها بنفسه على نحو ينم عن رقي الحس الإبداعي لدى معد هذا الكتاب.

ويضيف الدكتور غبان في تقديمه: ولا يسعني في هذا التقديم إلا أن أسجل تقديري لهذا الجهد الذي بذله المؤلف وأتطلع إلى رؤية إصدارات مماثلة، وبهذا المستوى المتميز عن مواقع أخرى من المملكة.

وأما فصول هذا الكتاب وموضوعاته فقد رسمها المؤلف والمصور محمد بابلي في موضوعات خمسة رئيسة وتحت كل موضوع مادة ثرية، ففي الصفحات (18 - 107) كان الحديث والصورة عن مدائن صالح، فيجد القارئ الحديث عن الأضرحة والمدافن والقصور في تلك المناطق، ولم يغفل بابلي في كتابه الحديث عن النقوش والخطوط والعملات مع صور لها، مع حديث عن ملوك الأنباط، وكل جزئية يتحدث عنها المؤلف تكون الصور حاضرة مع المعلومة التاريخية والآثارية.

تلى ذلك الحديث عن واحة العلاء، وكالعادة تكون الصورة متميزة يصاحبها الخبر والمعلومة الموثقة، ففي الحديث عن العلاء يجد القارئ والباحث الحديث عن الممالك التي كان لها حضور في العلا، وكذا حديث عن الديانات التي يدين بها أهل هذه البقاع عبر التاريخ.

ومن مزايا هذه الدراسة التي قدمها محمد بابلي الحديث المصور عن سكة حديد الحجاز وتاريخها، وخط سير القطار مع معلومات تفصيلية وكالعادة تصاحب كل جزئية صورة وأكثر ليربط القارىء بين ما يقرأ ويشاهد.

فصور القطار ومحطاته المتنوعة في الصحراء وغيرها موجودة وموثقة عبر تضاعيف هذا الكتاب.

وسيجد القارئ في هذه الدراسة مادة ثرية عن النقوش والكتابات الصخرية وحديث عن تاريخ فن النقش على الصخر عبر العصور القديمة مع نماذج لهذه الصور والنقوش.

وختام فصول هذا الكتاب أتى تحت عنوان الطبيعة ليجد القارئ عدسة المؤلف وثقت مشاهد طبيعة تنافس الخيال في روعتها، فمن قوافل الإبل مع المناظر الغريبة والمثيرة للصخور والجبال والأشجار والطبيعة لتشكل خاتمة رائعة للكتاب.