Friday 04/04/2014 Issue 15163 الجمعة 04 جمادى الآخرة 1435 العدد
04-04-2014

التعليم العالي والكنوز البصرية

تشرفت مع عدد من أصحاب الخبرات والأسماء البارزة في مجالات الفنون البصرية (التشكيلية والفوتوغرافية والرقمية والخط العربي والكاريكاتير) بدعوة كريمة من اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي الخامس للتعليم العالي لتحكيم الأعمال الفنية التي ستشارك كأحد محاور فعاليات المؤتمر من إبداعات طلاب وطالبات جامعاتنا على مستوى المملكة، ونيابة عن كل من شارك في التحكيم أتقدم عبر هذه الزاوية بالتقدير والامتنان لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري المعروف باهتمامه الكبير بعطاءات الطلبة والطالبات في مختلف المجالات ومنها الفنون على اختلاف تنوعها، مذكراً بما قام به معاليه ولا يزال من دعم لهذه الفنون ومنها الفنون التشكيلية التي منحها فرصة لتجميل مبنى الوزارة، كما قام بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بانتقاء أعمال لإهدائها لضيوف الوزارة.

ومع هذا كله فإن ما شاهدناه جميعا كلجان تحكيم كل في اختصاصه كان فوق التصور وكثير من الأعمال التي قدمها الطلبة والطالبات للمسابقة، كانت مؤشرا وعناوين لواقع مستقبل ساحات تلك الفنون واستشرافاً لما ستكون عليه من تطور ونقلة تجعلنا اكثر اطمئناناً وثقة بهذه الأجيال الرائعة.. المتمكنة من مواهبها المدعومة بمشرفين وأكاديميين لديهم القدرة على انتشال تلك المواهب والقدرات من غياب ثلاث سنوات مروا بها في المرحلة الثانوية قطعت حبل التواصل والوصل بينهم وبين مادة التربية الفنية، ومع من بإمكانه الأخذ بتلك المواهب إلى مراحل أفضل.

إبداعات تألقت وحيرت اللجان عند تحديد الفائزين فيها.. فكلها نوافذ اطل من خلالها المحكمون على عالم واسع من المواهب الواعدة.. منها من تجاوز البدايات نحو الإتقان ومنها من اصبح قاب قوسين أو أدنى من منافسة الكثير ممن سبقوهم في الساحة (واخص هنا الفنون التشكيلية) مع انطباق الرأي على جميع الأقسام سالفة الذكر.

أعود للفنون التشكيلية تخصص الصفحة مع قناعتي بأن ليس هناك فواصل بين مختلف الإبداعات فهي سبل تعبير مهما اختلفت منابعها ومذاق كل منها فهي تلتقي وتصب في مصب واحد اسمه الإبداع البصري.

أعود للفنون التشكيلية التي توقفت أمامها كثيرا، طارحا الكثير من الأسئلة المدفوعة بإعجاب واندهاش.. لماذا تكون هذه الكنوز بعيدة عن أنظار المتلقي وعن المسابقات التشكيلية التي تتكرر فيها الأسماء.. ؟؟ بينما تغيب عنها مثل هذه التجارب حتى وان كانت في أولى خطواتها.

أما ما أتمناه فهو في أن تقتنى الأعمال المناسبة لتجميل المبنى الجميل الذي تم فيه تحكيم المسابقة (المرصد) التابع لوزارة التعليم العالي الواقع على تقاطع طريق أبو بكر بالتخصصي، مختتماً بالشكر والتقدير لكل من قام على تنظيم فترة التحكيم من الدكاترة ومن بقية الموظفين الذين هيأوا الجو الصحي المناسب والهادئ والمنظم على أعلى مستوى من الإعداد بكل السبل الحديثة التي تضمن نزاهة التحكيم ودقته.

monif.art@msn.com

فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب