Friday 04/04/2014 Issue 15163 الجمعة 04 جمادى الآخرة 1435 العدد

أشادوا وباركوا تعيين الأمير مقرن وليّاً لولي العهد .. علماء ومشايخ لـ(الجزيرة):

رئيس محكمة الاستئناف: هذه البيعة أخذت من منطلق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم

لقاء - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

اعتبر عدد من أصحاب الفضيلة العلماء اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليّاً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، استمراراً للرؤية الشاملة والحكمة الصائبة لمستقبل هذا الوطن الغالي.. وأن هذا القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لأخيهم الأمير مقرن بن عبدالعزيز يأتي للرؤية الشاملة والعطاء الكبير لهذا الوطن الغالي الذي تأسس على كتاب الله وسنة رسوله منذ أن تم تأسيس هذا الكيان الكبير على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-.

وكان أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ يتحدثون عقب لقائهم بصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض في اللقاء الأسبوعي الدوري الذي تنظمه إمارة منطقة الرياض ظهر كل يوم ثلاثاء، وقالوا في تصاريحهم: إن هذه الخطوة المباركة تؤكد حرص قيادة هذه البلاد على التمسك بهدي الإسلام الذي بني عليه نظام الحكم في المملكة وعلى استمرار مسيرة الوطن الخيرة والشاملة.

وسألوا الله أن يوفق سمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ويعينه على حمل الأمانة التي أوكلها له خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما فيه خير الوطن والمواطنين حاضراً ومستقبلاً.

إنها نعمة عظيمة

في البداية تحدث معالي رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الرياض الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد، حيث أكد فيها أن هذه البيعة أخذت من منطلق طاعة الله وطاعة رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لافتاً إلى أن الناس عندما يجتمعون على إمام واحد ويتحاكمون على كتاب الله وسنة نبيه في شئونهم كلها يجنون بذلك ثمار هذه الطاعة من أمن وأمان واستقرار.

وأفاد أن هذا التلاحم الذي رآه في البيعة لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة لطاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- خلف إمام واحد بعيد عن التحزبات والتناحر والفرقة.

ومضى معاليه قائلاً: من ثوابت هذه البلاد منذ تأسيسها على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من ثوابت هذه البلاد وانتظام البيعة المستمرة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. وهذه السنة الحسنة التي سار عليها ولاة أمرنا يحفظهم الله حتى هذا العصر الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.. ومن ثوابت هذه البلاد منذ تأسيسها على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، انتظام البيعة المستمرة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهذه السنة الحسنة التي سار عليه ولاة أمرنا -يحفظهم الله- حتى هذا العصر الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.

ومن ثوابت هذه البلاد أن انتقال السلطة وتنظيم البيعة، تسير بخطى ثابتة وموزونة ومدروسة لذلك وبحمد الله ومنته رأينا هذا القرار في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- وليّاً لولي العهد، ورأينا الجموع الكبيرة من المواطنين في شتى مناطق المملكة الجميع بارك هذه البيعة وتوجه للبيعة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن؛ ولا شك أن هذه النعمة التي حبا الله بها هذه البلاد نعمة كبيرة لمن يتأملها لأن استقرار البلاد ووحدتها وجمع كلمتها له آثاره الكبيرة والعظيمة، وتماسك القيادة مع الشعب واتحاده وتوافقه على منهج الإسلام، هذا المنهج العظيم الذي ارتضاه الموحد رحمه الله الملك عبدالعزيز، أن هذا الإقبال من المواطنين وهذا الإجماع يدرك ما يتميز به بلادنا وما تتصف به بلادنا من انتظام انتقال السلطة بدون أيّ قلاقل أو مشاكل.

وسال الشيخ الحميد في ختام تصريحه أن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير مقرن ولي ولي العهد على القيام بهذه المسؤولية العظيمة وأن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها نعمها العظيمة الكبيرة في جمع كلمتها ووحدتها، وأن نحافظ على ما تحقق من إنجازات عظيمة.

أسلوب شرعي

من جانبه أوضح رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ إبراهيم الحسني أن البيعة أسلوب شرعي ثابت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يهدف إلى سلاسة انتقال السلطة بين ولاة الأمر في الأمة الإسلامية.. وبيّن أن أعظم النعم التي يتفكر فيها الإنسان أن تكون البيعة على كتاب الله وسنة نبيه، في انتقال السلطة.

وقال فضيلته: (نحن محسودون على نعم كثيرة في هذه البلاد أعلاها حكمنا بكتاب الله وسنة نبيه كما أن ولاة أمرنا -حفظهم الله- يرفعون ويطبقون ويحكمون بهذا الشرع القويم الذي بسببه يستتب الأمن وتصلح الأمور).. وأضاف: (إن السعيد من وعظ بغيره لا من اتُعظ به وما يحدث الآن في بعض البلدان العربية من تناحر وضعف في الاقتصاد وتحزبات، كفيل بنا أن نحمد الله على ما منّ بها علينا في هذا الوطن المعطاء الذي نجتمع فيه بالإسلام وخلف إمام واحد وفي ظل وطن واحد متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه).

وتابع الشيخ الحسني قائلاً: (نحمد الله أن منّ علينا بالمبايعة لأن من لم يبايع مات ميتة الجاهلية وهذه عاقبة السوء ومنصب ولي ولي العهد هو سنة للسلف الصالح جاءت في الدولة العباسية والأموية، حيث يعين الخليفة وليّاً لولي العهد فهذا أمر معروف عند السلف الصالح رحممة الله عليهم).

وأردف الشيخ في كلمته (إن هذه البيعة تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين على تتبع السلف الصالح في انتقال السلطة حسب ما جاء في هذه الشريعة السمحة، ونحن بذلك ممتنون لخادم الحرمين الشريفين بهذا القرار الذي يدل على حبه لهذه الأمة وحبه لهذا الوطن ولمواطنيه.

وأكد الشيخ الحسني في رد على سؤال لـ(الجزيرة) على هذا القرار الحكيم، قائلاً: إن تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز -وفقه الله- من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، أمر أثلج صدور الأمة لكي تتسلسل الولاية في هذه الدولة كما هي عادتها بسلاسة وتراتب الحكم من أجل أن يسير الأمر بهذه الطريقة المباركة، وبعد أن طلب ولي الأمر البيعة، والبيعة تظل في عنق الإنسان، ونحمد الله أن وفق الله ولاة الأمر بهذا القرار الصائب.. ونسال الله أن يعين ولي ولي العهد على هذه الولاية ا لجديدة، وهذا المنصب تكرر في تاريخ الخلافة ا لأموية والخلافة العباسية كثيراً وليست إلا سنة من سنن السلف الصالح، وبويع الأمير متعب على الكتاب والسنة وكنا من أول المبايعين له ونفتخر ننا أعطينا البيعة على الكتاب والسنة، كما نفتخر أن هذه البلاد قائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وهذا مما يحفظ للأمة كيانها وأمنها واطمئنانها وتسلسل الولاية باطمئنان وسكينة ويحفظ كلمتها، واجتماعها.. وهذه سنة من سنن خادم الحرمين الشريفين أن يطيل في عمره وأن يمتعه بالصحة والعافية، ونسأل الله للأمير مقرن التوفيق في هذه المسؤولية العظيمة، والكل يعرف الأمير مقرن وفقه الله من رجالات هذه الدولة المخلصين الذين بذلوا جهوداً كبيراً في خدمة هذا الوطن وتقلدوا عدة مناصب ومهام ومسؤوليات بذل جهداً كبيراً وأخلص وصدق مع ولاة الأمر، إضافة إلى ما يتمتع به الأمير مقرن حفظه الله بكريم الأخلاق والتواضع والأداء للمهام الموكلة له.

أسأل الله أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأن يلبسهم ثياب الصحة والعافية ويطيل في أعمارهم على الطاعة والإيمان ويزيدهم عزاً ونصراً وتأييداً وقياماً بكتاب الله وسنة رسوله.. حفظ الله وأدام عزها ومجدها.

كما تحدث لـ(الجزيرة) صاحب الفضيلة الشيخ حماد بن محمد العمر مساعد رئيس المحكمة الجزائية بالرياض فقال: إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليّاً لولي العهد ومبايعته هذه البيعة الشرعية فيه استقرار لحكم هذه البلاد وفيه نظرة ثاقبة ونظرة كبيرة وعظيمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في ترتيب استمرارية هذا الحكم في هذا العهد المبارك وللدولة السعودية المباركة.. وندعو الله أن يوفق الله الأمير مقرن بن عبدالعزيز في تحمل هذه المسؤولية العظيمة.

أسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يسبغ عليه لباس الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة التي يقودها أيده الله إلى بر الأمان وأن يحفظ عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بنعبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل هذه القيادة الحكيمة.