Friday 04/04/2014 Issue 15163 الجمعة 04 جمادى الآخرة 1435 العدد
04-04-2014

رقباء الكاتبة السعودية؟!

فاصلة :

((لكم هو سهل سحق الحرية الداخلية للإنسان باسم الحرية الخارجية))

- حكمة هندية ، طاغور -

تكتب المرأة السعودية وتستحضر أكثر من رقيب يجيز كتاباتها، هناك رقيب المطبوعة وهو أخف الرقباء بينما الأقوى هم الرقباء من داخل مجتمعها.

الكاتبة تستحضر والدها وزوجها وإخوتها وربما كل الأقارب وهي تكتب مقالا عن حقوق المرأة.

لأن مجيز المطبوعة إن أجاز نشره فإن رقباء المجتمع القبلي لن يسمحون بانتشاره.

ما زال بعض أفراد المجتمع لا يدركون أن المرأة الكاتبة كيان مستقل وبالتالي لها الحق في التعبير عن أفكارها وهي مسؤولة عنها في كل الأحوال ، إنما ما زال لدى البعض فكرة الوصاية على عقل المرأة وبالتالي فإن المقال الذي لا يعجبهم في فكرته يعطيهم الحق في الاتصال ليس بالكاتبة لمناقشتها بل يتصلون بأحد أفراد أسرتها الذي ربما لا يقرأ مقالاتها ويقدمون النصيحة وربما الامتعاظ.

السؤال المهم لماذا يتجه هؤلاء بالنقد إلى ذوي الكاتبة وليس إليها مع توافر وسائل التواصل الاجتماعي وتغيّر مفهوم التواصل مع النساء عن سنين مضت من التوجس إلى التقبل ؟

الإجابة تجدونها في ذهنية المجتمع عن المرأة التي مهما وصلت من درجات العلم أو الوعي فهو ما زال يراها تحت الوصاية!!

nahedsb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب