Saturday 05/04/2014 Issue 15164 السبت 05 جمادى الآخرة 1435 العدد

قرار تعيين الأمير مقرن له وقع حسن

قال تعالى {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر) رواه مسلم.

عندما صدر الأمر الملكي الكريم الذي بمقتضاه تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان -حفظهما الله- وعدد من أعضاء هيئة البيعة، ما مضمونه إقرار ولي لولي العهد بهذه الصيغة، يعين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.

هذا الخبر كان له وقع حسن من خلال تلقي هذا الحدث الأكبر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -متعه الله بالصحة والعافية- فكان ذلك فألاً حسناً ألقى بظلاله على أنحاء البلاد ليزيد من تقاربها وتآلفها، ويسكت كثيراً من القيل والقال والتأويلات والإشاعات، فبذلك سدت ثغرة لا يجيد سدها إلا أصحاب الهمم العالية والرؤى الصائبة التي ترى أن تظل البلاد أسرة واحدة في تماسكها وقوتها وتلاحمها رحمة وأمناً واطمئناناً وسط عالم يموج ويئن تحت ويلات التفرّق والتشرذم، ونحن هنا نبايع على سنة الله ورسوله والسمع والطاعة فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق رفعة الدين والوطن والأمن والأمان لبلادنا الطاهرة. حفظ الله ولاة أمورنا وسددهم وأجرى الخير على أيديهم وجعلهم هداة مهتدين.

وبالله التوفيق.

سعود بن عبدالله الرومي - مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة