Wednesday 09/04/2014 Issue 15168 الاربعاء 09 جمادى الآخرة 1435 العدد

شبكة طرقنا تستغيث

عبدالله عبدالعزيز الفالح

نُلاحظ ويلاحظ غيرنا خاصة من يسلك الطرق الكبيرة أو الصغيرة أن لدينا طرقا كثيرة تحتاج إلى إعادة هيكلة وتصميم جديد. فقد أكل الزمان عليها وشرب وهي مازالت على حالتها منذ سنوات، وبدت متهالكة ومتآكلة يتحتم أن تأخذ نصيبها من التجديد لتكون أكثر حيوية وشبابا ونظارة. إن بلادنا تمتاز - ولله الحمد - بشرايين طرق ضخمة وكبيرة منظمة خاصة الرئيسية منها التي تربط المناطق والمدن الرئيسية، إلا أن هناك طرقا عندنا هي بحاجة إلى إعادة تجديد وسفلتة كي تكون أفضل من ذي قبل... وزارة النقل عليها كما على وزارة البلديات ممثلة في الأمانات والبلديات في المحافظات والمدن هذه المسؤولية، لأجل عمل المشروعات الخاصة بالطرق والخدمات البلدية المهمة لمدننا، لا أن يكون الكثير من شوارعنا وطرقنا تتسبب في الضرر بالناس والتلفيات لمركباتهم عند استخدامهم هذه الشوارع المتضررة؛ جراء عوامل التعرية والتصدعات والتشققات حيث الحفر التي تقع جوانب هذه الشوارع، وكان الأجدى التحديث والتجديد، إضافة إلى العمل من قبل الجهة المختصة من أجل تخفيف الزحام بإيجاد الحلول الناجعة والناجحة في كثير من هذه الطرق، لعل ذلك يساعد على الانسياب والحركة المرورية السلسة بدلا من الإشارات التي تتكدس أمامها السيارات بكثرة ويتعطل الناس ويتأخرون عن أعمالهم، وان مثل هذه الحلول الهندسة وغيرها من الحلول المناسبة التي نراها في الدول المجاورة لنا، إنما تُساعد على تنظيم حركة المرور دون مشقة وازدحام شديد يتكبد عناءه سالكو هذه الطرق الرئيسية والفرعية، وكذلك إيجاد وتصميم أنفاق وكباري تحد وتقلل هي الأخرى من ذلك الازدحام الذي يسبب تلك المشكلات المرورية المزمنة، ولا ننسى دور إدارات المرور بإيجاد حلول مناسبة لمثل هذه المشكلات المتكررة. كل تلك المشروعات إنما هي لتعالج الإشكاليات القديمة في المحافظات التي نتمنى الانتهاء منها ليشعر المواطن والمقيم بحجم الأعمال التي قدمتها البلديات والأمانات وإدارات الطرق لدينا خدمة لهذه المدن والمناطق وأهلها والزائرين لها، ويجب تعاون الجميع من مواطنين ومقيمين في هذه الأمور في حل هذه المشكلات المرورية والخاصة بالطرق، وأهمية العمل بحزم للاهتمام بجانب عدم البطء في هذه المشروعات المهمة من قبل من وكل إليهم ذلك حتى لا يتأخر إنجازها ويسبب ذلك بعض المشكلات وتعطيل أعمال الناس وتضجرهم من كثرة الحفريات والتحويلات والبطء في تنفيذ هذه المشروعات أوعدم جودة الإنجاز، كل هذا يتحقق - بإذن الله تعالى - ثم بتعاون وتضافر الجهود من الجميع سواء مسؤولين في هذه الإدارات المختصة أو مواطنين ومقيمين على حد سواء كل في مجال عمله وتخصصه ودوره ومسؤوليته تجاه بلده ووطنه حتى تتحقق الأهداف والمشروعات الخاصة بالبلديات والطرق والمواصلات مما يحتاج إليه الجميع في بلادنا الغالية، ولتكن مدننا وبلادنا ذات وجهة طيبة وإنجازات ومشروعات تنموية وحضارية تقدم صورة ناصعة وممتازة عن بلدنا.