Wednesday 09/04/2014 Issue 15168 الاربعاء 09 جمادى الآخرة 1435 العدد

الإشراف التربوي على سلم الجودة

سارة سالم آل ضرمان

حينما كنتُ صغيرة وأنا أجلس على كرسي الدراسة, ذات يوم دخلتْ المعلمة بعينين يملؤهما الارتباك, على غير عادتها, وعلى عجل بدأتْ تلقي الأوامر: أنت رتبي طاولتك, وأنت أين كتابك, ويا أنت هل حللت الواجب! وبدأت في تنظيم الصف وقد رسمت على ملامحنا الصغيرة علامات تعجب لغرابة تصرفاتها, وفجأة دخلت تلك الضيفة مرتدية نظارتها، وجسلت في آخر الصف لتراقب المعلمة والصف, وبدأت المعلمة بشرح الدرس على غير عادتها نوعاً ما.. وهكذا حتى انتهت المعلمة, فقامت ووقفت أمامنا تلك الحاضرة كفيلم رعب لنا، وبدأت باختيارنا وإلقاء بعض الأسئلة علينا، ووقفنا بقلوب ترتجف ونحن نرى المعلمة من خلفها متوترة, بعد ذلك خرجت فهدأ الفصل وعاد سكونه بعد خروجها وكأنما كان هناك حالة مد وجزر, ولكن ظل سؤال في أذهاننا.. من هذه؟؟ وماذا تريد؟؟

ومرت السنون وكبرت وعرفت تلك الزائرة من تكون، إنها (المشرفة التربوية).

ولكن وقتها لم تكن تسمى مشرفة تربوية بل (مفتشة)، لأن الإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية مر بمسميات عدة منذ أن تأسس، وهي:

1. التفتيش: وكان عام 1377 هـ، فكان الاسم بحد ذاته تفتيش على العملية التعليمية والوقوف على أعمال المعلمة وأثرها في تحصيل الطالبات.

2. التوجيه: وكان عام 1387 هـ حيث صدرت تعليمات من الوزارة بتعديل المسمى الى توجيه لتقوية العلاقة بين الموجهة والمعلمة.

3. الإشراف التربوي: وكان عام 1399هـ، وهنا تكون المهمة إشرافية عامة على العملية التربوية والقدرة على الابتكار والتجديد، وهي المرحلة الأخيرة والحالية.

ولكن يبقى في ذهني مسمى جديد تكون فيه المعلمة (مساندة ومشاركة حيث لا حواجز بينها وبين المعلمات) ليرتقي الإشراف على نهاية سلم الجودة..

فما رأيكم بهذا المسمى؟؟؟؟