Thursday 10/04/2014 Issue 15169 الخميس 10 جمادى الآخرة 1435 العدد

كيري يبدي استعداداً لتحمل مسؤولية الإخفاقات في السياسة الخارجية الأمريكية

واشنطن - رويترز:

في مواجهة انتقادات حادة من جانب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إنه مستعد لتحمل المسؤولية عن الإخفاقات في السياسة الخارجية لكنه على الأقل يبذل جهوداً لتحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا وأوكرانيا. وخلال جلسة استمرت ساعتين ونصف واجه كيري أسئلة عن فشل الولايات المتحدة في إنهاء الحرب الأهلية السورية ومنع روسيا من ضم منطقة القرم الأوكرانية وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورغم أن غالبية الهجوم جاء من الجمهوريين في مجلس الشيوخ انضم السناتور الديمقراطي روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس في الضغط على كيري بشأن المفاوضات مع إيران للحد من برنامجها النووي وأيضاً بشأن السياسة الأمريكية في سوريا. ويشن الجمهوريون حملة على السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما ويقولون انها ضعيفة وغير فعالة وهم يأملون في استغلال هذه القضية لتحقيق مكاسب في انتخابات الكونجرس التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني.

ومثل كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي ظل عضواً فيها طوال 28 عاماً بل رأسها أيضاً وبدا مستفزاً بشكل خاص من الانتقادات التي يوجها السناتور الجمهوري جون مكين الذي قاتل معه في حرب فيتنام وتعاونا معاً عن كثب لتطبيع العلاقات مع هانوي. وقال مكين الذي هزمه أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 «فشلت الإدارة فشلا ذريعا في القضايا الرئيسية».. ورد عليه كيري بقوة قائلاً: «بالقطع يمكن أن نفشل. هل تريد إلقاء اللوم عليّ؟ يمكن أن أفشل. لا أهتم. لكن هذا يستحق.. يستحق الجهد وعلى الولايات المتحدة مسؤولية القيادة».. لكن مكين وهو من أشد منتقدي السياسة الخارجية لأوباما لم يستسلم.

وقال: «أنت على وشك أن تخسر الرهان. جنيف 2 كانت انهياراً كاملاً مثلما توقعت أنا أن يحدث».. مشيراً إلى الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات. واستطرد مكين: «والمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية انتهت رغم أنه من الممكن أن تجعلها تمتد لفترة.» وبدت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على وشك الانهيار مع اقتراب الموعد الذي حدده كيري للتوصل إلى اتفاق سلام بحلول 29 إبريل نيسان.

وأضاف مكين: «أقول لك إنه حتى رغم أننا أعطينا الإيرانيين حق التخصيب (اليورانيوم).. وهو أمر لا يصدق.. ستنهار هذه المحادثات أيضاً».. وقال مكين: «فيما يتعلق بقضية أوكرانيا كان بطلي تيدي روزفلت يقول تحدث بلطف لكن امسك في يدك عصا غليظة».. مشيراً إلى الرئيس الأمريكي الراحل تيودور روزفلت. واستطرد: «ما تفعلونه هو أنكم تتحدثون بشدة وتمسكون بعصا صغيرة للغاية بل في الواقع غصن شجرة صغير». ورد وزير الخارجية الأمريكية بقوة قائلاً: «صديقك تيدي روزفلت قال أيضاً إن الفضل ينسب إلى من هم في الساحة ويحاولون إنجاز المهام. ونحن نحاول إنجاز المهام». وحول السناتور الجمهوري بوب كوركر الذي يدعم إدارة أوباما في بعض القضايا النقاش إلى سوريا خاصة قرار أوباما التوصل إلى اتفاق مع دمشق للتنازل عن أسلحتها الكيماوية بدلاً من أن ينفذ الهجمات الجوية التي توعد بها. وقال كوركر: «انتهى بنا الأمر لنجد أنفسنا على حجر سوريا. ونحن الآن نجلس على سطح الحافلة بينما تقود إيران وروسيا السياسة في سوريا» مشيراً إلى مساندة موسكو وطهران للرئيس السوري بشار الأسد.

موضوعات أخرى