Friday 11/04/2014 Issue 15170 الجمعة 11 جمادى الآخرة 1435 العدد

مشايخ وقضاة وعسكريون يعزون معالي مدير جامعة الجوف

الجزيرة - الجوف:

استقبل معالي مدير الجامعة أ.د. إسماعيل بن محمد البشري، عدداً من قضاة محاكم منطقة الجوف، بالإضافة إلى مدير شرطة المنطقة ومساعديه وضباط الشرطة، ومدير الجوازات المكلف وعدد من الضباط، الذين قدموا لتعزيته بوفاة عددٍ من أبنائه رحمهم الله، مؤكدين بأنهم يمثلون كثيرين من زملائهم يحملون لمعاليه ذات المشاعر والدعوات بأن يلهمه الله الصبر والسلوان وأن يعوضه خيراً، ويسكن أبناءه فسيح جناته.

وشكر معالي المدير الجميع على مشاعرهم الصادقة وتعازيهم التي تخفف المصاب وتعزي النفس، سائلاً المولى القدير ألا يريهم مكروهاً ويجزيهم خير الجزاء.

وأثناء حديثه مع المعزين سرد معاليه بعض تفاصيل لم يذكرها سابقاً عن الحادث وربطها بالقدر المحتوم الذي تترتب لأجله الأمور دون أن نشعر، حامداً الله وشاكراً له على قدره، فله ما أعطى وله ما أخذ، وهو سبحانه ينزل المصيبة وينزل معها الصبر والسكينة على قلب من يتوجه ويلجأ إليه سبحانه ويطلبه الصبر ويحمده في السراء والضراء.

وقال معالي الدكتور البشري: «حين أسترجع تفاصيل السفر إلى الإمارات أجزم بأن القدر بكل تفاصيله مرتب ومحتوم ونحن من يتأهب له دون أن نشعر، فمن أبنائي من كان يرفض السفر ومنهم من كان متردداً، وأثناء العودة أتذكرُ بعض التفاصيل فأحمد الله على قدره، لقد تم توزيع أبنائي على السيارات وتجمع الخمسة المتوفون - رحمهم الله - في سيارة واحدة، بطريقة جعلتني أردد الحمد والتسبيح على الدوام، فلم يجمعهم في سيارة واحدة غير القدر..».

وواصل وصفه لرحلة العودة مؤكداً على أنهم تجمعوا على مائدة واحدة في لحظات حميمية وكأنها لحظات الوداع: «تشاورنا جميعاً في مكان إقامة الصلاة، واتفقنا على أن أتقدمهم بسيارتي وأبلغهم بالمسجد الذي أتوقف عنده، لكنها إرادة الله تعالى، حيث تلقفهم الأجل واختارهم الله، فأنزل السكينة في قلبي ولله الحمد، ثم توجهت للاهتمام بمن تبقى من العائلة ومراقبة ابني سلطان قبل أن يلحق بإخوته، والحمد لله على قضائه وقدره، فهذه ساعة الأجل وحين تأتي لن يستأخر أحدٌ ساعة ولن يستقدم..».

بعد ذلك ودّع معاليه المعزين شاكراً لهم مشاعرهم ومتمنياً لهم كل خير.