Monday 14/04/2014 Issue 15173 الأثنين 14 جمادى الآخرة 1435 العدد
14-04-2014

حكايتي مع اللصوص..!!

قبل سنوات قليلة جدا هاتفني وهو يشاهد مباراة للمنتخب .. كان مستمتعا بالنتيجة الثقيلة التي خدشت تاريخ مشاركات الأخضر ببطولة آسيا .. انصدمت جدا .. لكني عرفت لاحقا السبب .. حصلت تغييرات .. أصبح هو ركز الارتكاز .. صال وجال بالخفاء .. في الأخير كان أحد عوامل الهدم الخفية .. خرج من صفحات التاريخ .. لكنه قطعا لن يخرج من الذكريات ..!!

في المجمل هذا هو الحال دوما في الاتحادات والمؤسسات الرياضية النامية .. صراعات وأحزاب وخطط للإسقاط وتشفي وحسد وغيبة وشراء ذمم وكل ما قد تتخيله ..!!

هناك من يهوى التسلط والسلطة فيعمل بخداع للإمساك بها ويملك العقلية اللصوصية لكسب عقل ووجدان المسؤول فيتلذذ بالإقصاء ويستمتع بتقريب من يريد وطرد من لا يريد تحت أي ذريعة وإن حصل وجاء الأمر من فوقه فحتما سيعمل ليل نهار على تخريبه ..!!

انظروا لحالنا اليوم .. افتعال لمشاكل هامشية للتزامن جنبا إلى جنب مع المشاكل الكبيرة لتكبر كرة المشاكل حتى تغلق باب الحل ..!!

أفهم أن هناك من لا يحب الأمير نواف بن فيصل ويسعى بكل قوة لتشويه أي شيء يعمله ويتلذذ بقراءة الانتقادات الموجهة له ..!!

وأفهم جيدا أن هناك من لا يروقه أحمد عيد ويعمل ليل نهار لإسقاطه مختفيا بابتسامة كاذبة ..!!

أفهم كل الصراعات .. عايشتها .. لدي من الأسرار والحكايات الكثير .. هناك من هو بالدليل القاطع وهناك من طواه النسيان ..!!

لنعترف أننا غير متحضرين إداريا وتنظيميا ..!!

هذا هو أول العلاج..!!

لنعترف ..!!

التحضر يعني أن يكون جسد التطور متلاحما وليس كما يحصل الآن .. كل يريد إسقاط الآخر .. المؤلم أنهم يتلذذون بذلك..!!

حتى وسائل الإعلام تم اختراقها باحترافية كبيرة .. لا يوجد لدينا سوى شذرات من العدل الإعلامي .. الباقي .. يمينا أو يسارا ..!!

حتى لا نتعب أنفسنا .. علينا أن نعي أنه بدون مشروع وطني كبير جدا لتنظيم الرياضة السعودية لن تقوم لنا قائمة ..!!

التعليم حظي بذلك..

الصحة حظيت بذلك..

التعليم العالي حظي بذلك..

إذن من المنطقي أن اسأل: أين مشروع تطوير الرياضة الكبير ..!!؟

هل ستتركوننا فريسة لتلك الصراعات .. هلال .. نصر .. اتحاد ..أهلي .. شباب ..؟؟

هل ستتركون الاتحادات الرياضية -تطورت عن السابق- مأوى للشللية والإقصاء..!!

تأتيني قصص إقصاء غريبة جدا ..!!

تأتيني حكايات فوضى تتسم بالسرية تتفجر حينما يختلف اللصوص..!!

لا نريد تنظيما ملائكيا ..

نريد أن نزرع قيمة الانتماء للبلد وحق الشباب ورياضييه بوجود مؤسسة نظيفة خالية من الشحناء والنزاعات والعصبيات ..!!

دكاترة وشهادات عليا وناس متعلمة لكن بعقول متحجرة بالية أسهمت في وأد الكثير من المشاريع وطموحات الشباب ..!!

علينا أن ننهج منهجا وطنيا ثائرا بجدية تامة لخدمة الشباب والرياضة وأن نمارس القدر الكافي من الانفتاحية والاهتمام فالوضع الحالي يقوم أولا وأخيرا على ردات الفعل فقط دون تخطيط وعمق حقيقي للتنفيذ ولو رجعنا لكلام المسؤولين لوجدنا أنهم أعطونا القمر بيد والشمس بيد أخرى لكنهم فشلوا بالتنفيذ لأن الأساس والدافعية والعقول بالية أو ابتليت بأساس هش ..!!

أعطوا الشباب رياضة حقيقية وافتحوا نوافذ المناصب وانظروا لكل المناطق واتركوا عصبياتكم وسطحية تفكيركم فليست المسالة ثأرا شخصيا أو فسادا بل طيف من الشعب يمثل أكثر من النصف يريد أن ينعم بكل الرياضات والمنشآت بإثارة مقبولة وبدعم حقيقي ..!!

عجزنا عن ورقة ضمانات نعطيها للاتحاد الآسيوي وعجزت منشأة تحمل اسم قائد البلاد عن استضافة حفل نهاية الدوري .. هل أكمل ..؟؟

الوضع خطرا جدا جدا .. نريد مشروعا وطنيا كبيرا فالرياضة لم تعد ساحة منافسة بل أبعد بكثير .. انتبهوا لها جيدا .. جيد ... جيدا..!!

قبل الطبع:

إذا لم نعلم أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض !

msultan444@hotmail.com

@msultan444 :تويتر

مقالات أخرى للكاتب