Thursday 17/04/2014 Issue 15176 الخميس 17 جمادى الآخرة 1435 العدد
17-04-2014

كرسي الجزيرة للإعلام السعودي

وقع مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود والأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الاثنين الماضي عقد كرسي صحيفة الجزيرة للإعلام السعودي بجامعة الملك خالد في مدينة أبها. ويعد هذا الكرسي إضافة جديدة ضمن سلسلة

الكراسي البحثية والعلمية التي أطلقتها صحيفة الجزيرة، كأول صحيفة سعودية تتبنى مثل هذه المبادرة النوعية في دعم البحث والتدريب الإعلامي في الجامعات السعودية.

وبحكم كوني كنت المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود وهو أول كرسي إعلامي في الجامعات السعودية، وبحكم تواجدي الحالي بجامعة الملك خالد شاهدا على توقيع الكرسي الحادي عشر في هذه السلسلة أود أن أشيد بأهمية هذه الكراسي العلمية في الجامعات، ودور صحيفة الجزيرة في دعم هذه المبادرة غير المسبوقة حتى في صحف عالمية، حيث لا يوجد حسب علمي اليقيني أي صحيفة لها عدد من الكراسي العلمية بهذا العدد في جامعات أو مؤسسات تعليمية. وأعتقد أن صحيفة الجزيرة - ربما بتواضع - لم توثق عالميا لهذه المبادرة أو تكتب عنها في محافل دولية، ولو كتبت عنها ستجد الثناء والتقدير من المؤسسات التعليمية من ناحية والمؤسسات الإعلامية في ناحية أخرى.

وكرسي صحيفة الجزيرة في جامعة الملك خالد جاء ليكون مخصصا للإعلام السعودى نظرا لأهمية هذا الإعلام على المستوى الوطني وعلى مستوى المنطقة، وجاء كذلك ليشمل كافة مجالات الإعلام من مقروء ومسموع ومرئي واليتكروني. ولا سيما مع التداخل الكبير بين الوسائل في العصر الحالي، وأصبحنا كإعلام نعيش في غرفة أخبار واحدة يتشارك فيها المرئي والمسموع والمطبوع والإلكتروني.

وسيعزز الكرسي طلاب وطالبات قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد الذي تأسس هذا العام ليكون رافدا تدريبيا لهولاء الطلاب إضافة إلى تقديم خدماته التدريبية لمنسوبي الأسرة الإعلامية في المنطقة بشكل خاص، إضافة إلى أهدافه الوطنية في دراسات عن الإعلام السعودي وورش عمل وطنية تشارك فيها القيادات الإعلامية في المملكة. ومن المتوقع أن يقدم الكرسي خدماته للمؤسسات الإعلامية الوطنية من صحافة وإذاعة وتلفزيون في إطار مفهوم تطويري شامل يساعد على تبني أفكار ومقترحات وطنية تشارك فيها كافة فعاليات المجتمع لخدمة الإعلام السعودي.

ومن يتتبع مسيرة الكراسي الإعلامية في الجامعات السعودية سيجد أن هذه الكراسي البحثية/العلمية التي رعتها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر قد حققت نجاحات كبيرة في كل جامعة من الجامعات السعودية التي توجد بها، حيث نتابع نشاطات الكراسي في ندوات وورش عمل متخصصة ومنتجات بحثية ودراسات ونشاطات متنوعة، ولربما أقترح هنا أن تقوم صحيفة الجزيرة بإعداد دراسة عن كافة نشاطات هذه الكراسي لتوثق لها التوثيق العلمي المناسب.

ومن يلاحظ طبيعة موضوعات الكراسي البحثية لصحيفة الجزيرة يجد أنها متنوعة في كافة تخصصات الإعلام من صحافة إلى صحافة دولية إلى إعلام جديد إلى إعلام صحي إلى الإعلام واللغة إلى غير ذلك من التخصصات التي تخدم كافة مجالات الإعلام، وفي نظري أن هذه الكراسي تقدم خدمة إعلامية كبيرة لحقل الإعلام والاتصال في المملكة، ولكن للأسف لم يتم تفعيل وإبراز نشاطاتها بالشكل المناسب، وهذا ما ندعو له هنا من ضرورة النشر عن هذه المخرجات البحثية والتدريبية لمجمل النشاطات التي تقدمها الكراسي، وهذه خطوة ربما هي في ذهن مسئولي مؤسسة الجزيرة من رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير ومدير عام. وفي نفس الوقت تحتاج الجامعات أن تلتفت إلى الكراسي وتزيد من دعمها لها حتى تتمكن من أداء رسالتها العلمية على أفضل مستوى.

وعلمت من الأستاذ خالد المالك أن مؤسسة الجزيرة بصدد التوقيع على عقود كراسي إضافية مع جامعات جديدة خلال الأسابيع القادمة مما يزيد من عدد الكراسي ويعمم الفائدة منها على امتداد جامعات أخرى في كافة مناطق المملكة، وهذه المبادرة الوطنية التي أطلقتها صحيفة الجزيرة لها كذلك فوائدها الكبيرة على الصحيفة في الانتشار بين طلاب وطالبات الجامعات السعودية وهذا في حد ذاته يخلق الولاء للصحيفة بين الوسط الشبابي في المملكة لتصبح صحيفتهم المفضلة حاليا وفي المستقبل..

alkarni@ksu.edu.sa

رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال - المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية - أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود

مقالات أخرى للكاتب