الهلال قهر الظروف

نجح الهلال في الخروج بنتيجة إيجابية (التعادل السلبي) من أمام الأهلي الإماراتي القوي.. وعندما أقول إن هذه النتيجة السلبية هي نجاح الهلال فلأنه دخل المباراة بظروف صعبة (غياب عناصر مهمة.. وضغوط نفسية رهيبة) فضلاً عن قوة بطل الدوري الإماراتي ووجود المباراة على أرضه ووسط جماهيره.. في هذه المباراة لعب الهلال بتنظيم دفاعي رائع.. وتكتيك ارتكز على تضييق المساحات داخل منتصف ملعبه والاعتماد على الهجمات المرتدة (وهذا هو الصح).

* نعم.. (هذا هو الصح) وبالذات في مثل هذا النوع من المباريات خصوصاً وأن (مشكلة) الهلال في الموسم الحالي يكمن أغلبها في ضعف تحصيناته الدفاعية، وسوء تنظيم خطوطه الخلفية، وهذه المشكلة بدأنا نلمس تلاشيها من خلال المباريات الأخيرة من جراء الانضباط الدفاعي.. والتكتيك الجديد الذي صار ينتهجه الفريق.

* مجموعة الهلال هي المجموعة الحديدية في دوري أبطال آسيا.. كل فرق المجموعة ما زالت تملك حظوظ التأهل للدور الثاني وهذا تأكيد على قوة هذه المجموعة وأنها بالفعل مجموعة حديدية على عكس تقريباً باقي المجموعات.. ويبقى المثير للاستغراب أن هناك فئة (....) صارت تتمنى خسارة كل مباراة ليس لأنها لا تحب الهلال وإنما لأنها لا تريد له النجاح تحت قيادة سامي الجابر ولكي تنتصر لقناعاتها على طريقة (حنا قايلين لكم أن الهلال أكبر من سامي)!!

* (الفئة إياها) إذا فاز الهلال أو حقق نتيجة إيجابية اختفت من المشهد.. لكن إذا خسر فكل سياط نقدها موجهة للكابتن سامي.. عندما سامي الجابر تدريب الهلال كتبت أنه قد (ينجح.. أو لا ينجح) مثله مثل أي مدرب في العالم.. أو مدرب سبق له تدريب الهلال.. ولكن قياساً بحداثة تجربته التدريبية وسوء الظروف.. والعراقيل التي تم وضعها في طريقه (فضائح التحكيم) فإن ما قدمه في أول سنة تدريبية يعد جيداً.

* يقولون إنهم يتمنون استمرار سامي مدرباً للهلال زعماً منهم بأن ذلك يخدم مصلحة فريقهم.. أما نحن فكل الذي نتمناه هو ألا يستمر (الدفع الرباعي) لكي لا تذهب البطولات لمن لا يستحقها.

* مبروك للاتحاديين التأهل.. ومباركة خاصة للأستاذ عادل جمجوم الذي كان خلف صناعة هذا الفريق الاتحادي الجديد والشاب..

كلام في الصميم

* لو لم يكن اللقاء مع الجبرين مرتباً له لخدمة أهداف خاصة لسأله المذيع (السؤال الأهم).. وهو هل صحيح أن رئيس ناديك المسلم أخذ برأيك.. وموافقتك قبل أن يوقع انتقالك للهلال ومثلما ذكر ذلك المسلم نفسه في أكثر من وسيلة إعلامية.. ولكن المذيع لم يسأله لأن الإجابة الحقيقية لهذا السؤال ستدين اللاعب ومن وقف خلف هروبه.

* القوة التي لا يقدر عليها إلا الله وصرح بها عمر الغامدي في تفنيده امتعاضاً لأسباب خسارة فريقه من أمام النصر في مباراة الدور الأول هي نفس القوة التي كانت من أهم أسباب عدم حصول الهلال على أي بطولة في هذا الموسم.

* امتعاض خالد البلطان رئيس الشباب من تكليف مرعي العواجي كحكم رابع في مباراة فريقه أمام الهلال وتأكيده على أن هذا التكليف هو بمثابة الاستفزاز للشبابيين هو (امتعاض منطقي) وجاء على طريقة (ما يحس بالجمرة إلا رجل واطيها) وعلى اعتبار أن ما حدث من مرعي من فضيحة تحكيمية أمام النصر هي من قضى على آمال الشباب ببطولة الدوري.

* انهزم الهلال من أمام الشباب في بطولة كأس الملك فخرج من هذا الموسم خالي الوفاض (ولا بطولة).. من النادر بل والنادر جداً أن يخرج الهلال من أي موسم دون أن يحقق من خلاله ولو بطولة واحدة (سواء محلية أو خارجية).. منذ موسم 1397هـ (أول موسم كروي حقيقي في المملكة) وحتى نهاية الموسم الحالي.. أي طيلة (38) موسماً لم يغب الفرح البطولي عن الأجواء الهلالية إلا من خلال ثمانية مواسم فقط وكانت مواسم متفرقة وهي (1398-1401-1403-1411-1414-1424-1427 والموسم الحالي).

* محبو الهلال إذا زعلوا (زعلوا).. لا يرضون بأن يخرج فريقهم من هذا الموسم أو ذاك دون أن يحقق -على الأقل- بطولة واحدة.. هناك جماهير أندية أخرى (فرقها تترقع بأنواع الهزائم وتغيب عن البطولات لمواسم عديدة وربما طويلة) وكأن شيئاً لم يكن (ويعتمدون على الهياط)..

* لكن (جماهير الهلال غير) ولهذا كان من الطبيعي أن تكون ردة فعلها عنيفة على خروج فريقها من هذا الموسم بلا أي بطولة.. هذا بالنسبة لها بمثابة الكارثة.. ويظل الأهم هو أن تتم معالجة ما حدث للهلال في الموسم الحالي بهدوء وبعيداً عن قرارات العاطفة أو ردة الفعل الغاضبة أو تصفية الحسابات الشخصية خصوصاً، وأن هناك أكثر من سبب خارج عن الإرادة الهلالية وكان من أهم عوامل عدم حصول الهلال على أي بطولة.. وهنا أقصد تحديداً (فضائح التحكيم) التي ساهمت في أن تكون بطولتي الدوري والكأس من نصيب النصر..

من أجل التاريخ

* أكثر عشرة لاعبين ساهموا في تحقيق بطولات مع فرقهم هم: محمد الشلهوب (25) بطولة.. يوسف الثنيان وسامي الجابر ولكل منهما (24) بطولة.. وبعد مساهمة محمد نور في حصول النصر على بطولتي الدوري والكأس في هذا الموسم ارتفع عدد بطولاته إلى (23) بطولة متساوياً بذلك مع عبدالله شريدة وحسن العتيبي وعمر الغامدي، ومن ثم يأتي من بعدهم نواف التمياط وأحمد الدوخي وفهد المفرج برصيد (22) بطولة.

* كثيرون يسألون عن عدد البطولات التي ساهم فيها الأسطورة ماجد عبدالله مع النصر.. وللإجابة أقول إنها (11) بطولة وهي (الدوري أربع مرات.. كأس الملك أربع مرات.. والخليجية مرتين.. والآسيوية).

* استوقفتني كثيراً صورة الأمير فيصل بن تركي مع كأس ولي العهد.. وكأس بطولة الدوري.. هذه الصورة استوقفتني لأن الأمير فيصل ومنذ موسم 1401هـ (قبل 34 موسم) يعد هو أول رئيس نصراوي يصور مع كأسين لبطولتين محليتين أو خارجيتين حققها فريقه من خلال موسم واحد.

* خلاصة الموسم.. النصراويين (فرحانين) بعد (20) موسم كان أغلبها أحزان.. والهلاليين (زعلانين) بعد (20) موسم معظمها بطولات وأفراح.

* (تغريدة مشجع).. انتهى النقد.. انتهى الكلام.. الهلال الغيور اللي يحب الكيان عليه أن يدعم الفريق الآن.. الآن الكلام فقط يجب أن يكون في (الدرة) الثلاثاء المقبل حيث لقاء الهلال وسباهان.. هذه التغريدة كتبها مشجع هلالي اسمه (عبدالإله) بعد نهاية مباراة الهلال وأهلي الإمارات.