Monday 21/04/2014 Issue 15180 الأثنين 21 جمادى الآخرة 1435 العدد
21-04-2014

الموقف من المرأة العاملة

أعرف شعور المرأة السعودية العاملة وأعرف جل الصعوبات التي تواجهها في سبيل تحقيق ذاتها وكيانها وخدمة مجتمعها ووطنها وقبل ذلك كله لقمة عيشها بلا منة من أحد، نظرة المجتمع التي تواجهها المرأة العاملة خصوصاً بعد التأنيث للمحلات التجارية هي ذات النظرة التي كانت تواجهها البنت التي تنتسب لمدارس البنات وقت توحيد بلادنا أعزها الله ورفع شأنها،

وعندما بدأت بالمطالبة التي لا تتوقف من أجل نيل حقوقها أيدها في ذلك نخبة من الرجال الذين يرون ضرورة إنصاف المرأة وأخذ دورها في بناء المجتمع الذي تشكل نصفه وتساهم في تربية نصفه الآخر ولكنها لم تتحرر من الإنصاف بالرغم من دخولها ميدان العمل بأجر أقل وبشروط أكثر صعوبة من الرجل، هذا فضلاً عن الحروب المستعرة لاستخدام أوراق المرأة في صراعات لاعلاقة لها بها، وحرب المرأة للمرأة وعدم وجود خطاب نسائي مسؤول، اضف إلى ذلك أن الناشطات اللاتي يظهرن إعلامياً بعضهن خاملات فكريا ولايملكن من الوعي مايكفيهن لكسب احترام أحد

تعمل المرأة لنيل حقوقها من منطلق أن كل ما يعارضها هو نوع من المحاكمة والمحاسبة والعقاب لذاتها من قبل بعض أفراد المجتمع مما يشعرها بالغبن والإجحاف فإذا كان الشرع هو الأساس وهو من يحاكم الرجل بالمجتمع، فلماذا المرأة لا يحاكمها الشرع أو القانون بل يحاكمها بعض ذكور البلاد وبعض نسائهم الهائمات بأغلالهم أو قد يكنّ القاصرات عمراً، وأقول ذكوراً لأن الرجال لايرضون بالإهانة أو الذل لأي امرأة على وجه الأرض!!

الدين الإسلامي حفظ حقوق المرأة وصانها ولم يكبلها بل ساوى بينها وبين الرجل باستثناء ما يلائم تكوينها ويحفظ كرامتها ويعزز مكانتها.

Twitter: @sighaalshammri

مقالات أخرى للكاتب