Monday 21/04/2014 Issue 15180 الأثنين 21 جمادى الآخرة 1435 العدد
21-04-2014

أبكي على ما جرى لي

في أحد برامج التواصل مع المستمعين، بإحدى القنوات الإذاعية، تحدث المتصل مع المذيعة حول موضوع الحلقة، وبعد أن أدلى برأيه، طلبت منه المذيعة، كما تفعل مع كل المتصلين:

- تحب تهدي؟

- ايوه يا افندم. أحب أهدي الأغنية اللي جايه لباباتي ولأخويا ولإبن عمي ولعمي وإبن عمي، في الرياض.

- وإنت تتصل من فين يا حمدي؟!

- برضه من الرياض.. أصله أنا أشتغل في الرياض.

- متشكرين يا حمدي على المشاركة الحلوة، أخليك أنت والجماعة مع الأغنية!

تذكرت إعلان التعزية الذي نشره أحد موظفي الشركة الرائدة في العمل المهني، والذي كان يعزي فيه أبناء المتوفى رحمه الله وأقرباءه، والذين ظهر في النهاية أنهم يعملون في نفس القطاع، في نفس الشركة!

كم عائلة سعودية، ظلّ أبناؤها وبناتها بلا عمل لسنوات طويلة، ليس واحداً أو واحدة منهم، بل جميعهم؟! كم مسؤول التفت لمعاناتهم وحاول أن يتخلص من بيروقراطيته ليجد حلاً لمآسيهم؟! كم من العمر سيمضي، ونحن نرى غير السعوديين، جماعاتٍ وأفراداً، ينعمون بخيرات بلادنا، في حين يتسول الخريج أية وظيفة من مسؤولٍ لا يهمه سوى نفسه ووظيفته؟!

إجابة هذه الأسئلة تجدونها في نفس البرنامج الإذاعي، على أنغام أغنية: «أبكي على ما جرى يا هلي»!

مقالات أخرى للكاتب