Thursday 24/04/2014 Issue 15183 الخميس 24 جمادى الآخرة 1435 العدد

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في وزارة التعليم العالي

د. الفنتوخ: المؤتمر العلمي يقدم جرعة وطنية للطلاب والطالبات .. ونسعى لصناعة «أبطال جدد» في الابتكار

الجزيرة - زيد السبيعي:

أوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ، أن وزارة التعليم العالي تهدف من إقامة المؤتمر العلمي الخامس، لاكتشاف المتميزين والمبدعين من الطلاب والطالبات في شتى المجالات التي تتضمنها محاور المؤتمر ودعمهم وتحفيزهم، لمزيد من الإبداع والابتكار، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس الأربعاء بمقر الوزارة وبصحبته الدكتور أحمد القحطاني المدير التنفيذي للمؤتمر ونائب رئيس اللجنة المنظمة، والدكتور نبيل الراجح رئيس لجنة الابتكار وريادة الأعمال، والدكتور حمد الموسى رئيس اللجنة الإعلامية.

وأكد الدكتور الفنتوخ أن المؤتمر يغرس أهمية البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في استخدام أدواته، مضيفا أن المؤتمر الذي تبدأ دورته الخامسة في الرياض يوم الاثنين المقبل، يأتي مدعوماً بالنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال دوراته الأربع السابقة، مبيناً أن المؤتمر أصبح منصة إبداعية تساعد على إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب من طلاب وطالبات التعليم العالي لإبراز مواهبهم وقدراتهم، من خلال محاور المؤتمر وفعالياته المصاحبة، حيث يساعد على تنمية الإبداع والابتكار وتحفيزه لدى الطلاب ورفع المستوى العلمي، وتعزيز القيم البحثية، وتنمية ثقافة البحث العلمي لديهم.

كما يسهم المؤتمر أيضاً في تشجيع الأعمال الفنية والإعلامية المتميزة، وتشجيع الأعمال الطلابية التطوعية والريادية، وتنمية المهارات القيادية والحوارية وإثراء الساحة الأكاديمية بعرض النتاج العلمي والإبداعي للطلاب والطالبات ونشره.

ورفع د. الفنتوخ شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- على رعايته الكريمة للمؤتمر التي تدل على دعمه الكبير لقطاع التعليم العالي، والاهتمام الكبير الذي يوليه، حفظه الله، لأبنائه وبناته طلاب وطالبات التعليم العالي، كما شكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف على دعمهم ومتابعتهم لكافة أنشطة المؤتمر، وكذلك كافة العاملين في المؤتمر على الجهود التي يبذلونها في سبيل إنجاح فعالياته، وقال:إن الإضافة المميزة التي يتضمنها المؤتمر في دورته الخامسة تتمثل في الاهتمام الكبير بمحور الابتكار وريادة الأعمال الذي يعد المحور الأول في هذه الدورة، بالإضافة إلى محاور البحث في العلوم الصحية، والعلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية، مضيفاً أنه سيصاحب المؤتمر تنظيم أكبر معرض للابتكارات وريادة الأعمال في تاريخ المملكة، مضيفاً أن الاهتمام بهذا المحور يأتي في إطار اهتمام الدولة بالتحول نحو اقتصاد المعرفة، وتنويع مصادر الدخل، والاهتمام بتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع، مضيفاً أنه في إطار هذا التوجه؛ أطلقت وزارة التعليم العالي حملة تثقيفية للابتكار وريادة الأعمال، تحت شعار (أفكار.. ريادة وابتكار)، تستمر فعالياتها حتى نهاية شهر جمادى الآخرة، وتسعى الحملة لإيصال رسالة المؤتمر المتضمنة الانتقال من مفهوم الطالب المتلقي إلى الطالب المنتج، عبر خلق روح المنافسة بين الطلاب في منتجاتهم العلمية والابتكارية، وتتكون الحملة من قوافل تثقيفية تستهدف الجامعات في مختلف مناطق المملكة وتتجول في الميادين العامة والأسواق، كما تشمل إقامة العديد من الفعاليات والبرامج التثقيفية من ورش عمل ومحاضرات.

وأضاف سعادة رئيس اللجنة المنظمة أن المؤتمر يقدم جرعة وطنية كبيرة للطلاب والطالبات، من خلال المحاور والفعاليات التي يتضمنها، والتي تسهم في تمحور اهتمام الطلاب حول القضايا العلمية والإبداعية، بدلاً من اهتمامهم بالقضايا الهامشية والقضايا التي تضر بالوحدة الوطنية وأمن المجتمع واستقراره، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال المؤتمر إلى الإسهام في صناعة «أبطال جدد» في الأوساط الشبابية تعتمد على مفهوم البطل المبدع والمبتكر، والبطل الباحث والعالم الذين ينبغي أن يكونوا هم النموذج الأمثل والقدوة لشباب وشابات الوطن.

وفيما يتعلق بعدد المشاركات التي قدمها الطلاب والطالبات في هذه الدورة، أوضح د. الفنتوخ أن إجمالي عدد الطلاب والطالبات الذين شاركوا في الملتقيات التحضيرية للملتقى تجاوز (20.000) عشرين ألف طالب وطالبة، قدموا أكثر من (17.000) سبعة عشر ألف مشاركة علمية في مختلف محاور المؤتمر، وقد عملت الجامعات على فرز هذه المشاركات واختيار الأفضل من بينها للمشاركة في المؤتمر حيث بلغ عدد المشاركات المرسلة للمؤتمر (5676) مشاركة من بينها (2353) مشاركة من الطلاب، و(3323) مشاركة من الطالبات، تأهل منها للتحكيم (587) مشاركة في كافة محاور المؤتمر.

وأضاف: أن مشاركة الطلاب والطالبات لا تقتصر على تقديم البحوث والمشاركات الإبداعية والابتكارية، بل تسهم أعداد كبيرة منهم في عضوية لجان المؤتمر وتنظيم الفعاليات ورئاسة الجلسات، فالمؤتمر يمثل مشروعاً طلابياً في الأساس هدفه تنمية قدرات الطلاب ليس فقط في البحث والابتكار وريادة الأعمال والمشروعات الإبداعية والفنية وإنما في الإعداد والتنظيم وإدارة الحشود وترتيب المناسبات والفعاليات، مضيفاً أن الوزارة توفر لجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر خدمة المواصلات والسكن والإعاشة، ومؤكداً أن الفائزين سيحصلون على العديد من الجوائز القيمة والدعم المالي والمعنوي، كما استضافت الوزارة عدداً من الجهات الداعمة للبحث والابتكار، من بينها صندوق المئوية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومكتب براءة الاختراع السعودي، وعدد من شركات القطاع الخاص، ويضم المعرض منصة خاصة يلتقي فيها الطالب بالجهات الداعمة، ويعرض لهم مشروعه الابتكاري، كما أن الوزارة ستتبنى المشاركات البحثية والابتكارية والخدمية المتميزة للطلاب والطالبات وتدعمها، بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.

وشدد على أن المنافسة ستكون بين الطلاب والطالبات فقط وليس بين الجامعات التي تلعب دوراً كبيراً في المؤتمر من خلال التعاون الكبير بين الجانبين.

وحول روزنامة المؤتمر العلمي للطلاب والطالبات في السنوات القادمة، قال: نحن في الوزارة وضعنا روزنامة لخمس سنوات قادمة للمؤتمر حيث ستحتضن مدينة جدة المؤتمر العلمي السادس، بينما سيكون المؤتمر العلمي السابع في مدينة الخبر، والمؤتمر العلمي الثامن في المدينة المنورة، والمؤتمر العلمي التاسع في مدينة جازان، بينما سيكون المؤتمر العلمي العاشر في مدينة أبها.

مختتماً حديثه بأن هدفهم في الوزارة من خلال جلب الرعاة للدعم المادي فقط إنما بتبني المبتكرين ودعمهم وقال: هدفنا الرئيسي في إقامة هذا المؤتمر أن يصبح المبتكر بعد تخرجه يبحث عمن يدعمه وليس عن الوظيفة، متمنياً تفاعل القطاع الخاص مع الطلاب والطالبات المبتكرين.