Thursday 24/04/2014 Issue 15183 الخميس 24 جمادى الآخرة 1435 العدد

افتتح الملتقى العلمي الرابع عشر لأبحاث الحج نيابة عن المليك .. سمو ولي العهد:

بلادنا تتمتع بالأمن والاستقرار وتخدم حجاج بيت الله الحرام في كل مكان في هذه البلاد

مكة المكرمة - واس:

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أيده الله - أمس الملتقى العلمي الرابع عشر لأبحاث الحج الذي تقيمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.

عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها :» حين تتباهى المدنُ بطُرِقِها ومبانيها وتتفاخرُ بمصايِفِها ومَشَاتِيْها وتَزْدَهِي بشواطئها ومغانِيْها، فإنَّ مكةَ تُباهِي بالكعبةِ وطائفيها، وتَفْخَرُ بالمشاعرِ وزائريها ، وتَزْهُو بأنوارِ الوَحْيِ التي تُضيءُ كلَّ شِعْبٍ فيها كُلُّ المدنِ لها قِصَّةُ حياةٍ بدأَتْ باجتهادِ بشرٍ ومَكَّةُ وحدَها التي أمَرَ بإحيائها ربُّ البشر إنَّها مكةُ (النبوَّةِ) ... وَضَعَ أساسَ بيتِها آدمُ عليه السلامُ، ثم رَفَعَ قواعدَهُ إبراهيمُ وابنُهُ إسماعيلُ عليهما السلامُ، ثم تَتَابَعَ الأنبياءُ «.

وأكد أن هذه البلادُ المباركةُ قد أخذتْ من خدمةِ الحرمينِ بالحظِّ الأوفى، فالتاريخُ يشهدُ بأنَّ أجلَّ التَّوْسِعاتِ وأكبرَ الخَدَمَاتِ وأعظمَ المشروعاتِ كانتْ في زمنِ الدولةِ السعوديّةِ المباركةِ.

وأضاف « هانحنُ اليومَ أمامَ شاهدٍ من شواهدِ العنايةِ وبرهانٍ من براهينِ الرعايةِ حيثُ يرعى سيّدي خادمُ الحرمين الشريفين هذا الملتقى، ويُشرِّفُ افتتاحَهُ سيِّدي وليُّ العهدِ الأميرُ سلمانُ بنُ عبدالعزيز حفظه الله.

وتابع قائلا :» يا صاحِبَ السموِّ ليسَ غريباً عليكم الحفاوةُ بالعلمِ والعلماءِ وقد عُرِفْتُم بالاهتمامِ الثقافيِّ، وليس غريباً عليكم العنايةُ بمكةَ وتاريخِها وقد أَسَّسْتُم كُرْسِيَّ الأميرِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ لدراساتِ تاريخِ مكةَ المكرمةِ، وليس غريباً عليكم الاهتمامُ بضيوفِ الرحمنِ وأنتمْ فرعٌ من دوحةٍ كريمةٍ جَعَلَتْ وفادةَ الحجيجِ من أَوْلَى أَوْلَوِيّاتِها فمرحباً بكم يا صاحبَ السموِّ في افتتاح الملتقى العلميِّ الرابعِ عشرَ لأبحاث الحجّ والعمرةِ والزيارةِ وبين أنَّ جامعةَ أمِّ القرى استشعاراً منها لخصوصيِّةِ الموقعِ وشرفِهِ قد جَعَلَتْ من ضمنِ خُطَطِها الإستراتيجية توظيفَ سائرِ إمكاناتِها لخدمةِ الحجيج والمعتمرينَ والزوَّار ؛ واجهتُها في ذلكَ معهدُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لأبحاثِ الحجّ والعمرةِ وأدواتُها طاقَمٌ مخلصٌ من العلماءِ في شتى الاختصاصاتِ، وإمكاناتٌ حديثةٌ متطوِّرةٌ، وجِدٌّ يزيِّنُهُ الإخلاصُ، ودَأَبٌ يتوِّجُهُ الحرصُ على الإتقانِ مؤكدا أن الجامعةُ تفخرُ وللهِ الحمدُ بلمساتِها الواضحةِ في مشاريع الحجّ والعمرةِ عموماً، وبمشاركتها المحوريّةِ في مشروعِ خادمِ الحرمين الشريفين لتَوْسِعَةِ المطافِ والحرمِ خصوصاً.

وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ورئيس اللجنة الإشرافية العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لدعمه للمعهد وأنشطته وكذلك شكره لسموِّ أميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةَ الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه الدائم لجامعة أم القرى .

ثم شاهد سمو ولي العهد و الحضور عرضا مرئيا تم خلاله استعراض الأبحاث التي قدمها المعهد و المشروعات الجبارة التي نفذتها و تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة و المدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

وفي ختام الحفل وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود الكلمة التالية ..

يسرني أن أكون هذا اليوم بينكم ، ويشرفني أن يكلفني خادم الحرمين الشريفين بحضور هذا اللقاء والحمد لله ، قبلة المسلمين أم القرى ، ونحن فيها الآن تحظى برعاية خاصة من مليكنا ومن دولتنا ، والحمد لله بلادنا تتمتع بالأمن والاستقرار وتخدم حجاج بيت الله الحرام في كل مكان في هذه البلاد من دخولهم حتى خروجهم ، ونحن والحمد لله إذا كنا نعتز بأن نكون أبناء هذه البلاد ؛ فهذه مسؤولية كبرى علينا ، نحن في خدمة المسلمين ومن منطلق الإسلام في هذا البلد الذي نحن فيه الآن ، إذا كما هي عز لنا فهي مسؤولية كبرى يجب علينا أن نتحملها ، والحمد لله ، هذه الدولة منذ نشأتها حتى اليوم تتحمل هذه المسؤولية ، ومليكها الملك عبدالله بن عبدالعزيز سلمه الله دائما اهتمامه و توجيهاته لنا بأن نهتم بشؤون الحرمين أكبر الاهتمام ،،

أيها الإخوة والأخوات ..

أيها الأبناء والبنات ..

الحمد لله أن نلتقي دائما بملتقى الخير وعلى فعل الخير وحب الخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بعد ذلك تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.

كما تسلم سموه هدية تذكارية من معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس .

ثم شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب السمو وأصحاب المعالي حفل الغداء الذي أقامه مدير جامعة أم القرى تكريماً لسموه. إثر ذلك عزف السلام الملكي ، ثم غادر سمو ولي العهد بحفظ الله ورعايته مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.

حضر الحفل والغداء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فواز بن ناصر بن فهد آل فرحان وأصحاب المعالي وجمع من المواطنين.