Thursday 24/04/2014 Issue 15183 الخميس 24 جمادى الآخرة 1435 العدد

خلال ورقة علمية قدمها سموه ضمن جلسات المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه كلية الاقتصاد بجامعة المؤسس

الأمير متعب بن عبدالله: أقسم أن كل مواطن هو عند خادم الحرمين أغلى من نفسه

جدة - عبدالله الدماس:

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني عن سعادته بلقاء أبنائه طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وتعريفهم بالدور الذي تقوم به وزارة الحرس الوطني في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية.

وقال سموه عقب محاضرة ألقاها أمس بجامعة الملك عبدالعزيز في إطار المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز: «أتمنى أن يكون فيما قدمته خلال المحاضرة الفائدة لكل الطلاب والطالبات الذين حضروا واستمعوا إلى الدور الكبير الذي نقوم به في وزارة الحرس الوطني».

وقال سموه في رد على سؤال لوكالة الأنباء السعودية، أعتقد أن كل المؤتمرات التي تعقد تصب في مصلحة المواطن وعليه أن يستفيد منها لما لها من دور كبير في تقديم المعلومة الوافية التي تخدم الجميع وتقدم لهم رؤية واضحة عن موضوعات المؤتمر».

وحول سؤال آخر عن تنمية المكان واستثمار الإنسان السعودي بما تحقق له من عطاء خلال التسع سنوات الماضية ومناسبة ذكرى البيعة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أجاب سموه «إن سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ نعومة أظافره وهو يحرص على أن يجد الوطن والمواطن في أفضل حال وكلنا لاحظنا وصول المملكة خلال السنوات الماضية إلى مستويات عالية في جميع المجالات التعليمية والصحية والمجالات الأخرى، وهذا هو حلم سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله».

وأضاف سموه قائلا «لقد وصلنا اليوم إلى 37 جامعة في بلادنا وأتاح سيدي خادم الحرمين الشريفين فرصة الابتعاث للطلاب والطالبات ونحن بذلك نؤسس مواطناً صالحاً عاملاً مخلصاً وواعياً بدوره»، مؤكداً أن حلم خادم الحرمين الشريفين هو إيصال الخدمات للمواطنين في كل مكان.

وأعرب سموه عن سعادته بما وصل إليه الإعلام السعودي وقيامه بالدور المناط به، مشيراً إلى أن مناسبة مرور 50 عاماً على انطلاقة بث التلفزيون السعودي وإذاعة الرياض يجسد مدى الجهد الذي بذله العاملون في هذا المجال.

وقال سموه: «أتقدم لأخي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالتهنئة على هذا العمل الكبير».

وكان سمو وزير الحرس الوطني قد استعرض أمس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة إنجازات الحرس الوطني الخدمية والاجتماعية والثقافية والفكرية والنهضوية إضافة إلى جانب دوره الأمني والعسكري في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره والذود عن حياضه جنبا إلى جنب مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.

جاء ذلك في ورقة علمية قدمها سموه في الجلسة الثالثة من جلسات متخذي القرار الرئيسية ضمن جلسات المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث وانطلقت فعالياته مساءأمس الثلاثاء برعاية ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين, حيث قدم سمو الأمير متعب بن عبدالله عبدالعزيز عرضا لإنجازات ومهام الحرس الوطني ودوره الأمني والثقافي والحضاري خلال الجلسة التي افتتحها معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب, وأدارها الدكتور عبدالعزيز بن عثمان صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث.

وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وصاحب السمو الأمير محمد بن منصور بن جلوي وكيل الحرس الوطني المساعد بالقطاع الغربي ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وقد ألقى في بداية الجلسة معالي الدكتور أسامة طيب كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عبدالعزيز وزير الحرس الوطني, كما شكر سموه على مشاركته الفاعلة في المؤتمر, منوها بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الحرس الوطني في الاقتصاد الوطني.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز محاضرته التي جاءت بعنوان «دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الاقتصاد الوطني.. الحرس الوطني كنموذج».

وأوضح سمو وزير الحرس الوطني في محاضرته أن وزارة الحرس الوطني إحدى الركائز العسكرية المتطورة التي تسهم في الذود عن حياض الوطن والحفاظ على وحدته واستقراره ومكتسباته، ويرتبط تاريخها بجذور الدولة السعودية التي أرسى دعائمها جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تحت مسمى (ديوان أهل الجهاد) ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- رئاسة الحرس الوطني عام 1382هـ بدأت مرحلة جديدة من البناء والتطوير والتحديث وفق نظرة ثاقبة ودراسات متكاملة وتخطيط سليم.

وقال: ثم مضت قافلة التطوير على ضوء توجيهاته -يحفظه الله- نحو بناء القوة العسكرية واستكمال جازيتها وتوفير الحياة الاجتماعية الكريمة للمنسوبين والإسهام في دعم التنمية الشاملة للوطن.

ولفت سموه إلى إسهامات وزارة الحرس الوطني في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية: مبينا في ذات الصدد أن خطط الوزارة تركزت منذ وقت مبكر نحو الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل، فأصبح الإعداد العسكري وبناء القوة مرتبطاً بالإعداد المعنوي وبناء الفكر عبر برامج متكاملة تتمثل في التعليم بمختلف مجالاته العسكرية والمدنية والطبية، والرعاية الاجتماعية الشاملة والخدمات الصحية المتقدمة، والمعطاءات الفكرية والثقافية والإنسانية التي لا تقتصر على منسوبي الحرس الوطني وأسرهم فحسب بل تمتد لتشمل أبناء الوطن والمقيمين فيه والمحتاجين من خارجه وتسهم في التنمية الوطنية والتواصل العلمي والثقافي على أفضل المستويات، حيث تأتي هذه البرامج والخدمات عبر محاور متعددة منها التعليموالخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية.

واستعرض سموه عطاءات وزارة الحرس الوطني الحضارية وإسهاماتها التنموية والإنسانية والأمنية المتعددة, مبينا أن من بين العطاءات الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الشامل الذي هو أساس التنمية والاستيعاب الواسع للشباب في الوظائف العسكرية والمدنية والطبية, إلى جانب رفع مستوى التعليم العسكري وتقديم الكفاءات المؤهلة لخدمة الوطن, والإسهام في تثقيف الكبار وتعليم وتربية الأجيال, وتوفير التعليم الطبي المتقدم لسد الحاجة من الأطباء والطبيبات والوظائف الطبية والطبية المساندة كافة, والرقي بالخدمات الصحية إلى مستوى التميز العالمي, ورفع المستوى المعيشي وتوفير البيئة السكنية الملائمة للمنسوبين, وكذلك الإسهام في تنمية الفكر عبر المهرجان الوطني للتراث والثقافة, وحث الشباب على العمل وتعريفهم بمهن الآباء والأجداد واعتمادهم على النفس، وذلك عبر برامج المهرجان التراثية, وتنمية الدخل المادي للحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية وحمايتها من الانقراض، وكذلك تشجيع الأسر المنتجة وشباب الأعمال من خلال ما يعرضونه في موسم المهرجان, والمشاركة في المناسبات الوطنية والبرامج التوعوية لخدمة المجتمع.

بعد ذلك فتح باب الحوار بين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وبين طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز, حيث أجاب سموه على أسئلتهم واستفساراتهم.

وفي نهاية اللقاء تم الإعلان عن دعم وتبني سمو وزير الحرس الوطني لكرسي الأمير متعب بن عبدالله لدراسات الأمن الوطني بقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز ولمدة خمس سنوات.

وقد شكر معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة صادق طيب سمو الأمير متعب بن عبدالله على مبادرته الكريمة.

إثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً من مدير جامعة الملك عبدالعزيز بهذه المناسبة.

حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وعدد من المثقفين ورجال الأعمال والإعلام والاقتصاد.

موضوعات أخرى