Friday 25/04/2014 Issue 15184 الجمعة 25 جمادى الآخرة 1435 العدد

ركن الإرشاد

أهل العلم بالله

* ما معنى قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}؟

- (إنما) حرف حصر يحصر الخشية في أهل العلم، فالذين يخشون الله - جل وعلا - هم العلماء؛ لأن من كان بالله أعرف كان منه أخوف، فالذين يخشون الله حقيقة هم أهل العلم بالله، ولذا لما كان النبي - عليه الصلاة والسلام - أعلم الخلق بربه كانت خشيته منه أعظم وتقواه لله أشد من غيره. فالعلماء هم الذين يخشون الله - جل وعلا - وهذه الخشية تكون بقدر ما عندهم من علم، فبقدر ما عند الإنسان من علم ومعرفة بالله - جل وعلا - يكون خوفه منه وخشيته له والله أعلم.

* * *

أذكار الصباح والمساء

* ما وقت أذكار الصباح والمساء؟ ومتى يبدأ كل من الصباح والمساء؟

- أذكار الصباح والمساء أضيفت إلى وقتها، فأذكار الصباح تكون في الصباح والصباح يبدأ من طلوع الفجر والمساء يبدأ من زوال الشمس، ولكن اقتران هذه الأذكار بطلوع الشمس وغروبها يدل على أن الأفضل في وقتها ما قرب من الغروب وما كان بعد صلاة الصبح كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

* * *

تقوية الإيمان

* كيف يقوِّي الإنسان إيمانه؟

- لابن القيم - رحمه الله تعالى - كلام جميل ونفيس جدًا في كتابه «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» فيقول: إن تقوية الإيمان تكون بإدامة النظر في آيات الله المقروءة والمرئية في آيات الله من القرآن وفي مخلوقاته العظام أخذا من قول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (190) سورة آل عمران، فإدامة النظر في هذه الآيات سواء كانت المرئية أو المقروءة لا شك أن هذا يزيد من إيمان العبد ويرسِّخه ويقويه والله المستعان.

* * *

الحضور المبكر للصلاة

* ما نصيحتكم لرجل يصلي لكنه لا يهتم بالحضور المبكِّر في الصلاة إلا بعد الركعة الأولى أو الثانية وليس عنده ما يشغله عن ذلك؟

- هذا الذي يصلي مع الجماعة لا شك أنه على خير ولو فاتته ركعة أو ركعتان، لكن عليه أن يبادر من سماع النداء ويجيب داعي الله ويحرص على أن يدرك الصلاة من تكبيرة الإحرام، وجاء الحث على إدراك التبكير وانتظار الصلاة وإدراك الصلاة كاملة، أما الذي يتشاغل وينشغل بغير شاغل ويتكرر منه ذلك ولا يزال يتأخر حتى يؤخره الله -جل وعلا- فعليه أن يحرص على التبكير وعدم الإهمال بشأن الصلاة، وإن كانت صلاته مع المسلمين في المسجد جماعة فيها خير عظيم وأفضل من صلاته في بيته أو في سوقه أو بمفرده بسبع أو بخمس وعشرين درجة.

- يجيب عنها: معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء - عضو اللجنة الدائمة للفتوى