Friday 25/04/2014 Issue 15184 الجمعة 25 جمادى الآخرة 1435 العدد
25-04-2014

ما تنترقع

بصراحة ... يجب أن نؤمن أن الأجواء الرياضية لدينا لم تعد صحية، وأن رائحة الفضائح بدأت تنجلي يوما بعد الآخر سواء بقصد أو بطريقة عفوية، والمشكلة أن هناك من هو مطلع وعارف بخفايا الأمور أكثر من ابن البلد، وهناك عدة براهين على ذلك، ولكن ما تحدث به مترجم نادي الاتفاق مصطفى زين الذي أمضى أكثر من ثلاثة عقود متنقلا في وسطنا الرياضي -ورغم تبريراته بعد ذلك

بعد أن كشف عما كان متداولا بين الناس وقد تحدث معتقداً أن حديثه سري وفي بئر عميق ولم تخدمه خبرته الطويلة وهو في مؤتمر وأمام الكاميرات بأن شيئا ما قد يخرج أو يتم تسريبه والأفظع من ذلك هو محاولته اليائسة في تبرير فعلته عندما تداخل في عدة برامج محاولاً التنصل واستغفال الرأي العام معتقداً بأن هناك أغبياء قد تنطلي عليهم تبريراته السخيفة ومحاولة تفسيركلمة (عفريت) بأنها باللغة اللبنانية تعني شاطر ولكن ما هو تفسيره لكلمة (انه شاري الدنيا هنيك)، فلو أنه أرجع احتمالية النتيجة للأرض والجمهور أو لمكان المباراة أو لقوة الخصم لكان مقبولا، أما قوله وبالحرف الواحد أن رئيس الشباب شاري الدنيا هناك فلا يوجد أي تفسير آخر حسب ما قال، سوى أن رئيس الشباب قد سخر ماله لكسب نتيجة المباراة ولا يوجد أي تفسيرآخر يمكن أن يفسر به الحديث الذي تمت مشاهدته من الجميع، واليوم أرى أن على مصطفى زين أن يثبت ما قاله أو أنه يتم محاسبته ومحاكمته شرعاً حيث إنه قام بتوجيه الاتهام ونوع من القذف في اتهام رجل مسلم في تقديم الرشوة من خلال شرائه الدنيا حسب ذكره، وهذه الحادثة تؤكد أن مشكلة بعض من أمضى في هذا البلد عقودا من الزمن قد فسح له المجال للدخول في دهاليز السرية لأي عمل كان، وهذا يؤكد ما سبق أن تمت المطالبة فيه بأن الأجانب والمتعاقدين يجب ألا يمضوا أكثر من عقد في أي مكان يعملون به ويقتصر تواجدهم في زمن محدد، ومن ثم يتم عمل الاحلال فالتغيير مطلوب للمصلحة العامة ومصلحة البلد بشكل عام.

آسيوياً الكعب السعودي الأعلى

انتهت يوم الأربعاء الماضي التصفيات الأولية لدوري أبطال آسيا وقد تأهل 8 فرق لدوري 16 من الأربعة مجموعات حيث تأهل الأول والثاني من كل مجموعة، وقد كان نصيب الأسد للفرق السعودية حيث تأهل 3 فرق سعودية وفريق لكل من قطر والإمارات وإيران وأوزبكستان، وهنا ومن خلال هذه التصفيات تؤكد الأندية السعودية أنها الأفضل والأميز، وعندما نقول: إن الدوري لدينا هو الأبرز وهو الأقوى وهذه هي نتائجه ورغم الضجيج والتدخلات الإيرانية ومحاولة فرض السيطرة على غرب القارة واستخدام بعض الأساليب الخارجة عن الروح الرياضية إلا أنه لم يتأهل إلا فريق واحد من 4 فرق شاركت وكان أبرز حدث من وجهة نظري هو عدم تأهل بطل الإمارات فريق الأهلي الذي خرج بطريقة غير متوقعة ولا يمكن أن نغفل تأهل نادي السد بطل القارة ما قبل الماضية الذي ضحى مدربه وإدارة ناديه بكأس قطر من أجل البطولة الآسيوية وعلى العموم نجدد التهنئة لجميع الفرق العربية التي تأهلت ونخص بها الأندية السعودية الثلاثة والتي نأمل أن يصل واحد منها للمباراة النهائية والحصول على كأس القارة والتأهل للعالمية ليعيد ما سبق أن فعله فريق النصر العالمي والاتحاد المونديالي.

نقاط للتأمل

- شهدت لقاءات كأس الملك في ذهاب نصف النهائي أجواء ساخنة فرغم الأخطاء التحكيمية في ديربي الغربية إلا أن حديث رئيس الشباب ضد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم كان هو اللافت والأقوى والأسخن والتي سيكون لها إفرازات في القريب العاجل.

- استبشرت الجماهير الرياضية بصفة عامة، وفي المنطقة الغربية بصفة خاصة خبر افتتاح (الجوهرة) مدينة الملك عبدالله الرياضية وإقامة المباراة النهائية عليه حيث إن افتتاحه سينهي المعاناة التي عانوا منها لموسمين متتاليين بدون ملعب.

- عدم وجود أي مرشح آخر لرئاسة نادي النصر ينافس الأمير فيصل بن تركي رغم جماهيرية النادي وشعبيته أمر محير، فإما بسبب الديون والتراكمات المالية أو أن الأجواء في الرياضة لم تعد مشجعة وأصبحت بيئة طاردة.

- واضح جداً أن الاتحاديين لا يريدون محمد نور أن يعود لفريقهم وفي نفس الوقت لا يوجد تحمس نصراوي لاستمراره ولولا قيام عضو الشرف الأمير نايف بن سلمان بدفع جميع تكاليف احترافه لما استمر الموسم الماضي مع الفريق.

- وسط الوعود المتتالية والمطالبة المتكررة لتكريم اللاعب النجم سعيد العويران هل يقوم الاتحاد السعودي بتكريم العويران في نهائي كأس الملك؟

- لن تستقيم الأمور لدينا وتعود رياضتنا للطريق الصحيح ما لم يكن هناك محاسبة وإقصاء لجميع من يخرج عن النص ويحاول زرع الفتنة بين أبناء الوسط الرياضي ويتم محاسبته مهما كانت مكانة الشخصية التي تقف خلفه أو تدعمه.

خاتمة:

انجاك ما يزعلك لا تكون حساس

يمكن يفيدك لا تكون اندفاعي

بعض العلاج إللي تداوى به الناس

يستخلصونه من سموم الافاعي

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب