Saturday 26/04/2014 Issue 15185 السبت 26 جمادى الآخرة 1435 العدد

توثيق الشعر لمنجزات المليك المُفدَّى ومكانته المُتَفَرِّدة في القلوب

كتب - عبدالعزيز بن سعود المتعب:

علّمتنا أن الرجولة موقف

يقف الزمان أمامه مذهولا

الشاعر «د. غازي القصيبي - رحمه الله -

إذا الناس من حكّامها تحرق الأجساد

فحنَّا نحرق أرواحنا لأجل قايدها

«الشاعر: عبد الرحمن القريني»

البيعة هي (نظام حكم مرتبط بالدين الإسلامي وتعتبر من أهم مميزات النظام السياسي الإسلامي) وفي اللغة قال ابن الأثير: (إن البيعة عبارة عن المعاقدة والمعاهدة) وقال ابن خلدون: (اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة) والبيعة واجبة على كل مسلم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)(1).

والبيعة اصطلاحاً: (هي إعطاء العهد من المبايع على السمع والطاعة للإمام في غير معصية، في المنشط والمكره والعسر واليسر وعدم منازعة الأمر وتفويض الأمور إليه).

ويعتز أبناء المملكة العربية السعودية هذه الأيام بمناسبة غالية على كل القلوب، دافعها الاعتزاز بالبيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - الذي أضفى على المملكة العربية السعودية من فضل الله ثم فضله منجزات يوثقها الواقع المُشَرِّفْ لعهده الميمون منذ توليه الحكم، حيث تُوثِّق المرحلة الانتقالية في كل منجز بالأرقام المالية والتواريخ الزمنية المحددة ما يجعل كل مواطن منصف محب لولاة أمره ووطنه يبتهل إلى الله أن يبقي خادم الحرمين الشريفين بعد الله ظلاً لهذه البلاد وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه وسيدي ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه.

والشعر المتميز بشقيه - الفصيح والشعبي - يحمل في مضامينه الرفيعة تجسيداً لهذه المناسبة الغالية على كل مواطن في الوطن الغالي من الشعب السعودي النبيل الذي بادل مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين كل هذا الحب الكبير الذي يشهد به كل منصف في كل موقف - كالشمس في وضح النهار - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فُلانا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) متفق عليه.

ومصداق هذا الحديث - كما ورد في رياض الصالحين - قول الله سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.

يصف الشاعر د. غازي القصيبي في نص خالد بعض مناقب سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومنها تواضعه لله المتمثل في رفضه أن تُقَبَّل يده وكيف أنه اختزل مجد الرجولة في مواقف لها معانيها الإيجابية الكبرى وكيف أنه أحب جموع الناس فأحبوه حتى وصفه بفارس الأخلاق».

للشعب السعودي النبيل الذي يعتز بمروءة مليكه - حفظه الله -

سلمت يد.. لا تقبل التقبيلا

وسلمت للشعب النبيل.. نبيلا

جَسّدت في شخص الكرامة موطن

تأبى العقيدة أن تكون ذليلا

علّمتنا أن الرجولة موقف

يقف الزمان أمامه مذهولا

وملكت ناصية الجموع.. مروءة

بالحب تفتح أضلعاً وعقولا

يا فارس الأخلاق رب سجيّة

حسناء تهزم صارماً مصقولا

ومن يشاهد ما يجري من أحداث تمور في كثير من الدول يدرك أن ما نحن فيه من أمن وأمان واستقرار هو بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه -. يقول الشاعر صالح بن حمد المالك:

ويارب أدم للعرب أمنا

تكون به السعادة والهناء

الا واحفظ بلادي في أمان

وايمان يحليه الحياء

ومنّ على المليك بطول عمر

تصاحبه السعادة والشفاء

ولأن كل من الحب والوفاء والولاء هو انعكاس لمكانة خادم الحرمين الشريفين في القلوب فقد توحّدت لغة القلوب في حبها للمليك المفدى - حفظه الله - وبات الفصيح من الشعر كصنوه الشعبي الذي سجّل رموزه حضوراً مشرفاً كموثق وشاهد على التاريخ في كل زمان ومكان. يقول الأمير الشاعر خالد الفيصل:

حنَّا وأبو متعب على العهد باقين

والله لو تعطي الليالي عطيناك

الله يديمك للّذي فيك يرجون

أوفى الشعوب اللي بالأفراح حيّاك

راسي ولو تهتز روس الجبالي

كم واحدٍ عاداك ثمٍ ترجَّاك

الفعل والإنجاز والناس شهَّاد

عسى ولي العرش بالخير يجزاك

وبشفافية متناهية يصف الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن تفاصيل بعض دوافع الناس لهذا الحب الكبير في الله لسيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -:

عبد الله إنت اللي كسانا جميله

لولاك ما يزهى بنا الردن والشال

ومنها قوله:

عبد الله إنت اللي بذلت فسبيله

الصدق والإخلاص والعمر والحال

الله من حملٍ ثقيلٍ تشيله

ويا ويلنا لو ما تحمّلت الأثقال

ويُفعِّل الشاعر عبد الرحمن القريني مقولة - وبضدها تتميز الأشياء - معبّراً ببراعة الشاعر المتمكن عما يميز مكانة سيدي خادم الحرمين الشريفين في قلوب شعبه الذين يفدونه بأرواحهم، على النقيض تماماً ممن يحرقون أجسادهم في البلاد الأخرى لأسبابهم:

إذا الناس من حكّامها تحرق الأجساد

فحنَّا نحرق أرواحنا لأجل قايدها

ومنها قوله:

زعيمٍ تليق به الزعامة وفيها ساد

شعوب العرب على تعدد بدايدها

أبو متعب نفاخر به وكلّنا استعداد

نطفِّي ونشعل بأمر منّه وقايدها

كريمٍ حليمٍ صارمٍ والزمن ماجاد

مثيله بعصره لو تعدد عدايدها

ملكنا المفدى شوفته ثالث الأعياد

وعينٍ تشوفه كل خيرٍ معايدها

وعن آلية الولاء والوفاء المتوارث من السلف إلى الخلف في الشعب السعودي والمتمثل في البيعة يقول الشاعر خليل بن هدلان:

يا خادم البيتين شعبك لك جنود

ويبايعونك بالولاء كل عامي

شعبٍ ولاهم وارثينه من جدود

خيّالة التوحيد جيش الامامي

في حكمكم والدار من زود في زود

حتى شملها النور واجلا الظلامي

ويرصد بالشعر الجزل الشاعر والإعلامي مشعل الفوازي مكرمات خادم الحرمين الشريفين على كل الصعد التي امتدت لكل أرجاء الوطن بقوله:

يا شبيه السحاب المستفيض الثجاج

لاهمى كل دار بخيره يعمَّها

تاج حكمك - يابونا - ما هو أيّات تاج

من قلوبٍ تضمّك حب وتضمّها

ويقول الشاعر طلال صالح العتيبي:

ملكنا القرم خيّال المكاسب مبعد الأزهاد

ليا جا من تعثّر به زمانه يطلق عنانه

سليل المُلك الأول سيّد الطولات والاسياد

ولد شيخ المكارم مزبن الأيتام والقاده

وعن مواقفه الخارجية كإغاثته لشعوب الدول الأخرى ومواقفه الإنسانية في كفالة الأيتام والأرامل وعتقه للرقاب ومحاربته للبطالة والفقر وعن كرمه المشهود يقول الشاعر مهدي العبار العنزي:

عبد الله اسمك بالقلوب وحفظناه

يا من صروح المكرمات اعتلاها

يا كافل الأيتام والفعل شفناه

يا بوالأرامل يا محقّق رجاها

غاث الشعوب اللِّي من الجوع تنخاه

وكم صيحةٍ دوَّت ولبَّى نداها

يا معتق الأرقاب بالقدر والجاه

مواقفٍ تطلب من الله جزاها

ويا طاعنٍ قلب البطاله بشلفاه

يومه عرف وش دونها وش وراها

والفقر بأمر الله عن الدار جلاَّه

من فعل يمنى ماحصينا عطاها

يمنى على فعل المكارم مْضرَّاه

وعلى المخالف سلطةٍ من سماها

أصدر قراراتٍ عظيمه ومهداه

يحمل مضامين الوفاء محتواها

للشعب يوم الشعب سيفٍ بيمناه

به يفتخر به ينتصر ويتباها

صدق مع الشعب السعودي وحيَّاه

حبه سكن كل القلوب وملاها

** ** **

(1) رواه مسلم والبيهقي والطبراني وابن أبي عاصم عن ابن عمر.