Monday 28/04/2014 Issue 15187 الأثنين 28 جمادى الآخرة 1435 العدد
28-04-2014

كيف تتصفح (الإنترنت) بسرعة هائلة؟!

في أمريكا سيتم التصويت بعد أسبوعين في (منتصف مايو)، على قواعد جديدة تجبر (مزودي الخدمة) على ضمان تطبيق معايير أفضل، نتيجة صدور (حكم قضائي) بكشف كيفية مراقبة معايير الخدمة، والتأكد من عدم القيام بإبطائها أو حجب المحتوى، وفق تعهد للجنة الاتصالات الأمريكية!.

رغم أن الخطوة تنظيمية وجيدة، إلا أنها أثارت مخاوف نشطاء حقوقيين من تراجع التعهدات التطوعية التي يقدمها مزود الخدمة عادة (دون اتفاق مُلزم)، وهذه برأيي مخاوف مبررة لأن معايير (الكسب والخسارة) قد تجعل المزود في حل عن أي خدمات تنافسية إضافية، القواعد الجديدة تجبر (المشغل) الكشف عن كيفية إدارة حركة التصفح على الانترنت، ضمن حزمة من الإجراءات، من أهمها معرفة إمكاناته، وقدرته على تقديم الخدمة!.

المعايير السابقة تخص (أمريكا وحدها)، بينما (واي - فاي) الجيران، هو أفضل معيار لقياس الخدمة في العالم العربي!.

وعلى ذكر معايير (جودة الخدمة) فإني أشك أن هناك جذورا للفكاهي العربي (جحا) في العالم الأول، والسبب أن بعض تصرفاته لازالت تمارس هناك، فقد طبق (زوجان ألمانيان) نوادر جحا ونظرياته في جودة (الخدمة)، وذلك عندما رفعا شكوى ضد (وكالة سفر) باتهامها بإفساد رحلتهما إلى (تركيا )، وقررا في آخر يوم رفع دعوى بحجة أن أيامهما (تنكدت) بسبب رفع الأذان (5 مرات) من مسجد قريب من فندقهما، ولأن القاضي يعرف (مدرسة جحا) وأساليبها، فقد رفض الدعوى بحجة أن صوت الأذان لا علاقة لوكالة السفر به، فهو يشبه صوت أجراس الكنائس لو كانت الرحلة في الغرب، وأن حجة الزوجين وحيلتهما باطله تهدف لإرجاع مبلغ الرحلة بعد نهايتها، ومعه (تعويض) إضافي!.

بالنسبة لي، أنا مقتنع جداً بمعايير (الخدمة الحالية) للإنترنت لدينا، وهي عال العال، ولا نريد (سرعة أكبر)، ولا معايير ضمان جودة أو خلافه، وأشكر بهذه المناسبة كل مزودي الخدمة العرب، وأعتقد أنه يتفق معي كل من اطلع على تصريح الزميل العزيز ( طلعت حافظ) بأن هناك عملية (احتيال إلكترونية) تقع كل (14 ثانية) في العالم، نقلاً عن تقديرات أمريكية بسبب سرعة الإنترنت!.

العملية يا جماعة طردية تتابعية، (تصفح أسرع) سرقة (أكبر)، والعلم عند الله!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب