Thursday 01/05/2014 Issue 15190 الخميس 02 رجب 1435 العدد
01-05-2014

لا أعِدُكم بالكهرباء

بعد تدشينه لمحطة تحلية المياه برأس الخير، صرح وزير المياه والكهرباء بأن استعداداتهم على أشدها ليكون صيف هذا العام بدون منغصات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكنه لم يَعِدْ بعدم انقطاع الكهرباء، فهناك، على حد قوله أسباب خارجة عن إرادة وزارته منها الأسباب الفنية على سبيل المثل، فالحوادث الخارجة عن الإرادة لا يمكن التحكم بها كالحريق أو قطع أحد الكيابل أثناء الصيانة وغيرها.

وزير المياه والكهرباء لا يضخّم حجمه. هو يعرف إمكانيات وزارته، ويعرف أنه لو قدم للمواطنين والمقيمين وعوداً، فلربما يستطيع أن يفي بها، لذلك أخذها من قاصرها، وسبّق الحَمْد! لكن ما يشغل الكثيرين، ليس الانقطاعات التي ستحصل على كل حال، كما يحدث كل عام، بل هذا الدعم الهائل الذي تقدمه الدولة، للوزارة، دون أن ينعكس ذلك على واقع خدماتها. قضيتنا مع الكهرباء و الماء ليست في الانقطاع فحسب. إنها في كل الخدمات الأخرى، ابتداءً بتركيب العداد و انتهاءً بالصيانة ورسوم الفواتير، دون أن ننسى هذا التوزيع العجيب للمياه، فهي تأتي على استحياء مرة أو مرتين في الأسبوع، دون أن تعبئ ربع الخزان الأرضي، مما يضطر المواطن للاستعانة بوايتات المياه أسبوعياً، وربما مرتين في الأسبوع.

إنّ المبررَ الذي يكرره كل وزراء الخدمة، بأن التوسع العمراني السريع هو سبب تردي خدماتهم، مبررٌ لا يقبله إلا مواطن السبعينات والثمانينات، أما مواطن اليوم، فلا يقبل بالمبررات الكلاسيكية أو حتى الجديدة، مثل: «لا أعدكم»!

مقالات أخرى للكاتب