Saturday 03/05/2014 Issue 15192 السبت 04 رجب 1435 العدد

إذا وضع الميت في قبره

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لقد اطلعت على المقال المنشور في جريدتكم يوم الاثنين الموافق 16 جمادى الأولى 1435هـ العدد 15145 ص 43 بعنوان: (منكر ونكير) للأستاذ عبدالرحمن بن سليمان بن راشد الحديثي. ونقول نعم قد ثبت سؤال الميت في قبره، عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} قال نزلت في عذاب القبر يقال له من ربك فيقول ربي الله ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فذلك قوله عز وجل: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} رواه مسلم. وفي البخاري قال: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله:

{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}.وعن قتادة حدثنا أنس بن مالك قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن يقول أشهد أنه عبدالله ورسوله قال فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعاً) رواه البخاري ومسلم.وفي البخاري وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين.وعن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله وفي بعض الألفاظ لا يستتر من البول رواه البخاري ومسلم وعند البخاري وما يعذبان في كبير وإنه لكبير.

وعن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أيسمعكم من عذاب القبر.

رواه مسلم.وعن أبي أيوب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما غربت الشمس فسمع صوتاً فقال يهود تعذب في قبورها.

رواه مسلم.اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة يا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

- عبدالرحمن بن صالح الدغيشم