Sunday 04/05/2014 Issue 15193 الأحد 05 رجب 1435 العدد
04-05-2014

محمد بن سلمان كما هو

شهدت الأعوام العشرة الماضية انضواء أمير شاب في مجالس وجمعيات غلب عليها الطابع الخيري والإداري. وبدأ الأمير الطموح محمد بن سلمان كعضو في مجلس أمناء جمعية ابن باز الخيرية، ليشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية، ليشغل لاحقا منصب الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة، إلى جانب عضويته الفخرية للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، ورئاسته اللجنة التنفيذية لجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال.

دخل الأمير محمد بن سلمان العمل الرسمي من بوابة هيئة الخبراء في مجلس الوزراء ليعمل باحثا نظاميا قبل أن يصبح مساعد مستشار في هيئة الخبراء، ليرقى لاحقا إلى مستشار في الهيئة أحد أماكن صنع القرار في المملكة العربية السعودية، وفي هذا المكان المفعم بالخبرات والكفاءات العالية المختلفة استفاد الأمير الشاب من تنوع الخبرات، وأفاد الهيئة بخلفية قانونية تدعمها المؤهلات العلمية والدورات المتخصصة.

محمد بن سلمان الذي يفتح الأبواب العديدة لقربه من الشباب السعودي يتواجد في مراكز متعددة، ويقف مساندا للشباب عبر جمعيات مساعدة الشباب على الزواج، بل ويحافظ على ضبط المقام بالاهتمام بجمعيات تحفيظ القرآن، ويقود جمعية تحمل اسم والده المعلم والأستاذ والجامعة الكبيرة (جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري).

أسس جمعية خيرية أسماها بـ»مسك» ليكون شذاها للشباب، تخاطبهم هذه الجمعية من خلال بعض المتواجدين في مراكز الإعلام الجديد (SOCIAL MEDIA) الممتهن من الشباب السعودي الذين يشكلون أكثر من 60% من المجتمع، فأقام الملتقيات الشبابية، التي كان بدايتها ملتقى «المغردون السعوديون» في تجاوب للطيف المحلي المؤثر وكجسر تقارب للشباب السعودي ذوي الحضور الإلكتروني المؤثر. ومن خلال «مسك» اقام أيضاً ملتقى آخر للمهتمين بقنوات (اليوتيوب) عبر ملتقى «شوف» الذي تختلط فيه ألوان عديدة من الرضا وعكسه من الشباب، والذي يموج بمناقشة لواقع الحياة السعودية اجتماعيا أبرزها هموم الشباب السعودي الطموح، وجاء ملتقى «شوف» محاولا التقريب كما سار عليه ملتقى «المغردون السعوديون».

الأمير الشاب في خطواته الطموحه لم ينس الطفل السعودي حيث أقام له ملتقى أسماه ملتقى (تيدكس) الذي خاض حروبا عديدة لإقامته وذلل كل العقبات لإقامته، مستهدفا الطفل السعودي ليزيح الصخور والعقبات أمام جيل قادم، ويمهد الطريق نحو المستقبل المزدحم تقنيا بالأفكار ليصبح أكثر ليونة وسهولة.

من خلال هذه الخبرة الإدارية والخطوات الطموحة عبر العقد المنصرم في مجالات العمل الإداري والاجتماعي أهلت محمد بن سلمان لنيل الثقة، فعمل مستشارا خاصا لأمير منطقة الرياض مع بقائه كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء، فأمينا عاما لمركز الرياض للتنافسية ومستشارا غير متفرغ لدارة الملك عبد العزيز ثم مستشارا خاصا للأمير سلمان بن عبد العزيز ليعمل لاحقا مستشارا خاصا ومشرفا على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد، وصولا إلى ثقة خادم الحرمين الشريفين بأمر ملكي بتعيينه وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله في ذكرى البيعة التاسعة للملك عبدالله بن عبدالعزيز.

والله الموفق..

turki.mouh@gmail.com

@turkialmouh

مقالات أخرى للكاتب