Monday 05/05/2014 Issue 15194 الأثنين 06 رجب 1435 العدد

جائزة فيصل بن بندر لتحفيظ القرآن

أحمد بن سليمان العدل

تأتي جائزة فيصل بن بندر بن عبد العزيز لتحفيظ القرآن الكريم بالقصيم في بدايات عمرها الذي أتمنى أن يكتب الله لها العمر المديد... ثلاث سنوات كأنها ثلاثون عاماً تلك الجائزة التي أشرق نورها للسنة الثالثة يوم الثلاثاء 23/6/1435هـ والذي غطت هذه الصحيفة الجزيرة الموقرة كافة تفاصيلها في عددها ذي الرقم 15185 الصادر صباح الجمعة الموافق 25/6/1435هـ..

جائزة فيصل بن بندر بن عبد العزيز ليس الحديث عن عدد من تشرف بالحصول عليها ذكورا وإناثا، وهم كثر - بحمد الله - ولا الحديث عن المتسابقين الذين انضموا في ركبها وهم أكثر وأكثر ولا الحديث عن المنظمين لها والقائمين على إبرازها وإبراز أنشطتها ومعالمها، بل وليس الحديث عن ضيوفها من خارج منطقة القصيم الذين تتشرف المنطقة بهم سنويا... إنما الحديث عن مبدعها ومبتكرها وممولها وصاحبها المميز المتميز فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الذي كانت تلك الجائزة فكرته ومنبع تفكيره وأساس عمله، بل أرجو أن الله بارك في ماله وأهله ووقته وعمله بسبب تلك الجائزة التي هي في أغلى ما تكنه القلوب وما تتعطر به الألسن وتتشرف بسماعه الآذان القرآن الكريم دستورنا في بلادنا شرعة ومنهاجا.. جائزة فيصل بن بندر كان لانتشارها وتميزها الأثر الأسمى بين قلوب الناشئة ومرتادي حلق تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ودور التحفيظ للبنات بل ومدارس التحفيظ التابعة لوزارة التربية والتعليم... جائزة فيصل بن بندر بعمرها القصير الثلاث سنوات ضاهت جوائز أخرى في فنون شتى لها ثلاثون سنة أو تزيد ولم يكتب لها التميز والانتشار.

وهنا لحظة بين يدي مؤسس الجائزة وقائد ربانها أن تكون هذه الجائزة شاملة لقرى وهجر ومراكز منطقة القصيم وأيضا مدارس ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين عضويا ومن في نحوهم من ذوي العوق السمعي والبصري، وثم لحظة أخرى أن تكون تلك الجائزة دائمة مستمرة في الحياة وبعد الممات بعد عمر طويل وعمل صالح تحمل ذات الاسم أو اسم الوالدين أو أحدهما وهما أولى من يلبس تاج الجائزة {رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} والصدقة الجارية والعلم النافع ثابت أجرهما في الحياة وبعد الممات... وهو مما يجدر المبادرة إليه من قبل القائمين على الجمعية من رجال جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم بإنشاء مبنى إداري ووقفي يحمل اسم الجائزة وسيرة صاحبها الذي كتب الله له قصب السبق بإنشاء هذه الجائزة؛ حيث لم يسبق لمثلها فيما أعرف في مناطق المملكة... بارك الله في الجهود وحقق المقصود وسدد وأعان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

- بريدة