Wednesday 07/05/2014 Issue 15196 الاربعاء 08 رجب 1435 العدد

أخلاق الدول

إبراهيم بن سليمان الوشمي

كما أن للأفراد أخلاقاً يتعاملون بها مع بعضهم البعض، فإن للدول كذلك أخلاقاً تضبط بها علاقاتها ومعاملاتها مع جيرانها، ومع بقية الدول الأخرى في العالم.

والدول تسالم من يسالمها، وتعادي من يعاديها، وتُكرم الدول ضيوفها والوافدين إليها كما يفعل الأفراد مع ضيوفهم، ونسمع عن مسميات سائدة في تعاملات الدول مع بعضها البعض، مثل حُسن الجوار، والمعاملة بالمثل، وضيوف البلاد، والبوادر الإنسانية، والأصدقاء، والأعداء. إن وجود منظمة عالمية هي هيئة الأمم المتحدة تجمع دول العالم تحت مظلتها وتسعى لنشر الأمن والسلم في العالم، إنه إنجاز كبير في تاريخ الإنسانية، وهي علامة مضيئة تبعد شبح الحروب والدمار والخوف عن شعوب الأرض.

إن العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء بين دول العالم خُلقٌ من أخلاق الدول، يكون فيه تسهيل التبادل التجاري والثقافي والعلمي فيما بينها حتى وإن اختلفت أديانها وعقائدها، كما أن إقامة وعقد المؤتمرات واللقاءات على اختلاف مستوياتها تسهم في نشر السلم والأمن الدوليين اللذين تنشدهما شعوب الأرض قاطبة.

لقد مرت الحضارة الإنسانية خلال عصور غابرة بكثير من المآسي والحروب والخراب والدمار، فكان لا بد من أن يضرب السلام أطنابه في ربوع الأرض بفضل الله وتوفيقه، كي ينعم الناس بالأمن والسلام.

ألا ليت السلام يعم دوماً

بقاع الأرض يملؤها حُبورا

فتشرق شمسه فوق البراري

ونبصر نوره غطى البحورا