Friday 09/05/2014 Issue 15198 الجمعة 10 رجب 1435 العدد

وقَّع مع سيف الإسلام بن سعود اتفاقية تأهيل منتهٍ بالتوظيف لعدد 500 من أبناء الجمعية

أحمد بن فهد بن سلمان يُكرِّم الجهات الداعمة لبرنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان

الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح:

وقَّع صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة مكتب مجالات للتوظيف اتفاقية تدريب عدد (500) من أبناء جمعية إنسان، وذلك لتأهيلهم لسوق العمل.

ووقَّع الاتفاقية عن الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز - رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية إنسان لرعاية الأيتام -.

جاء ذلك خلال حفل تكريم الجمعية للجهات الداعمة لبرنامج (الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان) الذي أُقيم مؤخراً في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ضمن فعاليات المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام.

وأوضح سمو الأمير سيف الإسلام أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تأهيل الأيتام لسوق العمل حتى يتوفر لهم فرص وظيفية في القطاع الخاص حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم وبما يضمن لهم توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم حتى يسهموا في خدمة وطنهم.

واشتملت الاتفاقية على تدريب الأبناء في مختلف التخصصات التي يتطلبها سوق العمل كاللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وغيرها.

وتخلل حفل التكريم كلمة لسعادة المشرف العام على برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان الأستاذ عساف بن سالم أبو ثنين الذي أوضح أن الجمعية حرصت ومن خلال برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان على تدريب وتعليم أبنائها حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم، بل وجعلت ذلك من أهم أهدافها .. وأضاف أن جميع البرامج والأنشطة التي تنفذ تخدم هذا الهدف السامي في صنع شخصية اليتيم، وحفظ كرامته.. بدءاً من الطريقة المثالية التي يحصل بها اليتيم على نفقاته الدورية، مروراً ببرامج الترفيه والتأهيل حتى نهاية المطاف في تعليمه.. حيث تساهم هذه البرامج في صنع شخصيته، ويشعر الابن من خلالها بالفخر والاعتزاز بنفسه ويكتسب العفة والعزة.. وأضاف أنه وفي هذا الحفل المبارك الذي يأتي ضمن فعاليات المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام.. نجدها فرصة مناسبة لإبراز الجهود التي تبذل في التعليم والتدريب.. من خلال إدارة متخصصة في الجمعية تتولى هذا الجانب، وتابع أبو ثنين: وقد كان تشرفي بالإشراف العام على البرنامج هو استكمال الجهود التي كانت تبذل في السابق.. إلا أنه تم تكثيف برامج التأهيل وتم التركيز أثناء تعليم وتدريب الأيتام على احتياجات سوق العمل، وتوجيه الأبناء من بنين وبنات في برامج متخصصة باللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والدراسة بالكليات الصحية بما فيها الطب وكليات الهندسة والقانون والإدارة.

واستفادت الجمعية من المقاعد والمنح التي يخصصها الخيرون من رجال وسيدات المجتمع في الجامعات والكليات والمعاهد .. كما لم يغفل البرنامج الدورات التطويرية القصيرة التي تسهم في بناء شخصية الأيتام واليتيمات كدورات أسرار النجاح والتفكير الإيجابي، وتطوير الذات، واكتشاف القدرات، والتخطيط للمستقبل، والحوار الأسري .. وغيرها من الدورات القصيرة التي كانت سبباً مباشراً لتهيئة المقبلين على الوظائف للحياة العملية.

ويسعى البرنامج أيضاً للتواصل مع القطاع الحكومي والأهلي لتوظيف الأبناء المؤهلين، كما أن البرنامج له جهود مشكورة في التنسيق مع وزارة التعليم العالي في ابتعاث عدد من الأيتام لاستكمال دراساتهم الجامعية في الجامعات العالمية والمحلية.

وبيَّن أبو ثنين أنه لا يمكن لهذا البرنامج وغيره من برامج الجمعية أن يحقق مثل هذا الإنجازات لولا توفيق الله أولاً ثم عطاء المحسنين والمسئولين بالمؤسسات الحكومية والأهلية.

وفي ختام كلمته رفع المشرف العام على البرنامج جزيل الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز (أمير منطقة الرياض - رئيس مجلس إدارة الجمعية)، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير - تركي بن عبد الله بن عبد العزيز)، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على ما يقدمونه من دعم ومساندة لبرامج وأنشطة الجمعية.. وشكر الشركات التي دعمت برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء الجمعية والعاملين بالبرنامج.

بعد ذلك عرض أحد الأبناء المستفيدين من برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان تجربته مع البرنامج، وقال: التحقت في الفترة الماضية ببرنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان لسوق العمل الذي امتد لمدة شهر تخلله ساعات علمية وعملية مكثفة في علوم ومهارات التواصل مع الآخرين والتفكير الإيجابي والثقة بالنفس وورش عمل عن كيفية اختيار التخصص والمهارات المكتسبة للشخص والتوجيه والإرشاد المهني، وأيضاً ورش عمل في ثقافة العمل الحر والبرنامج الريادي الطموح، وقد ساهم البرنامج بعد التدريب بعرض وظائف لعدة شركات فمن زملائي من توظف ومنهم من أكمل دراسته ومنهم من أكمل مشروعه التجاري، وأنا ممن اختار المشروع التجاري.

بعد ذلك تم عرض تقرير مصور عن رؤية البرنامج ومسيرته في خدمة أبناء الجمعية.

تلا ذلك تكريم الجهات الداعمة لبرنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان، وهم:

- الأستاذ الدكتور - وليد عبد الرزاق الدالي المستشار والمشرف العام على البرنامج.

- الدكتور صالح الحارثي المستشار بوزارة التعليم العالي.

- الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري مدير عام المعهد المصرفي.

- جامعة الأمير سلمان وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة المجمعة.

- أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي والمؤسسة السعودية العامة للتدريب التقني والمهني ونادي ضباط قوى الأمن ومؤسسة الملك خالد الخيرية والمشرف على كليات الغد وشركة المراعي وصندوق المئوية والتصنيع الوطنية وشركة أزميل القابضة وشركة عبد العزيز الصغير القابضة وشركة ألفا وشركة العبد الكريم.

كما تم تكريم المسؤولين في برنامج الأمير سلمان، وهم:

- المشرف العام على البرنامج - الأستاذ عساف بن سالم أبواثنين.

- مدير البرنامج الأستاذ نايف بن فالح العتيبي.

- مسؤول التأهيل والتوظيف عبد الرزاق محمد القشعمي.

- مسؤول التدريب الأستاذ عبد الله بن عياد المطيري.

- مسؤول التعليم الأستاذ جاسم بن عبد الإله الدايل.

- مسؤول التوجيه والإرشاد عبد العزيز اللحيدان.

- مسؤول التوظيف عبد العزيز العليان.

- مسؤولة التدريب سميرة المطيري.

- مسؤولة علاقات الأسر الجازي الشرهان.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الأبناء الملتحقين ببرنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان لتشجيعهم على تقديم المزيد من الإنجازات والنجاحات التي تضمن لهم مستقبلاً واعداً وزاهراً - بإذن الله - .. ثم التقطت الصور التذكارية مع راعي الحفل والحضور الكريم. وقدم الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز شكره وتقديره لسمو الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز على مبادرته الكريمة في تأهيل عدد من أيتام الجمعية وقال: إنه لا يُستغرب من سمو الأمير سيف الإسلام هذه المبادرة فهو من السبّاقين لبذل الخير ومساعدة الشباب.. كما قدم سموه شكره لمعالي الدكتور عبد الرحمن السويلم المشرف العام على تنظيم المؤتمر السعودي الثاني لرعاية الأيتام ولسعادة الأستاذ - عساف بن سالم أبوثنين على جهده في الإشراف على برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان.

إضاءة على برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان

انطلاقاً من حرص الجمعية على تأهيل الأبناء ومساعدتهم لخوض معترك الحياة ليكونوا أعضاء صالحين ومنتجين في مجتمعهم, فقد سعت لترسيخ أهمية العمل في نفوسهم وتنوير عقولهم للكسب الحلال لينشأوا معتمدين على أنفسهم نافعين لمجتمعهم.. وتعمل الجمعية على الاتصال بمراكز التدريب الحكومية لإعطاء الأبناء من الجنسين الأولوية في القبول, والاتصال بمراكز التدريب الخاصة لمنح الجمعية مقاعد دراسية مجانية ليلحقوا بها.. ويتم التنسيق مع الجهات ذات لاختصاص في التدريب والتوظيف (كالغرف التجارية الصناعية وصندوق تنمية الموارد البشرية ومكتب العمل وبعض المعاهد الخاصة) من أجل تدريب وتوظيف الأبناء الذين ترعاهم، مما يُهيئ لهم العديد من الفرص في مجالات تدريبية واسعة كالحاسب الآلي واللغات والمهارات الفردية ودورات فنية متخصصة في الرسم والفن والخياطة للفتيات.

كما يتم توفير مجموعة وظائف للطلاب أصحاب المؤهلات العلمية المتدنية .. وتحرص الجمعية على تقديم التوجيه والإرشاد الوظيفي للأبناء من خلال إعطائهم ندوات وورش عمل قبل إلحاقهم بالدورات أو الوظائف.. وذلك من خلال حصر الطلاب المرشحين للتدريب أو التوظيف ودعوتهم لمقر الجمعية, وتقديم ندوات لهم من أجل حثهم وتشجيعهم على العمل وتوضيح أهميته. و قد شملت جوانب التدريب والتوظيف خلال العام المنصرم توظيف 670 شاباً وفتاة وإلحاق 500 في برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، إضافة إلى دعم 80 مشروعاً تجارياً، وإلحاق 700 شاب وفتاة في الجامعات الحكومية و350 في الجامعات الأهلية، وعدد 200 طالب وطالبة في كلية التقنية، وأكثر من 2.500 في تخصصات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ودورات تطوير الذات والمهارات الحياتية.. وتقديم الدعم لعدد 25 فتاة في مشروع الخياطة والتجميل.. إضافة إلى ابتعاث نحو 50 طالباً خلال العام الماضي ليصل إجمالي من تم ابتعاثهم إلى 200 طالب لمواصلة دراستهم في الخارج من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.

موضوعات أخرى