Saturday 10/05/2014 Issue 15199 السبت 11 رجب 1435 العدد

أبعد كوكب يرى بالعين .. في وضع التقابل اليوم

الجزيرة - سلطان المواش:

قال ملهم محمد هندي الباحث الفلكي من قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز يوجد ظاهرة فلكية تتكرر كل 377 يوم تقريباً تعبر الأرض بين الشمس والكوكب الطافي (كوكب زحل) يوم السبت 11 رجب، بظاهرة فلكية لا تحدث إلا للكواكب الخارجية وتسمى هذه الظاهرة بالتقابل، وتشبه هذه الظاهرة ظاهرة البدر في القمر، حيث يتخذ زحل موضع معاكس للشمس بالنسبة للأرض و يضاء الوجه المقابل للأرض من زحل بنسبة 100%.

وأشار ملهم هندي إلى أن المميز في هذا التقابل أن حلقات زحل تكون مائلة على مستوى المداري مما يعني إمكانية رصد الحلقات بشكل جيد، وسيتمكن سكان الأرض بمشاهدة كوكب زحل بعد غروب الشمس يشرق من الشرق ويسبح في السماء أقرب للجنوب حتى شروق الشمس، يظهر الكوكب كنجمة متوسطة اللمعان مائلة للون الأصفر فوق برج العقرب المعروف, ويمكن للراصدين باستخدام تلسكوبات متوسطة إلى كبيرة التمتع برؤية الكوكب بحلقاته التي تميزه عن بقية الكواكب.

حيث يعتبر كوكب زحل ثاني أكبر الكواكب في مجموعتنا الشمسية بعد المشتري حيث يقدر حجمه بـ 760 مرة مثل الأرض وهو اأقل الكواكب كثافة بـ 0.687 غرام/سم³ أي أقل من كثافة الماء لذلك سمي بالكوكب الطافي لأن لو تمكنا من وضع زحل فوق الماء لطفا فوقه، وهو من الكواكب الغازية, ويقدر اليوم في زحل بـ10 ساعات والسنة عليه بـ 30 سنة أرضية، وتبلغ حرارته حوالي 178 درجة مؤوية ويحيط بالكوكب عددة حلقات تتكون هذه الحلقات من آلاف من الصخور يشكّل الماء والجليد 93% منها مختلفة الأحجام من حجم حبة الحمص إلى حجم السيارة، ويعتقد أنه كان في مدار هذه الحلقات أقمار إلا أنها اصطدمت ببعض و تناثر أجزائها على المدار, وهذه الحلقات لم تكتشف إلا بعد رصد جاليليو لكوكب زحل عام 1610م حيث لاحظ بعض الزوائد حول زحل وكانت هي الحلقات، ومنذ ذلك الوقت أكتسب زحل شهرة كبيرة بسبب هذا شكله مع الحلقات التي تميزه عن بقية الكواكب, ولزحل أكثر من 63 قمراً أساسياً وهناك المئات من الأجرام الأصغر حجماً التي لم تصنف بعد كأقمار ويعد أكبرها تيتان موضع بحث مكثف كونه يملك غلافاً غازياً ويعتقد بوجود الماء على سطحه وهو ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي بعد قمر كوكب المشتري جانيميد.

ويرافق كوكب زحل المسبار (كاسيني) الذي أطلق لدراسة زحل عام 2004م وهو أهم مصادر المعلومات التي نحصل عليها حول زحل وأستغرق في رحلته حتى الوصول لمدار حول زحل 7 سنوات، وحتى الآن تشرف (ناسا) على استمرارية عمل هذا المسبار.