Saturday 10/05/2014 Issue 15199 السبت 11 رجب 1435 العدد

الهيئة الطبية في المملكة.. بين ضياع الوقت وتأجيل المواعيد!

أقرأ وأطلع بين الحين والآخر في صحيفة الجزيرة وبعض الصحف الأخرى بأن فئة معدمة من الفقراء المواطنين يطلون بصورهم لاستجداء من يتصدق بتمويل علاجهم في بادرة إنسانية من القائمين على تلك الوسائل الإعلامية لمحاكاة ذوي القلوب الرحيمة للتبرع بعلاج هؤلاء المرضى، مع العلم أن معظم تلك الحالات ميئوس منها بسبب استفحال بعض الأمراض بها، أما أنواع الأمراض فإما أن تكون حاجة إلى زرع كبد أو كلية أو الإصابة بتليف الكبد - حمانا الله وإياكم - يُماثل تلك الحالات من الأمراض آلاف يراجعون المستشفيات الحكومية والخاصة بالرغم من أن بعضهم لا يتماثل للشفاء، ومن المؤكد أن معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية أكثر تقدماً في العلم والطب من دول العالم الثالث ولديهم إمكانيات طبية مكلفة وإمكانية شفاء المريض لديهم كبيرة بمشيئة الله.. وقد أسست حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة، هيئة سُميت الهيئة الطبية مهامها دراسة احتياج المرضى المواطنين للعلاج داخل وخارج البلاد، وذلك بعدما تستكمل أوراق وأشعات المريض التي تثبت حالته بأنها تستدعي العلاج خارج البلاد، أو يُكتفى بعلاجه داخلياً في أحد المستشفيات ذات الإمكانيات المتقدمة ولكن من المؤسف جداً أن تلك الهيئة تُعتبر حجر عثرة في طريق أي موافقة لعلاج المحتاجين خارج المملكة لكثرة أعذارهم وتأجيلهم للمواعيد والمماطلة للمرضى الذين يعانون من الأمراض الخطرة.

قابلت أحد الإخوة المواطنين يراجع تلك الهيئة ولديه أوراق من المستشفى في ألمانيا تقول لهم: هذا تقرير من عندنا يثبت بأن هذا المريض لم يستكمل علاجه، فما هو رد منسوبي الهيئة عليه.. اذهب إلى مستشفى معروف ليعطينا تقريراً عن حالة ابنك فحاول إقناعهم بأن أي مستشفى داخل المملكة ليس لديه خلفية عن حالة ابني، ومع ذلك يصرون على التأجيل ومضيعة الوقت كمحاولة منهم بأن طلبه مرفوض، فما هي الفائدة من علاج لم يكتمل، ومن هذا المنطلق أوجه نداء إلى معالي وزير الصحة، وأقول له إن منسوبي الهيئة يا معالي الوزير يحتاجون إلى من يُذكّرهم بأن أساليب الولاء وإظهار الإخلاص في العمل، ليست في تعقيد أمور المرضى وتأجيل مواعيدهم، لأنهم يعرفون أن معظم الأمراض لا تقبل تأخير العلاج ويحتاج بعضها إلى النقل بالإخلاء الطبي لسرعة إسعاف المريض.

أملي مقرون بآمال من يراجعون لذويهم المرضى، أن يُعاد النظر في وضع تلك اللجنة بأن يؤكد عليهم تقديم الدعم لمن يحتاج لمراجعتهم أو على الأقل من لم يحالفه الحظ في علاج خارج البلاد يُحال لأحد المستشفيات داخل المملكة، أدعو الله بالشفاء لجميع مرضى المسلمين، وبه التوفيق.

إبراهيم بن محمد السياري - الرياض