Saturday 10/05/2014 Issue 15199 السبت 11 رجب 1435 العدد

الشؤون الاجتماعية.. التوعية لا تتم عن طريق الشركات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

بالأمس القريب نشر في جريدة الجزيرة وتحديداً في يوم الخميس الموافق 3-5-1435هـ عن توقيع عقدي شراكة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأن تقوم بعمل دراسة بحثية لمواصفات يتم طرحها على الشركات بوضع برامج توعية وتثقيفية للمجتمع حول الحماية من الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي بقيمة مليون وستمائة ألف ريال.

وأكدت الوزارة على لسان وكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية للرعاية والأسرة الدكتور عبد الله اليوسف أن الدراسة سوف تركز على المناطق المحتاجة للتوعية حول الحماية من الإيذاء أو التي لديها سوء فهم لحالات الإيذاء.

وليس هناك أي اعتراض على ما تقوم به الوزارة من دراسات أو إسناد دراسات لجهة الاختصاص في هذا المجال الهام ولكن حبذا لو أسندت هذه الدراسات لجهات مختصة بوضع برامج توعية في مجالات العمل الاجتماعي لإحدى الجامعات المتخصصة في المجال الاجتماعي التوعوي حيث ان مثل هذه الجامعات لديها خلفية حول وضع استراتيجية للتوعية حول الإيذاء الجسدي والنفسي بالتنسيق مع بعض المسؤولين في الشؤون الاجتماعية.

كما أن هناك المركز الوطني للدراسات الاجتماعية التابع للوزارة وبإمكانه بالتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بالوزارة أن يقوم بهذه المهمة بدلاً من أن تسند إلى الشركات بمثل هذا المبلغ الكبير وغير المتخصصة في المجال الاجتماعي من خدمة اجتماعية ودراسة الظواهر الاجتماعية.

وحسب علمي لا توجد شركات متخصصة في هذا المجال وحبذا لو صرف هذا المبلغ في أحد الأوجه الهامة للصرف بالوزارة.

ويتمتع المجتمع السعودي بالأمن والاستقرار الذي توفره الدولة للمواطنين إلا أنه قد لوحظ في الآونة الأخيرة بعض حالات الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي للأطفال والنساء ونتيجة لهذه الظاهرة الخطيرة صدر قبل فترة نظام الحماية الاجتماعية من قبل مجلس الوزراء الموقر، وأسندت هذه المهمة لوزارة الشؤون الاجتماعية.

وتتبع وزارة الشؤون الاجتماعية فروع ومراكز في جميع أنحاء المملكة ومنتشرة في جميع المناطق والمحافظات وبإمكانها توصيل أية برامج توعوية للمواطنين في تلك المناطق.

وبالإمكان تطوير مثل هذه الاستراتيجية داخلياً ضمن الإدارات التابعة للوزارة حيث إن معظم العاملين بهذه الإدارات من الاخصائيين الاجتماعيين ولديهم الإمكانية لعمل الأبحاث ووضع الحلول بإذن الله للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والحفاظ على الأسرة السعودية في أفضل حال والقضاء على حالات الإيذاء وسوء الفهم الذي قد يحيط بهذا الموضوع وتعريف الضحايا الذين يقعون تحت طائلة هؤلاء الذئاب البشرية ويحدث لهم انتهاك أو عنف بدني تعريفهم بكيفية الإبلاغ عن هذه الانتهاك أو العنف والوقاية منها.

- مندل عبد الله القباع