Friday 16/05/2014 Issue 15205 الجمعة 17 رجب 1435 العدد

دهشة

عبدالمجيد محمد المطيري

كثيرون من يتفننون في صياغة الجمل والكلمات الرنانة..

التي تأسر القلب لوهلة..وتجعل كل شي يخفق من جديد..

القلب.. ينتعش!

العقل..يبحر ويبهر !

الروح..تنتشي!

الجسد..يقوى!

جميعها تنتعش وتحيا حياة جديدة..صنعتها نشوة تلك المغريات الزائفة.

ومع أول ريح قادمة..

تقتلع تلك الشجرة التي علقت فيها آمال النجاح والحب والعشق والحياة كانت للأسف كذبة.

يا بني البشر..

كنا ندرس سابقاً أن « الحياة كلمة».

فأدركت منها

أن الحياة أحياناً كذبة!

لمن زرع بذرة الخداع والنفاق فيبحث عن مكملات مايريده بالكذب والتزييف.

وأن الحياة جميلة!

عندما ترى بداية حياة إنسان تحبه..تبدأ بصدق وحب حقيقي.

عندما يكون التفاؤل والرضا بما هو موجود قناعة..تكون جميلة جداً.

رأيت أشياء عندما كنت في سن الثامنة عشر.

رأيت المعنى الحقيقي لـ « الحياة «.

عندما ترى مستقبلك بين مفترق الطرق!

وحاضرك موقوف لأجل غير مسمى!

وماضيك مليء بالتعب المجهد لأجل مستقبل تخافه!

حياة طالب بين انخداعه بالكلمات والألقاب والمال والرومانسية التي يحلم بها وبين واقع؟ يفسر!

هناك أشياء وددنا أننا لم نعرفها.

حب المال..!

لا أحد ينكر ذلك إطلاقا.

التمثيل بالرومانسية وكأننا في فينيسيا.

والسعي وراء الألقاب.. يا بروفيسور!

عندها..

نسمع المديح الذاتي..وتنطلق الكلمات الرنانة..في سمو ال «أنا».

وفي نهاية المطاف..يحدث الاندهاش!

كما هو حال من يكتب الآن.

أشعر باندهاش مما كتبته!!!

ربما لأنني أشعر بتناقض الشعور كما يشعر به الطالب الآن.. إنني وببساطة كنت في يوم ما « طالب «مثله!

يكتب في سجل حياته.. مذكرات طالب يعيش في اندهاش!