Saturday 17/05/2014 Issue 15206 السبت 18 رجب 1435 العدد

إليك يا أمي

كنت ولا أزال أقف حزينة أمام الموت لأنه يفرّقنا، ولأننا نفتقد به من نحب، أما الآن فأقول ولمَ الخوف إن صلح العمل، وأصبح الموت يقرّبنا منك يا أمي.. في الموت ومع الصلاح نتلاقى في حياة البرزخ إن شاء الله.. أكتب كلماتي وأنا في يوم الجمعة وهو رابع جمعة منذ رحيلك، ولا أصدق أنني فقدتك..

والله يا أمي إني أجد نفسي كما لو كنت أسمع صوتك يناديني، وأحس بأنفاسك معي، كل يوم يزيد حنيني إليك..

نعم، نحن مؤمنون والحمد لله، ونعلم أن الحياة والممات بمشيئة الله.

فقد اختارك الله إلى جواره إن شاء الله مع الصالحين والصالحات بعد عناء مع المرض، وصبرك ودعائك كان سلاحك.. رحمك الله يا أمي.يا ليتها بكتني ولم أبكها، يا ليتها فقدتني ولم أفقدها، أمي رحمك الله رحمة واسعة.

اللهم إني أحمدك على ما قدّرت، أحمدك على ما أعطيت، أحمدك على ما أخذت، الحمد لله لك في كل أحوالي.. اللهم إنك تعلم ما بي، إنه الشوق والحنين لتلك الأحضان، ولتلك اللمسات الحنونة..

رحمك الله يا أمي. هي في هذا الوقت بحاجة لدعاء أبنائها، ونحن الآن بحاجة إلى الأجر أكثر من أي شيء آخر.اللهم ارحم (أمي سهام) رحمة تسع السماوات والأرض ومن فيهن. اللهم اجمعنا معها في جنات النعيم يا أرحم الراحمين، واربط على قلوبنا يا رب إنك سميع مجيب، اللهم احفظ لقلبي وعيني كل من لا تستطيع فراقه، واحفظ لي والدي، واجعله قرة عين لي، وأمده بالصحة والعافية، واجعله تاجاً على رأسي يا رب العالمين..

أستودعتك الله يا أمي

ابنتك - جيهان بنت فهد الذيبان