Saturday 17/05/2014 Issue 15206 السبت 18 رجب 1435 العدد
17-05-2014

هيئة للتراث (3-4)

تتقاسم التراث السعودي من الناحية الإدارية عدة قطاعات وجهات حكومية بميزانيات مالية مختلفة وتوجهات إدارية متعددة، هذه الجهات هي:

وزارة الحرس الوطني: عملت الوزارة منذ تأسيسها على التوطين وهو أبرز مشروع حكومي حضاري ثقافي يسعى إلى التوطين بكل أشكاله السكاني والثقافي والحضاري والتراثي تميز باستمراريته، من أهم مشروعاته مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، حيث قدم مهرجان الجنادرية تشكيلة من التراثيات (فنون وحرف وصناعات وطرز معمارية) تستفيد منها جمعية التراث، مع بقاء مهرجان الجنادرية يؤدي دوره بصفته مشروعا حضارياً ثقافياً شاملاً في حاضنة وزارة الحرس الوطني.

وزارة الثقافة والإعلام: ضمت الوزارة معظم أنشطة الثقافة والتراث تحت مظلتها، ومن ذلك جمعية الثقافة والفنون وبقي التراث عائما كونه كياناً (جسداً) مستقلاً لا يتطابق مع المفهوم الحديث للثقافة التي تأخذ في بعض أشكالها النخب والصفوة والفرز الأكاديمي، في حين التراث الشعبي يعبر عن شرائح عامة المجتمع. لذا من المناسب أن يكون تصنيف التراث بهيكلية مستقلة عن الوهج الثقافي الذي تطرحه النخب المثقفة ذات التأهيل الأكاديمي العالي.

وزارة التربية والتعليم: ضمن هيكل الوزارة وكالة للثقافة ثم إدارة عامة تشرف على أنشطة منظمة اليونسكو بالداخل، وتمثل المملكة في لقاءات اليونسكو في المحافل الدولية في مجال التراث، ومعنية بالممتلكات الثقافية وحماية التراث، و في التواصل والتحدث عن الممتلكات الثقافية بما في ذلك التراث الشفوي والثابت والمنقول.

وزارة الشؤون الاجتماعية: تشرف الوزارة على معظم جمعيات التراث والحرف والمهن والصناعات التقليدية الشعبية، تمنحهم التراخيص وتشرف على أنشطتهم، ويتعدى دورها الرعاية اجتماعية وتحسين دخل الأسر العاملة إلى دور المحافظة على الفولكلور ونشره.

وزارة التعليم العالي: أنشأت الجامعات متاحف للتراث الشعبي في كليات الآداب والتربية والسياحة وترعى بعض المتاحف الخاصة وهواة الموروث الشعبي، وتعد الجامعات أحد حاضنات التراث من خلال المتاحف المنتشرة في 38 جامعة و36 كلية حكومية وأهلية.

وزارة الداخلية: تقيم إمارات المناطق مهرجانات سنوية عديدة عن التراث والفولكلور الشعبي ضمن برامج السياحة الصيفية والعطل الرسمية والأعياد من خلال الشركات والأهالي دون أن يكون هناك جهة رسمية تحافظ على التراث الذي تقدمه الشركات، أيضاً لا يوجد جهة تتعامل مع المهرجانات ضمن خطط وأبحاث ودراسات موجهة للمحافظة على أصالة المورث واستمراريته............. (يتبع)

مقالات أخرى للكاتب