Saturday 17/05/2014 Issue 15206 السبت 18 رجب 1435 العدد
17-05-2014

في (نص الجبهة)!

من الأسرار التي لا يعرفها العالم عنا، أن إصرار معظم السعوديين على ارتداء (كاب على الرأس) أثناء السفر ليس كله بسبب الصلع، بل هناك (آثار طبية) نفضل إخفاءها دوماً عن الأنظار!

الإفراط في ممارسة الطب الشعبي ترك آثاراً سلبية في رؤوس معظمنا للأسف، فبالكاد تجد (رأس سعودي) خالٍ من أثار الكي، إما (مطارق) أو (رُقم) أو (حِلق) المعالجين، والمقصود بالأصناف الثلاثة أعلاه، هو شكل المسمار المستخدم في (الكي) عند العلاج، بين الخط والنقطة والدائرة، بحسب المرض ورؤية المعالج.

أحد الأصدقاء يوجد في (رقبته اليمنى) آثار دائرة قريبة من الأذن، وفي مؤخرة الرأس (ثلاث رتوش) خفيفة، وعندما سألته عن السبب، قال: كنت أتعرض (لكوابيس مخيفة) أثناء صغري، إضافة إلى أنني كنت أمشي وأنا نائم، فكان العلاج ما ترى!

طبعاً لا نستطيع إلقاء اللوم على الآباء والأمهات في ذلك العصر، ولكن (اللوم كل اللوم) على أمهات لازلن حتى اليوم يذهبن لمعالجات بالنار، في سوق حجاب، والقرية الشعبية، وغيرها الكثير في أسواق المملكة، مع غياب الرقابة، كون هذه الممارسات تتم تحت غطاء البيع أو البسطة!

بالمناسبة يوم أمس قال العلماء في جامعة (غوتنغن) الألمانية إنهم توصلوا إلى طريقة جديدة تساعد الإنسان من التحكم في أحلامه أثناء النوم، وطرد الأحلام المزعجة والكوابيس!

المسألة يبدو أنها تتعلق بالسيطرة على الخلايا داخل الدماغ، من خلال موصلات كهربائية خارجية، يتم بث تردداتها (دون ألم) عبر عروق الرأس في (مقدمة الجبهة) أثناء النوم، من أجل إنتاج (أحلام إيجابية)، وضمان وضوح الرؤيا الكاملة لتفاصيل الحلم، وعدم تسلل الأحلام والأفكار المزعجة والمشوشة أثناء النوم؟!

التجربة نجحت وطُبقت الأسبوع الماضي على عدد من المتطوعين، وفي حال ثبت الأمر، فإن هذا يعد تقدماً علمياً مذهلاً، قد يقود البشرية إلى مفاهيم جديدة تقود للسيطرة على (العقل البشري) والتحكم في التفكير، لأغراض علاجية بالطبع، خصوصاً فيما يتعلق بالأمراض النفسية، أو التعرض للأرواح الشريرة!

يبدو أن الأسبقية (لربعنا) الذين أخطأوا بالكي في مؤخرة الرأس، بدلاً من الصدمات الكهربائية في (الجبهة) كما فعل الألمان!. وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب