Wednesday 21/05/2014 Issue 15210 الاربعاء 22 رجب 1435 العدد
21-05-2014

مراجعة وثيقة سياسة التعليم 1-3

هل نص سياسة التعليم مقدس؟

هل يخلو نص سياسة التعليم من مواضع إيجابية،

هل تعد المطالبة بمراجعة وثيقة سياسة التعليم مروقا من الدين؟

هل الوقت مناسب لفتح موضوعات كهذه؟

لعل هذه المقالات تخرج بإجابات لهذه التساؤلات.

بدءا ماذا نعني بسياسة التعليم؟

«حين القول سياسة تعليمية في بلد ما يعني ذلك إطارًا عاماً لعملية التعليم يدخل فيه القضايا التالية:

*أنها مستمدة من فلسفة المجتمع.

*يحددها أصحاب القرار بالإجابة على السؤال التالي:

س:ماذا يريد المجتمع من التعليم»

هل الإجابة التي بنيت عليها سياسة التعليم عام 1970 هي ذاتها الإجابات التي ممكن التوصل إليها في2014

هل ظلت فلسفة المجتمع على حالها؟

وهل بقيت رؤية وصناع القرار على ما هي عليه؟

هل نتمكن مهما أوتينا من قوة على منع تحولات الزمان والمكان وتغيرات الأحداث وحركة الكون وتجاذباته؟

إننا إزاء أسئلة منهجية كبرى تتطلب الإجابة عليها تحديد أولوياتنا وجدولتها وصياغتها في إطار يمكن تطبيقه واقعيا.

ما الذي ينقصنا؟

الموارد المادية والبشرية نحن نتفوق فيها على كثير من الدول لدينا دخل عال وميزانية عالية توجه للتعليم

ولدينا سياسة دولة جعلت من التعليم همها الأول توجهت له بكليتها ودعمته وساندته،

لدينا موارد بشرية هائلة فسكان المملكة يقتربون من العشرين مليونا وهو رقم عال جدا خاصة أن الشباب يمثلون نصفه.

ما الذي ينقصنا؟

ولماذا ظل التعليم الجدار القصير الذي يقفزه الجميع تارة لتنفيذ بث الأفكار الضالة وتارة للهجوم عليه واتهامه بما هو بريء منه.

آن الوقت كي يستعيد التعليم هيبته وأول هيبة له هي في جعله مواكبا لعصره ثابتا على مبادئه.

أصبح من الملح جدا أن نستفيد من تجارب الدول الناجحة التي اتخذت من التعليم طوق نجاة وسبحت باتجاه التقدم والرفاهية

كيف نقل التعليم كوريا من التأخر إلى التقدم

كيف كانت ماليزيا وكيف أصبحت

ماذا فعل التعليم في اليابان

في فنلندا في سنغافورا.

إنها سياسة التعليم التي تغيرت وأعيدت صياغتها وجدولة أولوياتها

ومن ثم رسمت الاستراتيجيات ووضعت الأهداف والبرامج على أساسها.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah

مقالات أخرى للكاتب