Saturday 24/05/2014 Issue 15213 السبت 25 رجب 1435 العدد
24-05-2014

نهائي دوري أبطال أوروبا.. العاشرة للريال أم الأولى لأتليتكو؟

يتطلع عشاق الكرة الأوروبية حول العالم.. اليوم السبت لمشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي سيجمع بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد في ديربي مثير للغاية لمعرفة هوية البطل المتوَّج باللقب الأوروبي الصعب والأغلى على مستوى منافسات أندية القارة العجوز، ويُصارع الفريق الملكي من أجل تحقيق فوزه العاشر بدوري الأبطال لإحكام قبضته وتأكيد تفوقه على قمة الهرم الأوروبي والابتعاد عن أقرب منافسيه (نادي ميلان الإيطالي) صاحب البطولات السبع، وحرمان عدوه اللدود في العاصمة من تحقيق لقبه الأول.

في المقابل يأمل أتليتكو مدريد في مواصلة النجاحات بقيادة مدربه الأرجنتيني المتميز دييغو سيموني بعد التتويج بلقب «الليجا» الإسبانية وتسجيل انتصار تاريخي بالبطولة الأوروبية الأولى للروخي بلانكوس، وحرمان ألد أعدائهم من التتويج والفرح باللقب العاشر.

* * يمتلك ريال مدريد كل المقومات والمؤشرات التي تجعله في مقدمه الترشيحات للفوز بنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب خصمه التقليدي.. وسأحاول في مقال اليوم حصر نقاط القوه التي يتفوق بها العملاق الملكي، والتي من شأنها تحويل مسار اللقب العاشر لخزائنه.

* * يأتي عامل الخبرة في مقدمة العوامل التي تدعم حظوظ ريال مدريد للظفر بالكأس الفضية «ذات الأذنين»، وتتمثّل خبرة وعراقة الفريق الملكي في تسعة ألقاب حصدها خلال تاريخه الطويل المليء بالإنجازات والبطولات، وبقيادة مدرب خبير مثل كارلو أنشيلوتي، الذي سبق له التواجد في النهائي الأوروبي ثلاث مرات عندما كان مدرباً لنادي ميلان الإيطالي، ومن خلال الفوز بالكأس أعوام (2003 و 2007م) وخسارة النهائي أمام ليفربول 2005م فإن المدرب الإيطالي بات يعرف تماماً خفايا النهائي الأوروبي والوصفة اللازمة لخوضه بصورة إيجابية تساعد فريقه على تقديم كل ما لديه دون تراخٍ أو تهاون أو حتى فقدان للتركيز ولو لدقائق معدودة يترتب عليها ضياع اللقب.

* * من العوامل التي يتميز بها ريال مدريد على خصمه السرعة والمهارة خصوصاً في ظل تواجد لاعبين أمثال كريستيانو رونالدو وجاريث بيل ولوكا مودريتش ودي ماريا وأيسكو، كما أن الفريق الملكي تمتاز تشكيلته الأساسية بالخبرات الدولية للاعبيه بقيادة الحارس المتألق إيكير كاسياس والمدافع الصلب سيرجيو راموس، وقد يكون الفوز في نهائي كأس إسبانيا على حساب برشلونة قبل أسابيع خير شاهد على ذلك، حيث إن نوعية لاعبي الفريق الملكي وأسلوب مدربه الإيطالي يبرز بقوة في مواجهات خروج المغلوب، والمباريات النهائية.

* * يجب أن لا ننسى عامل الأرض والجمهور، والذي تشير التوقعات بأنه سيقف بقوة في صف الميرنجي نظراً لتواجد نجم سبورتينغ ليشبونه السابق (كريستيانو رونالدو) في صفوف ريال مدريد، ومن خلال الطرح الإعلامي الأوروبي فإننا استنتجنا تعاطف مدينة ليشبونة مع رونالدو وفريقه ريال مدريد في النهائي الكبير.

* * يتفوق أتليتكو مدريد على ريال مدريد في قتالية وصلابة لاعبيه التي أبدوها خلال منافسات الموسم الحالي، ويمتلك المدرب دييغو سيموني القدرة الهائلة على شحذ همم محاربيه للوقوف بالمرصاد في وجه الخصوم مهما بلغت قوتهم، كما أن سيموني سيعاني من شبح الإصابات الذي داهم أبرز لاعبيه (خصوصاً دييغو كوستا وأردا توران)، ويحتاج لكثير من الحظ لتعافي لاعبيه قبل النهائي، وسيعوّل المدرب الأرجنتيني على عامل الحظ ليخطف هدفاً يمنحه اللقب الغالي ومن ثم يعتمد على إغلاق مناطقه الدفاعية، أو سيعتمد سيموني على خطه محكمة وأسلوب دفاعي بحت حتى تصل المواجهة لركلات الترجيح عندها ستتساوى الكفتان بين أبناء العاصمة، ويأتي دور الحارس البلجيكي الشاب (كورتوا) ليمنح اللقب الأول للروخي بلانكوس.

* * أعتقد أن توقع نتيجة أي مباراة ديربي هو أمر صعب، إضافة إلى أن توقع نتيجة أي مباراة نهائية هو أمر صعب أيضاً، فماذا إذا كانت المباراة النهائية هي مباراة ديربي؟ كيف سيتوقع النقاد والخبراء والجمهور نتيجتها؟.. ومن خلال المعطيات التي شاهدناها عبر منافسات الموسم الطويل فإن النتيجة في اعتقادي (المتواضع) لن تخرج عن الـ(1-0) لأحد الفريقين ما لم يحتكما لركلات الحظ الترجيحية.

تويتر: @KHALED_AL_T

مقالات أخرى للكاتب