Tuesday 26/05/2014 Issue 15215 الأثنين 27 رجب 1435 العدد

إمارة منطقة الرياض وجامعة الإمام حين يكون الأفق بلا حدود

د. طلال بن سليمان الحربي

كلما حاولت متابعة أخبار الإنجازات الخاصة بجامعة الإمام وجدت أنني بحاجة إلى أدوات إعلامية متطورة لتغطية هذه النشاطات, حقيقة أمر لا يخفى على عاقل أن إدارة الجامعة تقوم بعمل جبار مبني على خطة إستراتيجية موضوعة ومنسقة منذ فترة زمنية سابقة, هذه الأنشطة والفعاليات والاتفاقيات التي تباشرها الجامعة ممثلة بمعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل تمثل في جوهرها الواقع الذي يجب أن تكون عليه جامعاتنا الوطنية من مساهمة في رفع سوية المستويات العلمية وبنفس الوقت تعميم مادة العلم مهما كانت على كافة الأصعدة وبين كافة طبقات المجتمع.

اليوم الانجازكان داخليا في قلب العاصمة الرياض وذلك بتوقيع اتفاقية تعاون بين الإمارة والجامعة لتدريب منسوبي الإمارة والمحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض, هذه الاتفاقية التي ستعنى، أن التدريب السليم يكون على شقين الأول هو التأهيل الأكاديمي العلمي, والثاني هو التدريب على ارض الواقع وذلك للجمع بين العلم والخبرة, جامعة الإمام اليوم مؤهلة وبشكل كبير جدا لأن تكون رائدة التأهيل في المملكة وقائدة التطوير المهني.

حين كنا نتابع مسيرة جامعة الإمام والرحلات المكوكية التي يقوم بها الأستاذ الدكتور أباالخيل بين دول العالم المختلفة كنا على يقين أن الهدف وراء هذه التحركات هو الحصول على العلم واكتساب الخبرة من مصادرها المتخصصة لتوطينها وتوفيرها داخل المملكة, ولعل في كثير من الأمور أصبحت جامعة الإمام مصدرة للعلم والخبرة لدول العالم وفي مجالات عديدة.

الاتفاقية بين إمارة الرياض وجامعة الإمام لها خصوصية من باب أن الإمارة هي قلب الرياض النابض والمحرك الأساسي لكل ما يجري فيها وينجز على ارض الواقع, وبالتالي فإن التوجه الذي أخذ مبادرته صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض في جعل كوادر الإمارة على مستوى الحدث ورفع سويتهم العلمية والمهنية سيكون لها دور كبير في تعزيز مسيرة الإمارة ومواكبة التطورات التي ستشهدها قريبا جداً إن شاء الله, وبمثل هذا التوجه نحو جامعة الإمام ليس فقط من باب أنها جامعة وطنية لكن أيضا لأنها قادرة على تحقيق المطلوب وإنجاز الغاية, لأن هذا هو الهدف الأساسي وراء توجه الإمارة ولو لم تكن جامعة الإمام مستعدة لتلبية احتياجات الإمارة لما وقعت الاتفاقية, فإمارة الرياض لا تجامل ولا تحابي في سبيل تحقيق المصلحة العامة.

أصبحت مهتما جدا في صبيحة كل يوم أن أتابع ما هو الجديد لإمارة الرياض والخطوة القادمة لأمير الرياض ونائبه وما هو الجديد لجامعة الإمام وما هي الخطوة الجديدة للأستاذ الدكتور أباالخيل, ففي حب الله والملك والوطن العزيمة تتجدد دائما.